كم جميل أن ندرس ما نحبه ثم نعمل ما نحب ويكون مرتبطا بدراستنا والأجمل أن ننجح به بل ونبدع فيه أيضا.. هذا بالضبط ما فعلته مصممة الأزياء الشابة إنجى سليمان.. فقد درست فى كلية تربية فنية وتخصصت فى التراث ثم بدأت تصمم إكسسوارات مميزة لكنها مرتبطة بالتراث وخاصة التراث البدوى ومنها انتقلت لتصميم الأزياء..
فقد كانت دائما تصمم لنفسها فساتين السهرة ومع إعجاب الجميع قررت الخروج بتصميمات مختلفة للناس وكان اختلافها وتميزها فى ارتباطها الشديد بالتراث البدوى السيناوى.. وأيضا اختيار نوعية مختلفة من القماش مثل قماش البخارى الذى يتميز بكثرة ألوانه ونعومته على الجسم.
إنجى تقدم خليطاً من الفن الراقى الحديث والتراث القديم العريق.. كذلك لوحظ فى تداخل الألوان الجرأة فى اختيارها.. وأكثر ما يميز هذه الملابس بموديلاتها الواسعة والفضفاضة تناسب جميع الأجسام المختلفة حتى ولو كانت ممتلئة قليلا.. كما أن أغلب الملابس كانت من القطن وتقول إنجى: فى الصيف يجب استخدام القطن لشدة الحرارة التى نعانى منها هذه الأيام.. ولكنها أيضا استخدمت الساتان والشيفون والتل والشبك خاصة مع الكاش مايو.
وقد كانت الموديلات تجمع بين الشرقية والعملية الغربية فكانت مطرزة على التراث السيناوى بالخرز والنحاس والإيتامين أيضا. ولكن البنطلونات كانت واسعة ومريحة.. كما وضعت إنجى الخرز والإيتامين لأول مرة على الكاش مايو فأعطاه جمالاً وروعة وجعله من الممكن ارتداؤه كبونشو للمحجبات فوق البادى أو البلوزة.. وتقول إنجى إن دراستها للفن التراثى جعلها عاشقة له وخبيرة به ومحبة لإظهاره وتوظيفه فى التصميمات فتطعم التراث القديم بالتصميمات الحديثة.
قدمت إنجى سليمان فى العرض الفساتين البسيطة الرقيقة الألوان فكان هناك أحدهم أبيض فى الكريمى طويل ويصلح للمحجبات ولكنه يحتاج للنحيفات نوعا ما والثانى كان موديلاً مشابهاً ولكنه فى لون البرتقالى مع الكريم وأيضا طويل وآخر لونه موف قصير بنفس الموديل الفساتين الأخرى ولكنه قصير.. وبه حلية نحاسية جميلة أضفت على الفستان جمالاً وأناقة.. وطقم آخر مكون من ثلاث قطع جيليه أسود وبنطلون علاء الدين «شروال» وبدى وهو طقم عملى وشيك ويناسب مقاسات مختلفة وبالطبع كل الملابس عليها الشغل البدوى وهذا ما ميز التصميمات.
حقائب مميزة
تقدم إنجى الحقائب فى تصميمات مبتكرة ولكنها مزيج بين الموضة والتراث معا فهى تقدم الحقيبة «الكلاتش» أو البورتفى وهى موضة منذ الموسم الماضى لكنها تقدمها من خامات تراثية فتضفى عليها خصوصية وجمالاً فقد وظفت البرقع البدوى فى تصميمات للحقائب يتم ارتداؤها بشكلين مختلفين بحجم كبير أو يتم طيها لتكون بورتفى جذاب، أيضا استخدمت التطريز بالعملات المعدنية على حقائب غاية فى الرقة كذلك طعمت بعض الحقائب بقطع الإيتامين المشغول يدويا والمميز فى سيناء.
الألوان الصارخة
تقول مصممة الأزياء إنجى إنها تعشق الألوان «المطرقعة».. وتفضل الصيف عن الشتاء إلا أنها أيضا فى ملابس الشتاء تتعامل مع الألوان المجنونة فالألوان بالنسبة لها هى الشمس والحياة والمرح والبحر وليست الألوان الكئيبة.. فحتى لو اضطرت لاستعمال اللون الأسود أو البنى يجب أن تتطعمه بالذهبى أو الأحمر لتجعله يبعد كل البعد عن قتامته وحزنه كلون، فالألوان هى المرح والحياة.
أما بالنسبة للأسعار فهى مناسبة ولكن هناك بعض الملابس تكون غالية بعض الشىء وهى الملابس التى تكثر فيها الشغل والإيتامين فهو شغل يدوى وخامات معينة من القماش كالبخارى والزرائر الصدف تكون غالية بعض الشىء لذا تكون أحيانا بعض القطع غالية ولكن عموما الأسعار مناسبة لكل الطبقات.. فى الفترة القادمة تخطط المصممة إنجى لاقتحام مجال «home accesorise» كأطباق الفضة والأبليكات وكله أيضا مرتبط بالتراث البدوى.. فإنجى سليمان عن حق عاشقة للتراث ومبدعة فيه.∎