رغم أن نتائج فوز فريق الزمالك يؤدي لنوع من الاستقرار المؤقت داخل القلعة البيضاء ووضع أقدام فريق الكرة علي طريق الانتصارات وهذا بالطبع أعطي المجلس الجديد المعين برئاسة المستشار جلال إبراهيم الضوء للسعي بكل قوة لتخطي مشاكل الأزمات المالية الطاحنة والديون المتراكمة علي النادي بجانب البحث عن مورد لتسديد مستحقات اللاعبين ورواتبهم وتجديد العقود التي ستنتهي بنهاية الموسم. رغم كل الظروف الصعبة التي تواجه المستشار جلال إبراهيم ومجلسه المعين إلا أنه قرر أن يخوض الصعب مستفيدا من خبرته السابقة التي تولي فيها رئاسة النادي.. وحقق خلالها انتصارات كبيرة للقلعة البيضاء وقد تضامن الستة أعضاء المعينون وهم الكابتن أحمد رفعت ود.أحمد شيرين فوزي والمهندس طارق غنيم وطارق أنيس وماهر عبدالعزيز وأسامة شلبي منذ بدء الجلسة الأولي للمجلس علي إعلان حالة التأهب لتصحيح وتدارك الأخطاء التي وصلت بالنادي لمحطة الأزمة المالية الطاحنة وكان الله في عون المستشار جلال الذي لم يتوقف عن بذل المساعي عندما ظهر لأعضاء المجلس بالورقة والقلم وكشف الحساب أن الرصيد المالي بخزينة النادي وحصة النادي في البنوك لا تتعدي 400 ألف جنيه فقط. ولم يجد المستشار جلال مفرا من دعوة رجال الأعمال الزملكاوية لمساندة النادي ماليا وانتشاله من الغرق في بحر الديون المالية بل إنه انتقل من داخل قاعة اجتماعات مجلس الإدارة إلي حديقة النادي ودعا بكل الحب أعضاء ورموز النادي لنبذ الخلافات ولم الشمل وتقديم مبادرة مصالحة بين المتخاصمين وخصوصا المستشار مرتضي وممدوح عباس والدكتور كمال درويش وذلك للتكاتف وتقديم الخدمة للقلعة البيضاء، وقد بحث المستشار جلال إبراهيم مع أحمد رفعت والمهندس طارق غنيم اللذين كلفهما رئيس المجلس بالإشراف علي فريق كرة القدم والقيام بدور همزة الوصل بين الجهاز الفني ومجلس الإدارة الخطوط العريضة لمشاكل تجديد عقود اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي وبحث إمكانية توفير الأموال لتغطية هذا الغرض وأضواء الأزمة وطمأنة اللاعبين حتي لا يفقدوا التركيز في المباريات ولا ينشغلوا سوي بتحقيق الفوز في المباريات. وبالرغم من استرجاع فريق الزمالك لذاكرة الانتصارات وتحقيق الفوز علي فريقي سموحة والمقاولون العرب إلا أن هناك مؤشرات كثيرة تشير إلي أن موسم الهجرة والرحيل من القلعة البيضاء. يأتي علي قمة من يفكروا في رحيل الحارس عبدالواحد السيد خاصة أنه يمتلك أكثر من عرض سواء للإعارة خلال انتقالات يناير الشتوية أو الشراء بشكل نهائي وقد لا يخفي علي أحد أغراء كامل أبوعلي رئيس النادي المصري له بالانتقال (مقابل الحصول علي مبلغ خيالي للعب مع المصري) ويذكر أيضا أن اللاعب الصغير الموهوب حازم إمام طلب الرحيل رسميا بعد تلقيه عرضا من نادي الاتحاد الليبي الذي يتولي تدريبه أنور سلامة إلا أن مسئولي النادي تخوفوا من رحيل اللاعب حتي لا يكون سيناريو محبكا للانتقال من النادي الليبي للنادي الأهلي. وترجع رغبة اللاعب في الرحيل حتي بعد إعلان الجهاز الفني بقيادة حسام حسن التمسك به بسبب استبعاده من مباريات الفريق مع الجونة وسموحة والمقاولون والاستعانة باللاعب أيوا الغاني.. ولو تمت مشاركته تكون لفترة بسيطة لا يستطيع فيها الاندماج وإظهار موهبته في الانطلاق وتحريك النزعة الهجومية عن باقي لاعبي الفريق وبالنسبة للجبهة اليسري فقد أعلن صبري رحيل القادم من نادي المقاصة رغبته في الرحيل نظرا لتجاهل حسام حسن لإشراكه منذ بداية الموسم وإصراره علي التعامل معه بشكل غير لائق والمثير أيضا أن محمد عبدالشافي الظهير الأيسر الذي يلعب أساسيا في تشكيلة الفريق يخطط هو الآخر للرحيل بعد أن تجاهل مجلس إدارة الزمالك المنحل أخيرا طلب تعديل عقده مع النادي في الوقت الذي عدل فيه المجلس السابق برئاسة ممدوح عباس عقود أكثر من لاعب وفي مقدمتهم اللاعب حسين ياسر المحمدي الذي أصر المجلس المنحل علي زيادة قيمة تعاقده من مليون و200 ألف جنيه إلي مليونيين ونصف المليون وكذلك عقد شيكابالا الذي اعتبره أعضاء المجلس المعين الجديد في جلسته الأخيرة نوعا من التوريط وزيادة الأعباء والضغوط علي النادي ماليا.