في التاسع عشر من ديسمبر 2006 كتبت في نهضة مصر بعددها 833 تحت عنوان (يارئيس جامعة الازهر ننتظر رأيك) تعليقا علي مانشرته جريدة النبأ بعددها الصادر في 3/12/2006 تحت عنوان (في رسالة ماجستير بكلية دار العلوم جامعة القاهرة تعاليم المسيحية محرفة علي يد كاهن يوناني.. وعقيدة التثليث لا اساس لها علي الاطلاق.. الخ) ن دراسة تقدم بها الشيخ احمد عثمان..) ولم تمر سوي ايام قليلة لاجد العالم المستنير الدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الازهر يحدثني علي هاتفي قائلا: بمجرد قراءتي لجريدة نهضة مصر تألمت جدا ووجدت انه من واجبي الاتصال بكم لتصحيح هذا الموقف.. رحبت بالرجل الكريم مقدراً له سماحته وحكمته التي اتسم بها معبرا عن حبه لاقباط مصر. واضاف يقول انا استنكر تماما توجيه أية اساءة للدين المسيحي واتباعه ثم اردف في دفء وحميمية قائلا.. انا احب سيدنا المسيح واحب اخوتي الاقباط وكل اتباعه ولن اتفق مع اي انسان يفكر في توجيه تجريح أو نقد للعقيدة المسيحية وشرح فضيلته عن مدي اهتمامه بما نشرت في نهضة مصر وتبادل معي حواراً شيقا عن وحدة شعب مصر كذلك تعانق الاعياد الذي يوجب وحدة القلوب وعبر عن اهتمامه بان تكون هناك يقظة للمثقفين والمستنيرين والليبراليين لحماية هذا الوطن من اي دخيل. وعما حدث بشأن موضوع الاتصال قال سيادته انه بالتنسيق مع معالي الدكتور زقزوق وزير الاوقاف ومخاطبة جامعة القاهرة كلية دار العلوم فقد وافته الكلية بعدم وجود رسالة بنفس العنوان بالضبط إلا أن الموجود في كلية دار العلوم هو بحث بعنوان "بولس وصياغة المسيحية الراهنة" وهو بحث لتمهيدي الماجستير قدمه الباحث الشيح احمد عثمان.. ولصعوبة البحث في هذا المضمار عدل عنه الباحث واقر بذلك بخط واضح الي موضوع اخر. وقد كان حديث السيد الدكتور الطيب وموقفه وتصرفه باجراء تلك الاتصالات للتحقق مستقا للتقدير كان كل ذلك من خلال رسالة مطبوعة دشنها بقلمه مع نهنئة بعيد الميلاد المجيد شارحا بها نتائح اتصالاته مغمورة بالاهتمام والحب وصلتني من سيادته الي هنا فنحن امام فكر مستنير لعالم جليل يولي الامور اهتمامه واذ نقدر له مكانته من خلال توليه منصبه الرفيع لأعرق جامعة اسلامية في عالمنا العربي وقد أسبغ الله عليه روح الجدية والحكمة والاجتهاد.. واذ نشكر لسيادته اهتمامه بما نشرته جريدة نهضة مصر يتبقي لدينا بعض الاسئلة التي تحتاج الي اجابة.. من اين استقت جريدة النبا هذا الموضوع بما يحمله من صياغة كما اوردت الصحيفة بعبارات سجلها الباحث الشيخ احمد عثمان شملت تفاصيل وعناوين صارخة وطويلة هذه العبارات اوجزتها في بدء كلمتي؟ هل الموضوع المنشور هو فبركة صحفية لصحفي مغامر؟ وهل تقبل النبأ ذلك؟ انه امر يحتاج الي جواب واضح؟ وسؤال هام ايضا هل ستخاطب كلية دار العلوم بجامعة القاهرة جريدة النبا بهذا الشأن موضحة الحقيقة؟ لقد كتبنا الي السيد الاستاذ الدكتور رئيس جامعة القاهرة من خلال جريدة النبأ.. هل سيكون هناك نشر ورد أيضا، الامر يحتاج للوضوح والشجاعة لتستقيم الافكار وتتضح الامور.. والا فان الحيرة ستكون هي مرفأ الصمت لموضوع مس بعض الجدل. مرة اخري كل التقدير والامتنان للسيد الدكتور احمد الطيب لتصرفه الجميل والطيب؟