مع انطلاق الموسم الدراسي في الجامعات، تبحث الفتيات عن أزياء تعبر عن الأناقة بمفهومها العصري وفي الوقت ذاته تنطلق من وحي جماليات التراث المصري، وهذا ما نجحت في تقديمه مصممة أزياء الكاجوال الشابة ندي أكرم، حيث تجسد الأفكار الشقية "المطرقعة" التي تناسب البنات الباحثات عن التفرد والتميز، وبما يبعدها عن الأفكار التقليدية المتشابهة التي تزخر بها محلات الملابس وكأنها "يونيفورم" موحد للجميع. تقول ندي ل"آخرساعة": وجدت أن الفستان السواريه ترتديه الفتاة مرة واحدة فقط، ولا تعيد استخدامه مرة أخري، لذلك قررت قبل عدة سنوات حين بدأت أخوض هذا المجال أن أتخصص في تصميم الملابس الكاجوال، التي تتميز بإمكانية أن ترتديها الفتاة أكثر من مرة، كما أن القمصان "تي شيرت" هي الأنسب والأكثر ملاءمة لفتاة الجامعة، وللشابات عموماً، لما تمنحه من انطلاقة وجرأة وأناقة شبابية. ولعل أكثر ما يميز موديلات ندي أكرم مزجها بين الأناقة الغربية بمفهومها العصري، والتراث المصري الذي يعتمد علي فكرة النوستالوجيا أو الحنين إلي الماضي بما فيه من ذكريات جميلة عالقة في ذاكرة أجيال بعينها، لذا تعتمد بالأساس علي اختيار موتيفات مستوحاة من التراث أو الذاكرة المصرية، بما تحتويه من جماليات كثيرة، وذكريات مشتركة بين أبناء الجيل الواحد، مثل الإعلانات القديمة أو صور المنتجات التي لم تعد رائجة في الأسواق لعدم إنتاجها في وقتنا الحالي. وتحرص ندي علي تصميم مجموعتين لفصل الصيف الذي بات يمتد في مصر أطول من الموسم نفسه نتيجة تغير المناخ حيث تستمر الأجواء الحارة لفترة أطول، وتتنوع فيها الألوان بما يتناسب مع فصل الصيف، لكنها في الوقت الحالي تجهز لمجموعة الشتاء مشيرة إلي أن أبرز ألوانها هي الأزرق والنبيتي والأخضر. وعلي مستوي الخامات تؤكد المصممة الشابة أنها تعتمد بالأساس في تصاميمها علي خامتي القطن والشيفون، وهي خامات تناسب تصاميمها المبتكرة التي تبتعد عن التقليد الأعمي للموديلات الغربية، لتنطلق إلي أفق أرحب بأفكار تبدو "بصمة فريدة" تناسب حسبما تقول الأعمار من سن 12 إلي 40 عاماً، نظراً لجرأة الأفكار.