الحضري يقود وقفة الغضب بقزقزة اللب والسوداني عصيان في المنتخب كمال الدين رضا مع الخطوة الأولي في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم 5102 تعقّد وتأزم موقف المنتخب الوطني لكرة القدم بعد هزيمته المتوقعة أمام السنغال.. ويدخل الفريق مباراة تونس تحت شعار واحد أكون أو لا أكون وهو اللقاء العربي المرتقب بين الفريقين والذي سوف يحدد بشكل قاطع مسيرة الفريقين في التصفيات خاصة الفريق المصري الذي عاد إلي القاهرة بعد لقاء السنغال وكل لاعبيه محملون بأثقال الهزيمة وبدأوا مرحلة جديدة.. ولكن بمعنويات منخفضة للغاية. غرائب وعجائب حملتها مباراة السنغال ومصر.. وشواهد عديدة دلت علي عدم استعداد المنتخب لهذه الموقعة الهامة والخطيرة التي لم يستطع الفريق خلالها أن يحافظ علي نقطة التعادل أو تحقيق الفوز وخابت كل الظنون في الفريق الذي ظهر لاعبوه وكأنهم يلعبون كرة القدم لأول مرة. بينما أظهر بعض اللاعبين اعتراضهم وتذمرهم خاصة بعد أن أعلن المدير الفني عن التشكيل الأساسي قبل المباراة بساعة واحدة. منذ اللحظة الأولي لتولي الجهاز الفني لمسئولية المنتخب تحت قيادة شوقي غريب والجميع يشكون مر الشكوي من عدم انتظام المسابقة المحلية وانخفاض مستواها وعدم وجود اللاعبين الجاهزين الذين يستطيعون «العبور» بالمنتخب إلي منطقة الأمان والقادرين علي إعادة عصر الإنجازات.. اختفت كل الوجوه من أصحاب الخبرة.. وهرب الكبار تحت دواعي اعتزال اللعب الدولي وآخرون اعتزلوا اللعب بعد أن لفظتهم الجماهير لأسباب فنية وأخري سياسية أيضا وتم تجريف الفريق من بعض اللاعبين الذين انخفض مستواهم وإن كان بعضهم يحمل خبرات دولية جيدة كان من الممكن علاجهم والاستفادة منهم مثلما حدث مع اللاعب أحمد فتحي الذي احترف في قطر وسط ظروف نفسية سيئة للغاية أثرت علي مستواه أثناء المباراة وبالرغم من أنه اللاعب «الجوكر» القادر علي اللعب في كل المراكز إلا أن شوقي غريب افتقده كثيرا في مركز الظهير الأيسر ولم يستفد منه وتاه اللاعب في الملعب. وجاءت عودة الحضري إلي المنتخب بشروط حددها اللاعب بنفسه لقيادة الفريق وهو من أقدم الوجوه ومن أكثر اللاعبين خبرة إلا أن غريب لم يستفد منه أيضا في هذه المباراة واستبعده من التشكيل الأساسي للمباراة وبعد أن علم الحارس المخضرم أنه لن يشارك أساسيا فطلب الابتعاد عن القائمة الاحتياطية وهرب من المباراة واكتفي بالجلوس في المدرجات وسط مجموعة اللاعبين الذين خرجوا من القائمة ونفس الأمر عاني منه شيكابالا لاعب سبورتنج لشبونة الذي أيضا اشترط اللعب أساسيا فوجد نفسه خارج قائمته الأساسية فطلب الابتعاد عن المباراة وكأنه يقرأ المباراة وماسوف يحدث مثلما فعل عصام الحضري تماما وهذه الأمور وغيرها تؤكد أن المشاكل وبوادر الهزيمة بدأت من القاهرة وقبل السفر، وكل اللاعبين يعلمون جيدا أن قدوم بعض اللاعبين وانضمامهم للمنتخب جاء بشروط غير معلنة بينهم وبين المدير الفني. ولاشك أن مباراة تونس اليوم ستكون مباراة حياة أو موت لأن خسارة أي نقطة تعني شبه انتهاء للمشوار مع بدايته وسوف تتفجر المشاكل ضد الجهاز الفني للفريق الذي اكتفي بمباريات وهمية علي سبيل التجربة ولم يلقن اللاعبين الدروس المطلوبة في مثل هذه الحالات ولم ينجح الجهاز في تقديم أي شكل أو خطة محددة يؤدي بها الفريق مبارياته لدرجة أن كل الهجمات التي أداها الفريق كانت بطريقة عشوائية سهلت مهمة مدافع السنغال. وبالعودة إلي لقاء تونس الذي تستضيفه القاهرة اليوم فإنه لا يتحمل أي أخطاء جديدة وهذا مافعله الجهاز الفني عقب العودة مباشرة من السنغال بمراجعة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وبذل الجهاز جهدا خارقا من أجل إصلاح هذه العيوب مثل البطء في الحركة وعدم التصرف بسرعة في الكرة وعدم التحرك بدونها وتلافي الأخطاء الدفاعية الساذجة وهو الأمر الذي سيكون أكثر خطورة أمام التوانسة الدارسين للفريق الوطني بطريقة جادة وجيدة للغاية حيث إن تلك المباراة أهم من لقاء السنغال وأخطر منه لروح التحدي بين الفريقين أيضا ولسابق التجارب الكروية بين مصر ودول الشمال الأفريقي. مواجهة مصر وتونس سوف تشهد العديد من التعديلات والتغييرات الجذرية في صفوف المنتخب خاصة بضرورة مشاركة حسني عبدربه لاعب خط الوسط من بداية المباراة حيث إنه القادر الوحيد بين اللاعبين لإرسال الكرات السهلة للمهاجمين وهو ما افتقده الفريق أمام السنغال حيث تاه المهاجمون وأيضا تاه حسام غالي والنني في وسط الملعب وكلاهما ظن أنه يلعب مدافعا فقط ومن أجل استخلاص الكرات، وسوف تشهد المباراة مشاركة ظهير أيسر أساسي عكس ماحدث مع أحمد فتحي غير الجاهز الذي لم يوفق في هذا المكان وربما تشهد المباراة عودة محمد عبدالشافي أو مشاركة صبري رحيل الذي خاف عليه الجهاز الفني من المشاركة أمام السنغال، وسوف تشهد المباراة تغييرا في طريقة الأداء واللعب وربما يكون للاعب شيكابالا دور هام في هذه المباراة المصيرية.. وربما تكون هناك مفاجآت أخري جديدة لشوقي غريب المدير الفني للفريق بعد أن وضع يديه علي كل الأخطاء من أجل عبور موقعة نسور قرطاج علي خير وتعويض الخسارة أمام السنغال.