, لا يقتصر استلهام التراث علي الأزياء فقط، بل امتد هذا الموسم ليشمل أيضاً عالم الإكسسوار والحلي الفضية، والمصنوعة من خامات أخري، بتصاميم مبتكرة تستهوي المرأة العصرية، الباحثة عن التميز والتفرد، خاصة إذا كانت هذه الإكسسوارات صناعة يدوية. بعيداً عن الأسماء البراقة في هذا المجال، التقت "آخرساعة" مصممة الإكسسوار الشابة، سارة عبدالعزيز، التي بدأت تشق طريقها في هذا العالم بخطي واثقة، ونالت تصاميمها إعجاب الجميع، ولفتت إليها الأنظار في كل المعارض الفنية التي شاركت فيها. "لا تكتمل الإناقة إلا بالإكسسوار". هكذا تقول سارة، مضيفة: منذ صغري لديّ ميول فنية وفي سبيل تنميتها وصقل موهبتي، التحقت بكلية فنون الجميلة، ولأنني أحب أن أكون متميزة، بدأت أصمم الإكسسوار الخاص بي، ثم بدأت أصمم لأقاربي وصديقاتي وبعدها بدأ أصدقائي، بعدما انبهروا بأفكاري، ومن هنا بدأت أصمم أكسسوارا يحمل اسمي وطابعي الخاص في كل قطعة أصنعها بيدي، والحمد لله أول مجموعة صممتها حازت إعجاب الجميع، وأعمل حالياً علي تطوير تصاميمي وأفكارها حتي أشارك بها في معارض فنية خارج مصر. وحصلت سارة علي "كورسات" لصقل موهبتها مثل الخط العربي وتشكيل النحاس والفضة والمعادن، وهو ما أفادها في تصميم خط إكسسوار بقيمة "كتابة الأسامي"، ثم تجاوزت ذلك إلي تصميم البراويز والبوك ماركر وفتاحات الأظرف وستاند الكروت، مع تطعيمها بالأحجار الكريمة لتصبح أكثر جمالاً وفخامة. وتؤكد الفنانة الشابة أنها لا تكتفي بسحر الإطلالة التراثية، بل تنطلق في عملها مازجة بين القديم والعصري، فهي كما تقول فتاة شابة مثل بقية بنات جيلها تعشق "المودرن"، لكنها في الوقت ذاته تهيم بكل ماهو قديم مثل الأفلام الأبيض والأسود، والبيوت ذات الطرز المعمارية القديمة، وتستهويها أفكار قطع الحلي التي تعود إلي أزمنة بعيدة، معتمدة في ذلك علي خامات أساسية مثل الفضة والنحاس واللولي والأحجار الكريمة، مثل الفيروز والياقوت والجات، وتحرص في ذلك علي اختيار أجود الأنواع، كما تسعي إلي إرضاء كل الأذواق. وأخيراً تنصح سارة كل سيدة بأن تقتني قطعاً من الإكسسوار المصنوع من الفضة، باعتباره خامة ذات قيمة، وأن تكون لديها قطع كلاسيكية تناسب كل الأوقات والمناسبات الاجتماعية.