اللواء محمد فهمي رئيس هيئة الأبنية التعليمية بوزارة التربية والتعليم أن هناك 2370 قرية ونجعا محرومة من مدارس التعليم الأساسي وأن حوالي 700 مدرسة آيلة للسقوط علي مستوي الجمهورية. وأضاف فهمي في حوار مع "آخرساعة" أن مديري المدارس يتحملون مسئولية الصيانة البسيطة والعاجلة للمدارس، مشيرا إلي أن نقل مخصصات صيانة المدارس من هيئة الأبنية إلي المديريات التعليمية عام 2010 تسبب في زيادة المشكلات المتعلقة بصيانات المدارس. ما الدور الذي تقوم به هيئة الأبنية التعليمية؟ - إنشاء فصول جديدة من خلال إنشاء مدارس جديدة علي أرض فارغة أو إحلال مدارس قديمة آيلة للسقوط، حيث نهدمها ونشيد مكانها مدارس جديدة أو نقوم بإضافة طوابق لمدارس قائمة بمعدل طابق أو اثنين، حسب قدرة المبني علي التحمل، أو إضافة مبني لمدرسة قائمة بما لا يؤثر علي مساحة فناء المدرسة. وبالنسبة لصيانة المدارس هل تدخل ضمن مهامكم؟ - المخصصات المالية الخاصة بالصيانة حالياً تذهب لمديريات التربية والتعليم وليس الهيئة، فالأخيرة تنحصر مسئوليتها في معاينة المدارس وتحديد مقايسات الصيانة للمدرسة وتسلمها لمديرية التربية والتعليم بحكم أن المخصصات المالية موجودة لديها ومن المفترض أن تقوم المديريات بطرح أعمال الصيانة علي المقاولين والتعاقد معهم وفقا للمقايسات التي قدمتها الأبنية التعليمية وعلي الأخيرة أن تشرف علي ما ينفذه المقاولون للتأكد من أن التنفيذ يتم طبقاً لمعايير واشتراطات الهيئة. وماذا عن الصيانات البسيطة؟ - الصيانة البسيطة مسئول عنها مدير المدرسة ومخصص لها مبلغ مالي من مديرية التعليم، تحت حساب الصيانة العاجلة مثل (تكسير لوح زجاج - حرق مصباح إنارة تلف صنبور مياه - بوابات غير ثابتة - بالوعات تحتاج لغطاء متين). وللأسف ما يحدث أنه نتيجة عدم خبرة مديري المدارس عندما يحصل بعضهم علي المبلغ الخاص بالصيانة يخشي صرفه خشية الوقوع في أخطاء قانونية وبالتالي يفضلون رد المبلغ للمديرية. أما البعض الآخر فيقومون بصرف مبلغ الصيانة في أشياء أخري غير الصيانة لعدم خبرتهم. لماذا الهيئة تذهب مخصصات الصيانة للإدارات التعليمية وليس الهيئة؟ - مبالغ الصيانة حتي عام 2010 كانت تذهب للهيئة لتصرفها في محلها الصحيح فكان يتم وضع خطة شاملة علي مستوي الجمهورية، كل مدرسة موضوعة في برنامج إلكتروني بجميع بياناتها (سنة الإنشاء - وموعد آخر صيانة تمت لها) حيث كانت الهيئة تسير بنظام أن تقوم بصيانة شاملة لكل مدرسة مرة كل 5 سنوات. وبداية من العام 2010 قررت الدولة نقل أموال صيانة المدارس من المركزية إلي اللامركزية فالمبالغ أصبحت توزع علي المديريات في المحافظات، ما قيَّد عمل الهيئة. هناك عدد كبير من المدارس آيلة للسقوط.. هل هناك إحصاء بعددها؟ - عددها حوالي 700 مدرسة علي مستوي الجمهورية وهناك مقاولون يعملون حاليا في 130 مدرسة وتحتاج الي هدم وإنشاء جديد وهناك 170 مدرسة تم طرحها في المناقصات وصندوق دعم المشروعات سيساعدنا ماديا لإصلاح 300 مدرسة. يبلغ عدد مدارس الجمهورية 49 ألفاً في 27 ألف مبني متي نقضي علي هذا العجز؟ - الحل صعب لأننا نحتاج لإنشاء 50 ألف فصل لحل أزمة الكثافة العددية ولحل أزمة الفترات نحتاج ل50 ألف فصل أخري ولحل أزمة الأماكن المحرومة من التعليم نحتاج 25 ألف فصل ولحل مشكلة المدارس المؤجرة نحتاج 7 آلاف فصل ولمواكبة الزيادة السكانية السنوية نحتاج 23 ألف فصل وكل ذلك يحتاج إلي 52 مليار جنيه علي الأقل. كيف ستتغلبون علي مشكلة عدم وجود أراضٍ مخصصة لبناء مدارس جديدة بالمحافظات؟ - إعادة ترسيم حدود المحافظات سيفتح المجال أمام كل محافظة لتأخذ مساحة من الظهير الصحراوي لبناء المدارس وقدمنا لرئاسة الجمهورية بيانا بعدد الأراضي المطلوبة في كل محافظة لبناء مدارس جديدة. كم عدد المدارس الجديدة التي دخلت الخدمة العام الحالي؟ - المفترض أن يدخل الخدمة هذا العام أكثر من 10 آلاف فصل ما يعادل حوالي 600 مدرسة أنهينا حتي الآن 400 مدرسة وجار عمل 8 آلاف فصل وفي نهاية العام سنكون أنشأنا أكثر من 23 ألف فصل وهو رقم يعادل تقريبا1300مبني وهو مايعني أننا سنقوم بتنفيذ ضعف الخطة الموضوعة لنا وهناك 300 مدرسة جديدة دخلت الخدمة مع بداية العام الدراسي هذا العام. هل هناك إحصائية بعدد المناطق المحرومة من التعليم؟ - هناك 2025 قرية وتوابعها أشد احتياجاً إلي توفير أراض لحل مشكلتي ارتفاع الكثافات وتعدد الفترات كما أن هناك 2370 قرية وتوابعها علي مستوي الجمهورية محرومة من التعليم الأساسي وتمثل نسبة حوالي 65% من إجمالي عدد القري علي مستوي الجمهورية. من المسئول عن الحوادث التي وقعت الفترة الأخيرة التي كان بعضها نتيجة عدم صيانة المدارس؟ - المسئولية في الأساس تقع علي مدير المدرسة والهيئة لا تستطيع التأكد من سلامة جميع المدارس علي مستوي الجمهورية فالمهندسون التابعون للهيئة في المحافظات لا يتخطي عددهم 15 مهندسا في المحافظة الواحدة التي يوجد بها 3000 مدرسة علي الأقل وهم غير قادرين علي المرور علي جميع المدارس في تلك المحافظات كما أن هناك قرارا وزارياً بمسئولية مديري المدارس عن عمليات الصيانة العاجلة. ما الدور الذي قامت به الهيئة عقب حدوث تلك الحوادث؟ - كلفنا وزير التعليم بعمل معاينات علي جميع المدارس وقدمنا بها تقارير عن حالتها لكننا لانستطيع التدخل فالميزانية المخصصة للصيانات العاجلة تم توزيعها عن علي المديريات التعليمية التي بدورها توزعها علي المدارس وبالتالي أصبح دورنا فيما يخص الصيانات رقابيا فقط. كم تبلغ ميزانية الأبنية العام الحالي؟ - ميزانية الأبنية التعليمية العام الحالي بلغت 2 مليار و30 مليون جنيه وهي ميزانية للإنشاء فقط كما أنها مخصصة لبناء 10 آلاف فصل، والهيئة تطمح في أكثر من هذا الرقم ولكن في الوقت نفسه تحتاج إلي مهندسين وإمكانيات حتي يمنكها الوصول الي جميع المناطق علي مستوي الجمهورية. والوزارة بحاجة إلي مبلغ 52 مليار جنيه لحل مشاكل إنشاءات وصيانات المدارس بشكل جذري. الهيئة متهمة دائما بأنها أحد منابع الفساد.. ما صحة ذلك؟ - حين اعتمدنا نظاما قويا لضبط جودة بناء المدارس عام 1992 بدأت الحرب علي الهيئة من جميع الجهات فالهيئة دورها أصبح بناء المدارس الجديدة والرقابة علي المدارس القديمة ونتيجة لتلك الشائعات جاء إلي الهيئة عدد كبير من لجان التفتيش من عدد كبير من الجهات الرقابية داخل الدولة ولكن لم يثبت أي واقعة فساد واحدة حتي الآن. ماذا عن دور هيئة الأبنية في إنشاء المدارس الخاصة والدولية؟ - الهيئة لا تقوم بإنشاء المدارس الخاصة لكن مهمتها الرقابة عليها كما أن الوزارة قامت العام الحالي ولأول مرة بإنشاء مدرستين دوليتين لتكونا تابعتين لها ولكن في العام يكون دور هيئة الأبنية التعليمية التأكد من بناء المدارس طبقا للمواصفات التي تحددها وزارة التربية والتعليم. هناك مدارس بلا أسوار.. كيف تتعامل الهيئة معها؟ - هناك 600 مدرسة بلا أسوار وبدأنا إقامة أسوار لأكثر من 500 مدرسة بالفعل انتهينا من 80 مدرسة وهناك 30 مدرسة تواجه مشاكل ملكية أو تعدياً علي الأراضي لم نستطع البدء في ترميمها. وماذا عن المدارس الموجودة داخل بيوت أثرية؟ - وزارة التربية والتعليم مسئولة عن ترميم تلك المدارس بالاتفاق مع وزارة الآثار ونقوم بترميمها بشكل دوري حتي لا يحدث فيها أي مشكلات.