, لا تجد جماهير الدراويش حتي الآن إجابة شافية لسر تدهور الأحوال داخل قلعة الإسماعيلي بصفة عامة وفريق الكرة بصفة خاصة، منذ تولي مجلس الإدارة الحالي بقيادة أبوالسعود المسئولية. حيث توالت الإخفاقات وخسارة النادي للبطولات، كما أن الخلافات أصبحت سمة واضحة داخل أروقة النادي وأدت لاستقالة نائب رئيس النادي وعدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة. وقد اعترض عدد كبير من المسئولين في النادي علي انفراد أبوالسعود برأيه في أمور كثيرة منها الصفقات التي جاء أغلبها دون المستوي - بجانب عودته لسياسة التفريط في نجوم النادي - وأصبحت قلعة الدراويش الضلع الثالث علي ساحة الكرة المصرية متخمة بالمشكلات والديون والخلافات.. وتحولت كرة فريقها التي شبهت يوماً ما بالسامبا البرازيلية لأداء هزيل بدون طعم خصوصا بعد الإخفاقات المتكررة للاعبي الدراويش في بطولات الدوري والكأس والبطولة العربية والكونفدرالية الأفريقية.. فالمجلس الذي اختاره أعضاء الجمعية العمومية للنادي افتقد التجانس بين أعضائه في وقت توسم الجميع فيه خيرا.. ولكن برغم الوعود البراقة التي تحدثوا عنها لإعادة النادي لأمجاده القديمة.. ورغم تدعيم اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية واعترافه بأنه مسئول مسئولية كاملة عن المجلس.. فإن الأمور ساءت بعد أن تفرغ أغلب أعضاء المجلس للصراعات والخلافات الشخصية.. وبالتالي تم إهمال الكرة داخل قلعة الدراويش. فرئيس النادي العميد محمد أبوالسعود يحظي بشعبية كبيرة داخل الإسماعيلية لأنه أحد كبار رجال الأعمال ويجيد لغة الإدارة، ولكنه كان بعيدا عن كرة القدم وعالمها قبل توليه المسئولية.. ورغم محاولاته المكثفة لمساندة النادي ومحاولاته تصحيح الأوضاع بالنادي إلا أنها لم يكتب لها النجاح بسبب سفرياته المتكررة لمباشرة أعماله الخاصة في دولة الإمارات.. هذا بالإضافة لنشوب صراع مستمر مع المهندس خالد فرو نائب رئيس النادي بسبب انفراد أبوالسعود بالتصريحات الإعلامية.. ورفضه لأي قرار تصدره مجموعة معينة بالمجلس.. وتباعا انقسم مجلس الدراويش إلي جبهات وأصبح الصراع معلنا علي وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة.. وفي ظل هذه الأحداث نسي الغالبية فريق الكرة.. وكان هو الضحية الأولي في نسيج الخلافات.. وبالتالي ساءت النتائج وغاب الاستقرار ويكفي فريق الدراويش أنه هو الوحيد الذي تولي مسئولية تدريبه خمسة أجهزة فنية علي مدار الموسم الكروي الماضي بداية من صبري المنياوي ومحمد وهبة وشوقي غريب وأحمد العجوز وأخيرا البرازيلي ريكاردو.. وهذا الأمر يؤكد أنه لا يوجد استقرار حتي في اتخاذ القرارات المهمة.. وبالطبع هناك من قال إن اللاعبين يتحملون جزءا كبيرا من المسئولية بعد أن انعدمت الروح والطموحات بداخلهم لأسباب معلومة ترجع لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية وهي بالطبع المصدر الأساسي الذي يعتمدون عليه لسد احتياجات المنزل والأسرة، وتجد أيضا هناك المسئول الأول بمجلس الإدارة تعمد إشاعة أن بعض اللاعبين الكبار أمثال محمد حمص.. الحارس محمد صبحي.. سامح عبدالفضيل.. عبدالحميد سامي يريدون ترك النادي والانتقال لأندية أخري من أجل المال.. هذا بالإضافة لاتباعه أسلوب التهديد والوعيد خلال تحدثه مع اللاعبين علي فترات وهذا بالطبع أحدث فرقة داخل صفوف الفريق بعد أن علم جميع اللاعبين أن المجلس متفرغ فقط للخلافات.. بعد أن تسبب أحدهم في خوض الفريق لفترة إعداد سيئة واستقدامهم للاعبين دون المستوي كلفوا النادي مبالغ طائلة تعدت الخمسة ملايين في وقت تعاني فيه خزينة النادي من الإفلاس.. وفي وقت استغني فيه الفريق عن عدد من العناصر المهمة والمؤثرة في صفوف الفريق. أما كبري المشكلات فقد جاءت مع تقديم المهندس خالد فرو نائب رئيس النادي وعاطف عبدالعزيز عضو المجلس والمهندس إبراهيم أبو علي استقالاتهم من مجلس إدارة النادي احتجاجا علي الأحوال المتردية التي تمر بها قلعة الدراويش وآخرها رغبة أبوالسعود في تجديد التعاقد مع ريكاردو المدير الفني للفريق بالرغم من فشله الذريع في تحقيق أي بطولة وخروجه من بطولة كأس الكونفدرالية في الدوري الممتاز وأخيرا الخروج من دور الثمانية لبطولة كأس مصر أمام فريق وادي دجلة.. ويذكر أن الأمر وصل بين الأعضاء ورئيس النادي لمعارك كلامية ومحاولة اصطياد الأخطاء نظرا لأن النادي أصبح في خطر شديد ومعرض لعقوبات غير مسبوقة من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي بسبب تكرار شكاوي لاعبين ومدربين أجانب بعدم حصولهم علي مستحقاتهم، ووصول الأمر لرفعهم قضايا ضد النادي دوليا.. وتلاها الاستهانة بالأمور التي تهدد النادي تهديدا حقيقيا.. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل زاد الهمز واللمز بعدما انكشف المستور وقام أحد أفراد جبهة المعارضة العثمانية بالنادي بإرسال رقم الحساب السري الذي فتحه العميد أبوالسعود بأحد بنوك مدينة العاشر من رمضان لصالح النادي الإسماعيلي.. ولكن دون علم الجهة الإدارية بمديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية.. ورغم إشارته لأنه قام بفتح الحساب السري بسبب حجز الضرائب علي أرصدة النادي نظرا لقيمة مديونيتها البالغة 18 مليونا علي الإسماعيلي.. إلا أن التحقيق مازال مستمرا مع مجلس الإسماعيلي حتي الآن. ونتيجة لغضب الجماهير ضد سياسة أبوالسعود رئيس النادي وآخرها إصراره علي التجديد لريكاردو رغم غياب ذاكرة الانتصارات عنده وحصوله علي 15 ألف دولار بخلاف الشقة والسيارة وتذاكر الطيران وحسابات فاتورة الموبايل.. هتفت الجماهير عند منزله وعند بوابة النادي مطالبة برحيل المجلس.. وسرعان ما قام بحركة تهدئة للهروب من جحيم الجماهير.. شكل خلالها لجنة فنية تتولي التعاقدات مع اللاعبين يتولي هو رئاستها بمشاركة عبدالرحمن أنوس وإسماعيل حفني ومحمد معاطي.. وظهر أن الأخير معاطي يحظي بفرص تمسك رئيس النادي به لوجود صلة نسب بينهما.. رغم وجود نقاط خلاف كبيرة في مهام عمله حيث إن عمره تعدي ال 72 عاما ويعمل مديرا تنفيذيا حتي الآن في مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية.. وهذا مخالف للوائح.. حيث إنه يتقاضي راتبا نظير إشرافه علي الكرة بالإسماعيلية واللجنة الفنية الحديثة.. ولذا طالبت الجماهير والثلاثي المستقيل من مجلس إدارة الإسماعيلي بإعادة ترتيب وتصحيح الأخطاء باتحاد الجبلاية بشأن هذه الوقائع.. وأيضا مديرية الشباب والرياضة بخصوص مراجعة اللائحة الخاصة بمديرية المناطق ومن يعمل تحت رئاستها. وطالب عاطف عبد العزيز وإبراهيم أبو علي بوجوب التركيز علي مصادر تمويل نشاط الاحتراف الكروي بالإسماعيلي - مع وجوب تدخل اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية - وإيجاد الفرصة لخدمة النادي من الاستثمارات المنتشر إقامتها بالمحافظة نتيجة تطوير وتنمية مجري قناة السويس حيث لم تنجح أي مشروعات استثمارية سعي لإقامتها رئيس النادي وآخرها كروت الشحن.. وأشار عضوا المجلس إلي أن المحافظ هو الرئيس الإداري الفعلي للنادي نظرا لأنه عندما يتم استقالة مجلس الإدارة أو يتم حله يكون المحافظ هو المسئول عن تعيين المجلس الجديد. ويبدو أن عودة أحمد سمير فرج وتوقيعه علي بياض وتنازله عن مستحقاته القديمة فتحت شهية رئيس النادي لإرسال تذاكر العودة للمهاجم النيجيري «كلاتشي» قبل بدء الموسم الكروي الجديد خاصة أنه وقع علي عقد انضمام للدراويش لمدة موسمين - كما سيعود الغاني جون أنطوي بعد إرسال التذاكر له ولكنه اشترط الحصول علي كل مستحقاته بالكامل - نظرا لعلمه أن النادي ينوي دفع نصف مستحقاته.. وقد يسبب هذا الأمر مشكلة في العودة، ويضاف لذلك رفع أبوالسعود قيمة عقد الحارس محمد عواد من800 ألف إلي مليون و200 ألف وهي قيمة عقود الفئة الأولي مع مطالبته بإعادة قيمة الشيك الذي تسلمه من الزمالك.. كما يبدو أن المخطط السري الذي يسعي لتنفيذه نادي الزمالك بخطف النجم حسني عبدربه.. جعل العميد أبو السعود يعيش في حالة قلق وتوتر ويردد (لن أفرط في عبد ربه وسألبي كل طلباته بالنسبة للتجديد فور عودته من إجازته القصيرة).. لأن التجديد رغبة مشتركة من الجميع سواء المجلس والأعضاء والجماهير أيضا.. وتبقي في النهاية همسة عتاب لرئيس النادي أبو السعود تقول (ما سر عدم حضورك عزاء الكابتن العربي نجم الإسماعيلي القديم في ظل حضور المهندس خالد فرو وعاطف عبدالعزيز وبديع أبو علي وإبراهيم أبو علي وعلي أبوجريشة وعصمت قينون ومصطفي درويش ومدحت فقوسة ونبيل التفهني).