الدكتور أحمد كريمه (أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر) عالم جليل وصلت مؤلفاته إلي 62 كتابا، وداعية إسلامي من الطراز الأول، ونجم إذاعي وتليفزيوني تبهرك أحاديثه الشيقة عن تقويم السلوك، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة، علاوة علي مواقفه الشجاعة طوال رحلة العمل الدعوي التي قاربت علي 45 عاما حتي الآن في التصدي للإرهاب، وجماعات الفكر الضال، ومواجهة منكري السنة، وله مواقف وطنية مشرفة.. قابلته الأربعاء الماضي في جلسة صوفية بصالون سيدة المجتمع الراقية ليلي سعد عطية، وكان علي غير عادته.. غاضبا، ثائرا، وسبب ذلك أنه تلقي دعوة شخصية من إيران لإلقاء محاضرات في (الفقه السني)، وحرر إخطارا لمحل عمله قبل السفر بأسبوع، ولما لم ترد أي ممانعات سافر في إجازة اعتيادية قبل بدء الدراسة في السنة الجامعية حسب ما تقرره المادة 171 من تنظيم الجامعات، وفوجيء عقب عودته للقاهرة بحملات ضارية من فلول الإخوان والسلفية ضده، وللأسف الشديد استجاب الأزهر والأوقاف لهم، وفوجيء رغم تقديمه مستندات براءته وسلامة موقفه بقرار رئيس جامعة الأزهر بإيقافه عن العمل 3 شهور، ووقف صرف راتبه كاملا! فهل يليق التعامل مع قامة علمية بمثل هذا الأسلوب التعسفي؟.. وأين كانت إدارة الجامعة «النائمة» وقت أن قدم لها الدعوة ولم تمانع كتابة أو شفاهة؟.. أم المسألة تصفية حسابات وثأر له علاقة بنقده لرئيس الوزراء لاختصار أيام الحج، ولشيخ الأزهر حول مطالبته بتجديد الخطاب الديني عموما، أعتقد أن رئيس الوزراء محصن ضد شلل النفاق. ورفقا بالعالم الجليل الدكتور أحمد محمود كريمه!