صنعت لنفسها بصمة واسماً في عالم الحلي بمجموعة متنوعة من التصميمات ذات طابع مختلف عن ما اعتادت عليه السيدات، التميز هو البوابة التي انطلقت منها إيناس إسماعيل لتكون واحدة من أهم مصممي الحلي بمصر. التحاقها بكلية خدمة اجتماعية لم يقف عائقاً بينها وبين حلمها الفني فخلال هذه الفترة بدأت في دراسات حرة بكلية الفنون الجميلة واختارت قسم الرسوم المتحركة ومن ثم عملت مصممة جرافيك ومواقع إلكترونية ولكن دائماً ما كان يراودها شعور ورغبة بأن تصبح تصميماتها شيئاً ملموساً لذلك فضلت ان تستغل موهبتها في عمل علي ارض الواقع ووجدت الإكسسوارات هي الوسيلة الافضل. تعترف ايناس بأنها تميل الي تصنيع المشغولات الصعبة مستعينة بما تتحلي به من قدرة علي التحمل والصبر وقد بدأت بتصميم وتنفيذ حلي الاحجار الكريمة مبتعدة عن كل ما هو تقليدي واعتمدت علي موهبتها الفطرية في ابتكار تصميمات جديدة تصنع لها مكاناً مميزاً بعيداً عما هو موجود في الاسواق. لجأت إيناس الي استخدام خامة الفضة والنحاس في اعمالها وطعمتهما بالاحجار الكريمة والخط العربي الذي استعانت به في كتابة الاسماء علي الاكسسوارات التي تصممها سواء انسيال او سلسلة او ميدالية، حيث اعتمدت علي أن تكون كل قطعة تنفذها خاصة بمن ترتديها فتكتب عليها اسماء ابنائها أو زوجها او من تحب ويتطلب ذلك من ايناس ان تتناقش مع عملائها لتتعرف بشكل اكبر علي شخصياتهم وتصمم لهم ما يناسبهم. تري ايناس ان النجاح يتطلب بذل المزيد من الجهد في تطوير ما تقوم به وعدم الاستسلام للعمل علي وتيرة واحدة لأن ذلك من الممكن ان يفقدها ما وصلت اليه ومن هنا بدأت مؤخراً في إدخال الزنكوغراف وهو نوع من انواع الطباعة البارزة فهي تقوم برسم التصميم اولاً وبعدها تذهب بها الي إحدي الورش لتنفيذها بالشكل المطلوب. ومع ارتفاع أسعار الفضة لجأت ايناس لاستخدام النحاس فقط لأنه الأنسب سعراً خاصة في الفترة الحالية فكل امرأة تبحث عما يزيد من اناقتها وذي سعر مناسب لحالتها الاقتصادية، هذا الي جانب تقديمها مجموعة من الحلي المصنوعة من النحاس المطلي بالفضة وهو اقل تكلفة من الفضة الخالصة. تتمني ايناس ان تنتشر ثقافة الصناعة اليدوية بين فئات المجتمع ويصبح لها تقدير اكبر لذلك تحلم بان تكون لها ورشة خاصة تنفذ من خلالها اعمالها بجودة عالية.