«العبث» هو العنوان الأنسب لتوصيف مشهد الحياة الحزبية في مصر. خاصة مع الحديث الذي لا ينتهي عن التحالفات الانتخابية التي لم تظهر حتي اللحظة الحالية بشكل واضح. ولا يكاد يمر يوم إلا ونري تصريحات متضاربة ومختلفة. حتي بات الأمر أشبه بلعبة تُلهي السياسيين والجماهير وفي بعض الأحيان يصل الأمر أن تقوم علي سبيل المثال وليس الحصر "لعبة الاسم" أو عدد مرشحي كل حزب في كل قائمة من قوائم هذه التحالفات وهي أكثر اللُعَب صرفاً للوقت والجهد..كأن تأتيك مجموعة من الكيانات أو تذهب أنت إليهم - لا فرق - ويقولون لك نحن نقترح عليكم أن تغيروا إسم تحالفكم من "التحالف الفلاني" إلي "التحالف العلاني"! بعدها تدخل في نقاش وجدال يطول أياما.. ثم تنبثق فكرة جهنمية يقذف بها عقل أحد المتفاوضين، فيقترح حلا وسطا أو توأمة للاسمين.. وعندما ينتهون من تلك المعضلة تبدأ معضلة تقسيم الحصص وهو موال لن ينتهي حيث يري كل حزب أنه هو الأحق بنصيب الأسد.. إن الحقيقة التي يجب أن نواجهها أننا أمام خريطة حزبية ضعيفة للغاية للأسف الشديد ستنتج برلمانا "مشرذما". يا سادة " تحالفوا" ولا "تتخالفوا"!..