تبحث النساء دائما عن كل ما هو جديد في عالم الموضة، هناك من تركض وراء الموضة أياً كانت وهناك كل ما يهمها اقتباس ما يناسبها من الموضة فقط، ولا يعنيها في شيء مواكبة العالم أولاً بأول في اختيار الأزياء. وترغب نساء كثيرات أيضا في العودة بأزيائهن إلي زمن الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وإضفاء الروح الكلاسيكية علي إطلالتهن. منذ أربع سنوات قررت أمنية سيد ونغم منير أن تصمما أزياء مختلفة عن المطروح في ذلك الوقت، لأن غالبيته كان مستورداً من دول أوروبية، وهو ما كان لا يتناسب إطلاقاً مع المحجبات ومع الكثير من الفتيات في مصر عموماً، ما جعل المصممتين تطرحان فكرة إدخال الطابع الشرقي إلي الأزياء مثل التصاميم المستوحاة من الطابع الريفي والخيامية وطباعة الصور بشكل بارز في التصاميم التي ابتكراها، حيث كانتا تستهدفان صنع ملابس من وحي تراثنا المصري. في بداية سعيهما لتنفيذ الفكرة واجهت «أمنية ونغم» صعوبات عدة، حيث واجهتهما انتقادات كثيرة، واعتراضات كان مضمونها أن هذه التصاميم الشرقية لن تلقي قبول النساء والفتيات في مصر, خاصة أن الخامات لم تكن مألوفة، والموديلات جديدة علي أعين الجميع، فهي موديلات عصرية بلمسة تراثية. وعلي العكس تماماً لاقت التصاميم الجديدة إقبالاً واسعاً، بما يكشف أن غالبية النساء أصبن بحالة ملل من كل الموديلات المتاحة في الأسواق خلال هذه الفترة، فانتشرت الموديلات الجديدة وراجت بسرعة البرق، حتي أن شركات تصنيع الملابس في مصر بدأت في تقليد الفكرة بتطعيم أفكار التصاميم بتفاصيل وموتيفات تراثية. تقول المصممتان: يستخدم الكثير من مصممي الأزياء فكرة الطباعة علي الملابس ولكن ليس هناك الكثير الذين استخدموا صور فنانات الزمن الجميل مثل سعاد حسني وأسمهان وعموماً فإن فكرة الطباعة ليست سهلة في التنفيذ، نظراً لأن هناك شروطاً خاصة بالخامات والألوان التي سيتم الطباعة عليها. وتؤكد أمنية ونغم أنه يجب متابعة أسابيع الموضة العالمية للتعرف علي جديد الموضة في كل عام، وكذا الألوان الخاصة بكل موسم، والعمل علي تعديلها بما يتناسب مع ثقافتنا الشرقية وتراثنا المصري العريق.