يدخل المنتخب الوطني لكرة القدم رحلة تحد جديدة في لقائه المرتقب أمام بتسوانا في لقاء العودة بينهما في إطار مباريات الجولة الرابعة للتصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا، خاصة بعد فوز "الفراعنة" في لقاء الذهاب منذ أيام قليلة مضت حيث عادت الروح للفريق ومر من عنق الزجاجة واستعاد أمل مواصلة مشوار التصفيات.. شتان مابين أداء المنتخب الوطني في لقاءيه أمام كل من السنغال ثم تونس حيث لقي هزيمتين متتاليتين وبين أداء الفريق وروحه المعنوية أمام منتخب بتسوانا.. تعرض الفريق وجهازه الفني لحالة انعدام وزن وتوهان في الملعب وخارجه أيضا قبل وأثناء المباراتين الأوليين وزادت ثقة الجهاز الفني في اللاعبين خاصة المحترفين الذين كانوا قد ظهروا دون المستوي المطوب وكانوا أحد الأسباب الرئيسية في وقوع وسقوط المنتخب وخسارته ل 6 نقاط قبل أن يتألقوا في المباراة الأخيرة. وبصرف النظر عن المقارنة الفنية بين أداء السنغالوتونس من ناحية وبين فريق بتسوانا ومستوي الفريق الوطني أمامهم إلا أن العودة إلي التشكيل الصحيح والاعتماد علي اللاعب الجاهز بعيدا عن المجاملات والمحاباة والاعتماد علي الأسماء الرنانة فقط، كل هذه العوامل وغيرها حققت الفوز خارج الأرض علي منتخب بتسوانا وأعادت الثقة للاعبين ومعها عادت الروح المفقودة، إضافة إلي أن استمرارية بطولة الدوري بشكل شبه منتظم طوال الأسابيع الأخيرة رفع من مستوي العديد من اللاعبين الذين يشاركون أنديتهم في مباريات الدوري الممتاز، وتلك أهم إيجابيات اللعب أمام بتسوانا والفوز علي فريقها المتواضع في مستواه الفني للغاية. وقد سبق وذكرنا أن اتحاد الكرة ومجموعة رجاله والعاملين في صفوفه وداخل جدرانه يصفقون كثيرا لهذا الفوز المعنوي والذي لا يزيد في واقع الأمر عن خطوة صغيرة للغاية إلي الأمام. ولم يكن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني مبالغا أو شاردا عندما وصف وأشاد بهذا الفوز بأنه جاء في التوقيت المناسب لتأجيل قطع رقبته علي حد قوله في أعقاب المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، حيث يعلم جيدا أن الفريق فاته الكثير والكثير وأمامه الأخطر والأهم بداية من لقائه القادم أمام بتسوانا مساء اليوم والذي يحاول من خلاله زيارة عدد النقاط قبل المعارك الفاصلة خلال نوفمبر القادم في اللقاء التصادمي الحاد أمام السنغال يوم 01 نوفمبر القادم ثم اللقاء الأكثر سخونة أيضا أمام تونس خارج القاهرة. ولذلك فقد أفاق الفريق سريعا وكذا جهازه الفني من نشوة الفوز علي بتسوانا في اللقاء الأول، وتم تأجيل صرف المكافآت عقب تحقيق الفوز الثاني والوصول إلي النقطة السادسة للدخول في منافسة حقيقية للوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية القادمة.. وبصورة شبه نهائية استقر شوقي غريب قبل وصوله إلي القاهرة علي اللاعبين الذين انتظموا في معسكر الفريق طوال الأيام الأخيرة ورفض دخول أي لاعب آخر خاصة من اللاعبين الهاربين والمتمردين في الفترة الأخيرة والذين رفضوا السفر إلي بتسوانا بحجة المرض والإصابة رغم أنهم يشاركون في مباريات أنديتهم وهي الملاحظة التي يقوم غريب برصدها الآن خاصة مع لاعبي النادي الأهلي وذلك بعد إعلان الدكتور إيهاب علي طبيب الأهلي المسئول بأنه سوف يكشف كل أسرار إصابات اللاعبين والذين يواصلون اللعب مع المنتخب وهم غير مكتملي الشفاء بنسبة 001% مما يؤثر عليهم وعلي مشوارهم مع كرة القدم فيما بعد ويهددهم بالاعتزال المبكر أيضا. من ناحية أخري عقدت الجلسات العديدة بين أعضاء الجبلاية وغيرهم من المهتمين بأحداث الفرق القومية وتسابق الجميع في رصد الاحتمالات المؤقتة لموقف المنتخب الوطني مؤكدين أن الأمل موجود وأن الأيام القادمة سوف تشهد لقاءي مصر أمام كل من السنغال ثم تونس خلال نوفمبر القادم وبالتحديد يومي 01،51 نوفمبر بالقاهرة ثم تونس في لقاء العودة المرتقب.. التحليلات الفنية أكدت ضرورة فوز مصر في كل اللقاءات للحاق بنهائي الأمم الأفريقية سواء باحتلال المركز الأول أو الثاني أو حتي الدخول كأحسن فريق ثالث في المجموعات السبع المتنافسة، إلا أن البعض أشار إلي إمكانية عقد اتفاق بين تونسوالسنغال بالسعي للتعادل في لقاء اليوم أيضا مثلما حدث في لقاء الذهاب الأسبوع الماضي وبالتالي يرتفع رصيد كل منهما إلي النقطة رقم (8) ولكل منهما مباراة أمام بتسوانا والفوز فيها يرفع رصيد كليهما إلي النقطة رقم (11) والسعي للتعادل أمام مصر علي أسوأ تقدير للوصول إلي النقطة رقم (21) وهي النقطة التي يستحيل لمصر الوصول إليها إلا بالفوز في كل المباريات الباقية لها ليرتفع رصيدها إلي النقطة رقم (21) وترك الباقين خلفها وهو مايستلزم كثيرا من الجهد والعمل والثقة بالنفس لتحقيق الفوز علي السنغالبالقاهرة ثم تونس في تونس وقبلها بتسوانا في لقاء القاهرة المرتقب. والتساؤل الواضح الآن هل يستطيع شوقي غريب الإفلات والهروب من هذه المصيدة؟ أم سيعجز أمام ألاعيب تونسوالسنغال وكلاهما يخطط لإبعاد مصر عن النهائيات وكلاهما يحاول اللعب علي المضمون. وفي أول تصريح رسمي له عقب العودة من بتسوانا أشار غريب إلي أنه لاتوجد قائمة سوداء بأسماء مجموعة من اللاعبين يتم استبعادهم الآن عن صفوف المنتخب الوطني وأن الاصابات التي ضربت بعض اللاعبين كانت السبب الرئيسي وراء غيابهم وأن الجهاز الفني لايفكر من قريب أو بعيد في تصفية حساباته من اللاعبين والذين قد يظن البعض أنهم تمردوا علي الفريق في المباراتين الأوليين أمام السنغالوتونس.