اهتمام رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بزيارته المفاجئة كالعادة لمنطقة أهرامات الجيزة تؤكد اهتمام الدولة بالسياحة كمصدر رئيسي للعملات الصعبة وأيضا اهتمام الدولة بالاستقرار واستعادة الأمن للسياح حتي لا يكون هناك مبرر لبعض الدول التي في نفوسها مرض لمنع سياحها من زيارة مصر.. حققت تلك الزيارة المفاجئة عدة مهام أولها التأكيد علي الاستراتيجية الأمنية بالمنطقة والتي كان من نتائجها حرص وزارة السياحة علي التعاون مع وزارة الداخلية لتركيب كاميرات مراقبة بالمنطقة لضبط كل أنواع المخالفات التي يتعرض لها السائح بداية من التحرش ونهاية بالابتزاز علي طريقة ركوب الجمل بخمسة دولار والنزول بعشرة! إلي جانب أعمال البلطجة والإتاوات التي يتعرض لها أصحاب البازارات والخيالة وغيرهم الذين يحاول بعضهم حماية السياح من هؤلاء البلطجية.. كما حركت الزيارة المياه الراكدة لإعادة طرح مشروع تطوير منطقة الأهرامات لتكون منطقة سياحية آمنة يتوافر بها كل الخدمات للسياح دون استغلال مع عرض أسعار كافة الخدمات للسياح تحت إشراف وزارة السياحة وهو المشروع الذي كان مقررا تنفيذه عام 2011 إلا أنه توقف و كان المقرر أن يتم منع صعود السيارات إلي الهرم واستبدالها بسيارات كهربائية بالإضافة إلي بناء حمامات تليق بزائري أهم منطقة سياحية في العالم بالهرم. ولا شك أن القطاع السياحي ينتظر تنفيذ وعود رئيس الوزراء بعودة الأمن والاستقرار للسياحة في أقرب وقت مع ضرورة أن تبحث الحكومة مشاكل منطقة الأهرامات السياحية مع أصحاب البازارات والعاملين بالسياحة لحل مشاكل السائحين ومحاربة المضايقات من كل نوع. كما عبرت تلك الزيارة عن رسالة حقيقية للعالم الخارجي تؤكد أن الحكومة تسعي لتحقيق تنمية سياحية وفرض الأمن علي المناطق السياحية.. لابد من مشاركة جمعيات المجتمع المدني في تنظيم دورات تثقيفية للعاملين بسياحة الأهرامات حول كيفية التعامل مع السائحين وأهمية ذلك لمصر في الفترة الحالية وألا تقتصر حملات الجمعيات النسائية لمكافحة التحرش علي حماية المرأة المصرية فقط ولكن لابد أن تمتد الي حماية السائحات أيضا ليس بمنطقة الأهرامات فحسب ولكن في بقية المناطق السياحية الأخري.