استخراج اسماء المشمولين بالرعاية الاجتماعية الوجبة الاخيرة 2024 بالعراق عموم المحافظات    تمويل السيارات للمتقاعدين دون كفيل.. اليسر    مأساة غزة.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف تجمع لنازحين وسط القطاع    سفير تركيا بالقاهرة: مصر صاحبة تاريخ وحضارة وندعم موقفها في غزة    نيفين مسعد: دعم إيران للمقاومة ثابت.. وإسرائيل منشغلة بإنقاذ رأس نتنياهو من المحكمة    رئيس إنبي: من الصعب الكشف أي بنود تخص صفقة انتقال زياد كمال للزمالك    «هساعد ولو بحاجه بسيطة».. آخر حوار للطفلة جنى مع والدها قبل غرقها في النيل    رابط نتائج السادس الابتدائى 2024 دور أول العراق    اليوم.. ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة بحضور إلهام شاهين وفتحي عبد الوهاب    أترك مصيري لحكم القضاء.. أول تعليق من عباس أبو الحسن على اصطدام سيارته بسيدتين    افتتاح أول مسجد ذكي في الأردن.. بداية التعميم    بيكلموني لرامي جمال تقترب من 9 ملايين مشاهدة (فيديو)    تحرك برلماني بشأن حادث معدية أبو غالب: لن نصمت على الأخطاء    دراسة: 10 دقائق يوميا من التمارين تُحسن الذاكرة وتزيد نسبة الذكاء    ضميري يحتم عليّ الاعتناء بهما.. أول تعليق من عباس أبو الحسن بعد حادث دهسه سيدتين    «أعسل من العسل».. ويزو برفقة محمد إمام من كواليس فيلم «اللعب مع العيال»    نائب محافظ بنى سويف: تعزيز مشروعات الدواجن لتوفيرها للمستهلكين بأسعار مناسبة    نشرة التوك شو| تفاصيل جديدة عن حادث معدية أبو غالب.. وموعد انكسار الموجة الحارة    جوميز: لاعبو الزمالك الأفضل في العالم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    حلمي طولان: حسين لبيب عليه أن يتولى الإشراف بمفرده على الكرة في الزمالك.. والفريق في حاجة لصفقات قوية    زيادة يومية والحسابة بتحسب، أسعار اللحوم البتلو تقفز 17 جنيهًا قبل 25 يومًا من العيد    نائب روماني يعض زميله في أنفه تحت قبة البرلمان، وهذه العقوبة الموقعة عليه (فيديو)    إيرلندا تعلن اعترافها بدولة فلسطين اليوم    النائب عاطف المغاوري يدافع عن تعديلات قانون فصل الموظف المتعاطي: معالجة لا تدمير    بينهم طفل.. مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بأسوان    "رايح يشتري ديكورات من تركيا".. مصدر يكشف تفاصيل ضبط مصمم أزياء شهير شهير حاول تهريب 55 ألف دولار    أهالي سنتريس يحتشدون لتشييع جثامين 5 من ضحايا معدية أبو غالب    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    روسيا: إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية فوق بيلجورود    السفير محمد حجازي: «نتنياهو» أحرج بايدن وأمريكا تعرف هدفه من اقتحام رفح الفلسطينية    دبلوماسي سابق: ما يحدث في غزة مرتبط بالأمن القومي المصري    وثيقة التأمين ضد مخاطر الطلاق.. مقترح يثير الجدل في برنامج «كلمة أخيرة» (فيديو)    ب1450 جنيهًا بعد الزيادة.. أسعار استخراج جواز السفر الجديدة من البيت (عادي ومستعجل)    حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 22-5-2024 مهنيا وعاطفيا    ملف يلا كورة.. إصابة حمدي بالصليبي.. اجتماع الخطيب وجمال علام.. وغياب مرموش    الإفتاء توضح أوقات الكراهة في الصلاة.. وحكم الاستخارة فيها    عاجل.. مسؤول يكشف: الكاف يتحمل المسؤولية الكاملة عن تنظيم الكونفدرالية    جوميز: عبدالله السعيد مثل بيرلو.. وشيكابالا يحتاج وقتا طويلا لاسترجاع قوته    طريقة عمل فطائر الطاسة بحشوة البطاطس.. «وصفة اقتصادية سهلة»    موعد مباراة أتالانتا وليفركوزن والقنوات الناقلة في نهائي الدوري الأوروبي.. معلق وتشكيل اليوم    «معجب به جدًا».. جوميز يُعلن رغبته في تعاقد الزمالك مع نجم بيراميدز    دعاء في جوف الليل: اللهم ألبسنا ثوب الطهر والعافية والقناعة والسرور    بالصور.. البحث عن المفقودين في حادث معدية أبو غالب    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    أبرزهم «الفيشاوي ومحمد محمود».. أبطال «بنقدر ظروفك» يتوافدون على العرض الخاص للفيلم.. فيديو    قبل اجتماع البنك المركزي.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 22 مايو 2024    شارك صحافة من وإلى المواطن    إزاى تفرق بين البيض البلدى والمزارع.. وأفضل الأنواع فى الأسواق.. فيديو    مواصفات سيارة BMW X1.. تجمع بين التقنية الحديثة والفخامة    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    المتحدث باسم مكافحة وعلاج الإدمان: نسبة تعاطي المخدرات لموظفي الحكومة انخفضت إلى 1 %    خبير تغذية: الشاي به مادة تُوسع الشعب الهوائية ورغوته مضادة للأورام (فيديو)    أخبار × 24 ساعة.. ارتفاع صادرات مصر السلعية 10% لتسجل 12.9 مليار دولار    "مبقيش كتير".. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    حجازي: نتجه بقوة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم    وزير الري: إيفاد خبراء مصريين في مجال تخطيط وتحسين إدارة المياه إلى زيمبابوي    استعدادات مكثفة بجامعة سوهاج لبدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قادها عبدالله بن سعد بن أبي سرح:فوكة.. ذات الصواري
نشر في آخر ساعة يوم 25 - 02 - 2014

علي شاطئ فوكة - 80 كم شرق مطروح - يفاجئني الشاعر اليوناني بوسيدنيوس 270 ق. م بقصيدة لافتتاح فنار الإسكندرية وكيف كان البحارة يتجهون لمنطقة في البحر تشبه قرن الثور ولا يرون تعاريج الشاطئ الخطيرة تحت البحر إلا عند الاقتراب منها فأصبحوا يهتدون بالفنار إلي أمان ميناء الإسكندرية فأمامي بروز صخري برأس ثور وعنقه تنطحه الأمواج يطل علي شبه حوض ميناء يحميه لسان صخري في الغرب شبه جزيرة وحاجز طبيعي يكبح عربدة الأمواج (خليج فوكة).. الطريف أن النحت الطبيعي توافق مع عبادة المصريين القدماء للثور ووصفوا به الفراعين الأقوياء فهو أكثر الحيوانات فائدة في الزراعة وهادئ لكنه باطش في غضبه ويهدم بقرونه الحصون.

واقفا علي الصخور الحادة أهاب اندفاع انحدارها إلي الماء وقد صعدت علي الهضبة التي ترتفع فتخفي البحر ثم تنحدر بشدة لتنتهي بقطع عمودي.. إنه موقع معركة ذات الصواري البحرية 34ه أتخيل 1200 صارية بارجة وطراد وأشرعتها متخمة بالرياح تسد الأفق في أحد أيام الربيع حيث يمكن الإبحار بعد عواصف ونوات الشتاء ثم صدي صيحات الله أكبر للمسلمين ودقات الأجراس للروم وصليل سيوف وخناجر وصيحات فرح وصرخات ألم وصمت الموت ودماء تلون الأمواج وسفن تجنح للشاطئ تلقاها قوات البر بالسهام والسيوف.
بداية فتية لأسطول ناشئ 400 سفينة وخبرة 3 معارك اثنتان في جزيرة قبرص (28 - 33ه) وواحدة في جزيرة رودس أمام أسطول عمره ألف عام وألف بارجة وبحارة متمرسين لكن الإمبراطورية شاخت ويحكمها إمبراطور من الصبية (11سنة) وفي مطلع شبابه (24 سنة) مايزال في صراع علي الحكم وفشل في الاحتفاظ بإمبراطورية انهارت منذ معركة تبوك (9 ه).
الشاطئ أمامي يصلح قاعدة حماية لسفن القيادة والطبيعي امتداد المعركة بكثرة سفنها شرقا وغربا خاصة وهناك علي بعد 60 كم شرقا توجد منطقة الحمام حيث يتم منذ 1980 مناورات النجم الساطع المصرية الأمريكية وتدريبات الإبرار البحري في أفضل المناطق بالقطع علي ساحل العميد ومساحته 18.8 كم2. كما شرح اللواء بحري يسري قنديل ساحله يمتاز بالتدرج فتقترب السفن للبر في أقرب مسافة لنزول الجنود علي الأقدام مع تدرج أعماق يسمح بغاطس لمختلف أحجام السفن وله منطقة إنزال خلفية تسع حجم القوات وتحرك الجنود علي البر بمساحته 705 كم2 بطول 30كم وعمق 23.5كم للجنوب وكثبان رملية وسهول ومنخفضات.
ففي مصر يثبت الواقع أن الأماكن التي أفرزها التاريخ بالعقل الجماعي هي الأدق في تجربتي مع طريق الحج القديم -- الطريق الأوسط لسيناء - وقد مهدته القوافل لمدة 1300 عام وعندما تم بعد حرب أكتوبر 73 شق الطريق معتمدين علي صور الأقمار الصناعية وخرائط المساحتين الجيولوجية والعسكرية أتفقت علي أن الطريق التاريخي هو الأصح.

لاحظت أكياسا سوداء سميكة كبيرة فارغة مؤشر استخدام الشاطئ الخطير كمرسي أقل خطورة مما يتم تهريبه في الظلام ضد القانون والأمن القومي منه أسلحة من ليبيا ضبطت في فوكة والضبعة (علي بعد 12 كم فقط)!
في الشرق قري سياحية ظهيرها في جنوب الطريق الدولي بعرض الأسفلت فقط فوكة أقدم قرية لمدينة الضبعة وتتأهل كمدينة مستقلة منذ 2007م وقرارها 2012م وحاليا قرية بسيطة ووحدة إدارية 1961 بعدما كانت محطة عسكرية وبعض خيام قبائل تعيش علي المطر.
في مدخلها علي الطريق الدولي كوبري مزلقان فوكة أحد أخطر مزلقانين بعد مزلقان الحمام علي سكة حديد (الإسكندرية - مطروح) وقضبانه ومحطته الصغيرة في صحراء جنوب القرية بتعدادها 4 آلاف نسمة و3 آلاف وافد صعيدي يعملون في المحاجر وفي مدخلها مسجد بمئذنة بشكل قلم فاطمي وباسم خالد بن الوليد وشارع رئيسي مرصوف شبه خال ببعض رجال بجلابيب بيضاء وصديري غامق وعمامة وسيدة بجلباب أسود تغطي وجهها بطرحة وفي مدخله محل لإصلاح كاوتش السيارات ثم محلات من سوبر ماركت صغير ومحل فاكهة وجزار وآخر لأدوات زراعية يتوسط الشارع مبني من دور واحد لمجلس القرية ثم وحدة صحية ومكتب بريد تستهويني بقايا مبان إنجليزية لمحلات ضيقة متراصة بأبواب خشبية يستخدم أحدها (سجان) ذراع حديدية يغلق الباب بزاوية ميل وقفل معدني ومبني بالطوب الحراري لماكينة إنارة إنجليزية مهجورة ثم مدرسة حديثة من خمسة أدوار وكارتة (كارو بحمار) للتنقلات الداخلية وفي الامتدادات بيوت متناثرة من دور واحد فسيح له حوش ومضيفة جانبية تفرش بالموكيت ومراتب أسفنجية نتربع في استضافة الشيخ ضي المغاوري أمير شعراء الصحراء يحيينا بشعر (كان الله حلمي حقق) ومعه الشيخ موسي عبد العظيم شيخ قبيلة المغاورة كبري قبائلهم وعبدالله موسي عمدة المغاورة علي إفطار من المعلبات فزراعاتهم أشجار التين والزيتون والقمح والشعير علي الأمطار أما الخضراوات فمن الدلتا ثم رعي الغنم وخراف البرقي ويقولون القرية تعوم علي نهر جوفي معروف قديما من آبار مياه استراحة الملك فاروق في رأس الحكمة علي بعد 12 كم أثبت مشروع نفذ 1995 أنها تصلح للزراعة فقط وبعمق 30 م وتنهش طرقها سيارات تنقل طوباً أبيض من محاجرها الجنوبية تمتلكها 34 قبيلة فازدهرت منازل عصرية أسمنتية.
رئيس مجلس القرية عاطف عطية ومشاكلها في مياه الشرب من خط الإسكندرية ويضخ ساعتين كل 10 أيام أو شهر فيشتروها من فناطيس نقل ثم الكهرباء التي تقطع كثيرا في الشتاء بتأثير الرياح علي شبكة الكهرباء وفرص عمل لأبنائها المتعلمين في مدارس ابتدائي وحتي الثانوي وكليتين للزراعة والطب البيطري.
ولفوكة تاريخ فرعوني روماني في آثار وادي أبو سمرة وحديث في 4 نوفمبر 1942 عندما أقام بها روميل خطا دفاعيا منسحبا أمام قوات مونتجمري في الحرب العالمية الثانية (39 - 1945) وساعدته أمطار غزيرة 6 نوفمبر ليعود إلي ليبيا.
هناك قرية فوكة سودانية 30 كم من دنقلا - شرق النيل.
وبلدية فوكة جزائرية علي البحر المتوسط.

الهلال العربي يتصدر سماء فوكة تنعكس أضواؤه علي 400 قطعة بحرية من مصر والشام (تجتمع دائما تاريخيا في المعارك المصيرية) تواجه ألف بارجة رومانية (بوارج هي أضخم سفن القتال تدريعا وطرادات أخف للمطاردة عليها المنجنيق والعرادات وآلات القذف الحجارة والنار) وسط هدير الأمواج وطنين صلاة وتسبيح ودعاء جند المسلمين بنصر معركة الغد مع دقات أجراس تراتيل جند الروم وقد أغاروا بحلم استعادة الإسكندرية درتهم القديمة بعد 20 سنة من فتحها الثاني وبعد 7 سنوات فقط من بناء أول أسطول بحري عربي تحجب الفضاء غابة الصواري بأشرعتها المشحونة بالرياح العاتية -الصارية هي الخشبة المعترضة وسط السفينة سبب الاسم التاريخي (معركة ذات الصواري 34 ه -655 م) وقد يكون اسمها من ميناء قديم علي الساحل الشمالي (رأس الثور) تجتمع فيه صواري سفن القمح المصري قبل ظهور ميناء الإسكندرية فالمصريون لا ينسون مسمياتهم الأصلية. رغم أنهم في بدايات الصيف جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن فاتفق الطرفان علي ليلة أمان وللغد علي القيادة.
عبدالله بن سعد بن أبي سرح والي مصر (24 - 35 ه) وقائد البحرية عمره 82 عاما (معه زوجته بسيسة بنت حمزة بن يشرح) وهو صحابي من المسلمين والمهاجرين الأوائل ومن كتبة الوحي وشقيق الخليفة عثمان في الرضاعة شارك في حروب الردة وفتوحات فارس والشام وقائد ميمنة جيش الفتح ووالي الصعيد (21 - 24 ه) وفي أول عهده استولي الرومان علي الإسكندرية ناقضين معاهدتهم فردهم عمرو بن العاص 25 ه وقد قاد حتي الآن 3 غزوات - غزوة كل عامين برية أو بحرية - 27 ه غزا أفريقيا (تونس- من طرابلس ليبيا والجزائر وتونس حتي طنجة في المغرب) لتأمين الحدود الغربية فجمع لأول مرة ولايتي مصر وأفريقيا ثم قبرص 29 ه بحريا مع أسطول الشام ثم النوبة (الأساودة) بريا 31 ه وعقد معهم اتفاقية (البقط) ثم أفريقيا ثانيا 33 ه وكذا قبرص للمرة الثانية عندما نقضت عهدها وضمت للدولة الإسلامية ونقل 1200 أسرة عربية مسلمة لتأمينها ونشر الإسلام ومعها جزيرة رودس ووصلوا إلي عمورية قرب (أنقرة حاليا) وقد باشر بناء الأسطول الإسلامي في ورش الإسكندرية.
معاوية بن أبي سفيان والي الشام (من21 ه) في عمر 52 عاما (معه زوجته فاختة بنت قريظة) شارك في معركة اليمامة 11ه وفتح الشام ثم والي دمشق 18 ه مشهور بالدهاء والسياسة. وقد عاني في فتح مدن الساحل (عسقلان وعكا وصيدا وصور) بسبب إمدادهم من البحر فأدرك أهمية الأسطول البحري لحماية السواحل وأنه كان نقطة ضعف الفرس أمام الروم وفشل في إقناع عمر بن الخطاب أمير المؤمنين لكنه أقنع الخليفة عثمان بعد غزو الروم للإسكندرية 25 ه مستغلين فترة انتقال السلطة بين مقتل عمر بن الخطاب وتولي عثمان بن عفان فبدأ البناء مع عبد الله بن أبي سرح بتوفير خشب الأرز من الشام للصناع القبط في الإسكندرية وكذا في عكا مع بعض سفن للروم تركوها في هزائمهم فظهر الأسطول خلال 3 سنوات (24 - 28 ه) ببوارج تسع ألف مقاتل وطرادات تسع مائة مقاتل بخيولهم وقيادة الأساطيل دائما في الإسكندرية - وهو أول من غزا البحر مع ابن أبي سرح يستغل ضعف الإمبراطورية التي يحكمها صبي (سن 11 سنة) ويعاني من مشاكل الصراع علي الحكم فهاجما جزيرة قبرص بعد 3 سنوات وهي ثالث جزيرة من حيث الحجم بعد صقلية وسرطينا - في إيطاليا - وتقع في شرق المتوسط وشمال آسيا وجنوب أوروبا وعندما نقضت العهد غزوها ثانية ثم الاستيلاء علي جزيرة رودس وتقع في اليونان قرب سواحل جنوب تركيا فهي معسكر لجنود الأسطول فانفتح الطريق للقسطنطينية.
ولم يتوان في خلافته بعد 7 سنوات عن زيادة الأسطول 1700 سفينه وجهز في 50ه حملة برية وبحرية للقسطنطينية العاصمة بقيادة بسر بن أبي أرطأة وحاصرها مرتين (الثانية 53ه) وأزعجها 7 سنوات انتهت بصلح (أسقط القسطنطينية 1453م السلطان العثماني محمود الفاتح وسميت إسلام بول أو الأستانة ثم أستانبول1930 مع أتاتورك) الملفت لم يذكر أن معاوية زار الإسكندرية أو مصر في المعركة لكنه سيأتي بقواته بعد عامين إلي بلبيس - سلمنت ليأخذ قتلة عثمان ويقتلهم.
الإمبراطور قسطانز الثاني (641 - 654م (حفيد الإمبراطور هرقل في سن 24 سنة ومعه بحارة من آسيا الصغري أقوياء بخبرة قتال مستعينا بعملاء الروم لإشاعة الفوضي في مدن سواحل الشام ومصر بوهم طرد العرب منها، كما فعلها جده مع الفرس قبل 28 سنة والقضاء علي البحرية الإسلامية الوليدة واستعادة مصر قاعدة غزوات البر ضد ممالكه في شمال أفريقيا.
بعد صلاة الفجر خطب ابن أبي سرح في جنوده يحثهم علي الجهاد ويرفع معنوياتهم مستثمرا رؤي النبي في بيت أم حرام (ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا علي الأسرة أو مثل الملوك علي الأسرة). و(ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله) فطلبت منه أن يدعو أن تكون منهم وتحقق في أول غزوة لجزيرة قبرص بشرط الخليفة عثمان باصطحاب القادة لزوجاتهم ليضمن أكبر أمان للجند فاصطحبها زوجها الصحابي عبادة بن الصامت وهناك جفلت بها بغلة فسقطت علي حجر وماتت ودفنت (اكتشف قبرها 1760م وبني عليه مسجد لارنكا الكبير ويعرف بقبر المرأة الصالحة) وأوضح إن كان عددنا قليلا فروح الجهاد والعزيمة والإصرار علي النصر تعوض الفارق (صداها في كلمات الرئيس السادات بعد 1350 سنة في اجتماع المجلس الأعلي للقوات المسلحة 1972 قبل نصر حرب أكتوبر بعام كامل) عندنا نقص عسكري عن إسرائيل لكن بيعوض ذلك التخطيط السليم ليسد الفجوات الموجودة والروح.. روح القتال وروح الجندي وروح الاستبسال والتشبث بالأرض كل دي أسلحة لازم نستخدمها علشان نعوض النقص).
وحسم وقادته خطة لجنوده المشهود لهم في قتال البر ضد تفوق العدو في البحر فاستدرجوه لمعركة برية في البحر فإن كان متفوقا في المناورة بسرعة ومهارة تحريك السفن فربط المسلمون سفنهم 10 أو 20 ببعض ليمنعوا دورانه داخل صفوفهم وتقاربت السفن لمرمي السهام (مداه في لعبة رمي السهم 70 م) وقاتلوا بالأقواس والسهام ثم القذف بالحجارة من صندوق خشبي علي صواري السفن (تابوت) يحتمي فيه الجند بحجارة صغيرة في مخلة معلقة واستمر العدو في المراوغة من بعيد لإنهاكهم فرموا الخطاطيف علي سفنه وربطوها بسفنهم فأصبحت أسطحها ميادين قتال برية فوثبوا بالسيوف والخناجر يؤمنهم جنود المشاة علي البر بقيادة بسر بن أبي أرطأة لصد أي إنزال والقضاء علي جنود العدو الفارين للبحر وبعض سفنه التي جرفتها الأمواج.
فحاول الروم أسر سفينة القيادة وبها عبد الله بن أبي سرح بخطاف لجذبها لولا بسالة الصحابي علقمة بن يزيد المرادي قائد مرابطي الإسكندرية وتمزيقه السلاسل بسيفه فاقتحم العرب سفينة قسطانز وكاد يقع في الأسر لولا تنكره في ملابس ضارب الطبول وهرب بمركب آخر وانهزموا وانتهت سيطرتهم علي البحر منذ معركة أكتيوم في شماله 33 ق. م التي هربت فيها كليوباترا وأنطونيو أمام أوكتافيوس وانتحرت في مصر ليهرب قنسطانز بعد 998 سنة ويقتله القبارصة وقد لجأ إليهم حتي لايتهمهم العرب بإيوائه.

علقمة المرادي يمني وفد علي النبي بعد إرسال معاذ بن جبل يعلمهم الدين ثم عاد لليمن، ليظهر مع جيش الفتح وله خبرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي للتنقل إلي الحبشة وشواطئ آسيا.

وصف المؤرخون المعركة بأنها (يرموك ثانية) من معركة اليرموك 13 ه بقيادة خالد بن الوليد أول انتصار إسلامي خارج الجزيرة العربية وبداية الاستيلاء علي ملك الروم.
وبقيت ملاحظات:
عدد السفن: فبعض المؤرخين امتلأ بتأثير غزوة بدر (بفئة قليلة 300 صحابي ينتصرون علي 3 آلاف مشرك) فبالغوا في أعداد العدو ليظهروا قوة إيمان المسلمين التي تعوض الفرق وتحقق النصر لكني أري 400 سفينة عدداً مناسباً أمام ألف لأن نصف قوات المسلمين علي الساحل لديهم مؤن أسلحة ومياه وطعام (تنقل بقوارب للسفن) وخيول فرسانهم وأعلافها ومراعي بينما الرومان معهم قوات مشاة في سفن ولا تشترك في المعركة وتنزل للساحل إلا بعد النصر وسفن للأسلحة والطعام والمياه والخيول وأعلافها بما يكفي شهرا للإبحار واحتياطياً لطول فترات القتال أو الهزيمة فتبحر السفن للعودة شهراً جديداً.
عرض القتال في البر فإن كان يخفي رغبة عربية للقاء في ميدانهم المتميز فهو غرور وغير منطقي لأن هدف الرومان هو النزول للبر ولو سايرنا الفرض الخيالي فمن يحدد منطقته وموقع المعركة وقد تمركز المسلمون في أفضلها كما أن شاطئ فوكة صخري قد تتحطم سفنهم وبنزولهم يحصلون علي الراحة من مشاق البحر وتوفير المياه من آبار رومانية علي الساحل من الأمطار بخبرتهم - موجود بعضها حتي الآن ثم إنزال فرسانهم وخيولهم وتوفير مرعي لها ومن يحدد اتجاه المعركة في الغرب الصحراوي وساحله الضيق وهو مخنوق عند فوكة - عرض 20 كم فقط - أم في الشمال باتجاه الإسكندرية في العلمين بعرض أكبر 60 كم لكنها محصورة بين البحر ومنخفض القطارة بعمق 134 عن البحر وأرضه سبخة لا تصلح لمناورات الالتفاف كما فشل روميل في تنفيذها في الحرب العالمية الثانية بعد1277 سنة - وإذا سقطت الإسكندرية أليس يهدد العاصمة (الفسطاط) وإذا كان المسلمون قد تعلموا أن حماية سواحل الدولة يكون بتأمين جزر البحر الحاكمة (قبرص ورودس) فكيف ينقلون المعركة لسواحلهم إلا لمناورة لكسب وقت يجهد العدو في البحر وبذلك رفض الرومان لفهمهم بالحيلة فكيف يرفض عرضا يوفر نصف أهدافهم - عبور قناة السويس في حرب أكتوبر 73 كان نصف النصر - وهم يفهمون أن نزولهم قبل هزيمة المسلمين يضعهم في كماشة بين قواتهم في ليبيا والإسكندرية وأن شواطئ جنوب المتوسط ضحلة وحافلة بالصخور والكثبان الرملية فتهدد السفن.
وأري أن المعركة ضربة استباقية للأسطول الناشئ وتزايد أحلامه مع انفتاح طريق القسطنطينية وليس لإجهاض تجهيزات معاوية لغزوها فالمنطق أن الهجوم علي الرومان لا يتم بسهولة ولا بالعدد المحدود من السفن الإسلامية وفيه تناقض فكيف يكون صغيرا في ذات الصواري وفي نفس الوقت يصلح ليهاجم أسطول وعاصمة أكبر إمبراطورية.
التوقيت أراه بين (يونيو - أكتوبر) ففي يونيو أطول نهار في السنة 21 يونيو - 16 ساعة - وأفضل أوقات الإبحار التي تتوقف (أكتوبر - أبريل) بفعل النوات والأمواج والرياح.

استفاد المسلمون من مفاجأة 25 ه والاستيلاء علي الإسكندرية وكانوا لم يستقروا بعد يرتبون الداخل من تمردات الدلتا فلم يستثمروا فنار الإسكندرية (120 م) ومرآته الضخمة لرؤية السفن وقد يكون المصريون كعادتهم تفرجوا لقياس خبرات القادة الجدد حتي تثبت كفاءتها فيدلوهم علي ما يخفي فهم يحترمون الكفاءة والقائد الأكفأ من مرؤوسيه وأيقن المسلمون أهمية الاستفادة من الخبرات البحرية لسكان سواحل مصر فكان في الجند عدد من القبط كما أن ابن العاص نظم نصف جنده في الفسطاط، ونصفهم مرابطون للسواحل بالتبادل كل ستة أشهر وأرسل ابن الخطاب جنودا من المدينة وصرف عثمان لهم مرتبات ونظمت عرافات 100مقاتل (قبيلة المرابطين اسم متكرر في مدن وقري الساحل الشمالي).
أغرب ما في هذا النصر أنه كان من جند المدينة المنورة بعض أبناء الصحابة) محمد بن أبي بكر وعبد الله بن الزبير ومحمد بن أبي حذيفة) حرضوا معارضي عثمان في مصر وأرسلوا 600 منهم للمدينة فوافق عثمان لطلبهم عزل ابن أبي سرح وتولية محمد بن أبي بكر لكنهم وقعوا في مؤامرة العبد برسالة بقتلهم فقتلوا الخليفة وبدأت حرب أهلية 5 سنوات حتي تولي معاوية الخلافة ولم يهاجمهم الروم ليصفوا بعضهم والغزو الخارجي يوحدهم.
هناك 3 صحابة آخرون شاركوا في الفتح وتولوا البحرية:
علقمة بن جنادة 51 ه في عهد معاوية ومات 59 ه.
خالد بن ثابت بن ظاعن 54 ه أرسله الصحابي مسلمة بن مخلد والي مصر (47 - 62 ه) بحملة بحرية لأفريقيا (تونس).
كريب بن أبي أبرهة - بني بيتا في الفسطاط انحاز لبني أمية ضد الإمام علي (35 -40 ه) ولبني مروان ضد عبد الله بن الزبير فتولي الإسكندرية (65 - 76 ه) ومات ودفن هناك وقبره غير معروف.

لولا صديقي حمد شعيب مدير عام ثقافة مطروح ووثوق مضيفنا معوض منصور مدير بيت ثقافة الضبعة ما دخلنا المدينة (مشهورة بموقع المحطة النووية) أو علي الأقل دخول مغامرة مخاطر فقد كانت مشبعة بمشاعر عدائية للمشروع بشعارات مشحونة جدرانها ضده وقلق وقوفنا لموعدنا المبكر علي مرمي قد تحطم بعض سوره وتطاولت زراعات وأشجار (وجعت قلبي) وجاءنا أحدهم (أنتم صحفيون.. طريق المحطة أمامك ادخل يمينا..) وكأنه يتوعدني بمصيدة وسيارة دفع رباعي تلاصقنا في عودتنا من فوكة واستطلاعنا للكيس الأسود في أجواء مضبوطات سلاح من ليبيا تحقق أحلام علي بابا.. فيسأل بنيران عينيه.. أنتم الصحفيون.. ويطمئنهم مضيفنا أننا ننفذ موضوعا عن الصحابة وتحرج موظفو مجلس المدينة من تواجدنا وعدم ترحيب المارة.
ذلك قبل مبادرتهم أمام المشير السيسي وزير الدفاع بتسليم الموقع والأسلحة فكانت فرحتي لا توصف فوسط الغمة يظهر أن المصري هو المصري كأفضل تطبيق لنظرية أنك ممكن أن تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنك مستحيل أن تخدع المصريين كل الوقت.
ولابد من رؤية المدينة (لم أطلب زيارة المحطة) بشوارع كبيرة مرصوفة ومبانِ أسمنتية حديثة ومبني مجلس المدينة من دورين يبدأ بقاعة جمال عبد الناصر للاجتماعات ومساكن للطلبة الجامعيين ومحلات ملابس شبابية وأجهزة محمول ودش وسوبر ماركت وجزارة للماعز وكافيتريات للطريق الدولي وسوق خضار وفاكهة يتوسط المدينة وورش حرفية ثم جنوبها الهادئ ببيوت كفيللات بسور خارجي من الطوب وبوابة حديدية ومدخلها حديقة لأشجار الزيتون وسلالم لشرفة باب الأسرة الخشبي وفي اليمين مضيفة بكنب من الإسفنج وتليفزيون بدش وهاتف في الشاحن ولاب توب الأبناء ثم الصينية الألومنيوم المستديرة بالأرز الأصفر بالكركم ولحم الماعز ويهدوننا عشاءنا نسويه في بيوتنا لسفرنا في أمان النهار لكن يلحقنا علي الغداء أهل وأصدقاء في سن الخمسينات متعلمون وموظفون ومنهم من يعمل في الكهرباء فحكاية ما فهموه مغلوطا في شحنهم ولم يتوقعوا أنها شبابي في الثمانينات وموضوعاتي عن يورانيوم صحاري مصر وإقامتي في المحطة يومين أحفظ تفاصيلها ويورانيوم أجهزة قياس الأرصاد وجوف الموقع وزلازله وقد لخص أحد العاملين يومها -الذبابة التي تمر في الموقع درسناها - وانفجر انفعالي عن مصيره والمستفيد منه وهل هناك من خطط لأخذه في هوجة الأهالي تراودني أمنية أن تكون جهة قومية ثم لخصت تاريخنا بفريق علمي في الخمسينات حصل علي الدكتوراه من أكبر جامعات العالم وعمل في أهم محطات ومراكز البحوث الأجنبية وأشادت به الوكالة الدولية 1986 وموقع سيدي كرير لمحطة مشروعنا الأول وتعاقدنا عليها وللغرابة كانت في البحر يوم هزيمة 5 يونيو 1967 فتحولت إلي أسبانيا حتي 2005 واختيار الضبعة بعد عرض مرفوض لمحطة مصرية إسرائيلية ثم تعاقد 1986 قبيل انفجار مفاعل تشيرنوبل فتوقفنا وفكرة 2004 كقري سياحية بدل الرفض المباشر وأن التنفيذ سهل والتمويل ممكن لكن من يسمح وهو يحتكر تكنولوجيا التصنيع والوقود وهل نسينا أننا بنينا السد العالي بمعركتين 56- 1967 وأننا من 30 سنة فقط كان هدفنا وصول استهلاك الفرد إلي500 كيلو وات سنويا كمتوسط عالمي فتضاعف ومعه زيادة سكانية فأصبحت كهرباء السد العالي وكنا نستخدم منها 20٪ فأصبحت تمثل أقل من 20 ٪ من استهلاكنا وكيف ننمي الساحل وكل الصناعات والعمران وتحلية البحر للشرب تحتاج الكهرباء وبصراحة في مفاضلة المدن وترتيبكم بعد العاصمة والمدن الصناعية إذا لم تقم المحطة خلال 10 سنوات فأنتم أول من يعاني وتركتهم للصمت..

نسابق غبشة المساء و صمت ورياح الصحراء نمر في طريق النطرون علي موقع ألغام الحرب العالمية الثانية المحاط بالأسلاك أعرف منذ إعداد كتابي حدائق الشيطان أنه مجهز لزيارات الجهات الدولية للعمل علي إزالتها وكانت 20مليون لغم أغلبها في العلمين 80٪ وما تزال عند علامة كم122 طريق إسكندرية - مطروح علي اليسار.. لوحتان صخريتان تمثلان الحد الأمامي للقوات المتحاربة في الأولي بالإنجليزية (أمامك.. حقل ألغام بريطاني.. ثم 23 أكتوبر 1942تاريخ بداية المعركة واللوحة الثانية بالألمانية يفصل بينهما 220 مترا هي المدي المؤثر للرشاشات وقد تم تطهير 71 ألف فدان.

أتذكر محمود عوض وكتابة (وعليكم السلام) بأن الاتجاه الغربي لمصر مصفاة لأي غزو.

لم تبخل المعركة بدراما عاطفية ..علقمة هو خطيب بسيسه الأصلي وزوجة ابن أبي سرح المرافقه له (يري د.يوسف زيدان أنها مصرية لكن اسم والدها لايؤكد ذلك) وكانت الخطوبة ليست علي هوي والدها وأعجبت ابن أبي سرح فطلبها للزواج فأحاله والدها لاستئذان خطيبها - كيف يرفض أمير بحر طلبا لوالي مصر- ونسب الوالي أهم للأب رغم فارق السن ولا أعرف هل له زوجات غيرها في ذلك أم أنها أحبهن وصاحبة حظوة (كان يلقب أبو يحيي في مكة) - ينقذ علقمة سفينة القيادة وبها خطيبته السابقة أو بسببها - وبعد ها لم أفهم سبب سؤال ابن أبي سرح لزوجته عن أهم المقاتلين فتجيبه علقمة وهو حقيقة لكنه يسمح بقيل وقال فهل أراد معرفة إن كانت تابعته معجبة ثم صراحة ردها فهل كحواء تثير غيرته أم تتحداه لجمالها أو لشخصيتها أو جموحها وبعد المعركة بعامين يموت ابن أبي سرح فيتزوجها خطيبها الأول وقد أصبح والي الإسكندرية (هل كان والدها حيا ) ولمدة 16 سنة (مات 51 ه) ثم تتزوج الصحابي كريب أبن أبي أبرهة قائد مرابطي الإسكندرية أيضا لمدة 14 عاما فيبدو أنها جميلة ومرغوبة فلو كانت في العشرينات عند موت ابن أبي سرح فقد أصبحت في الأربعينات مع كريب و ماتت في الخمسينات والملفت أنه لم يذكر لها أبناء ثم جاء موتها يوم دخول مروان بن الحكم لمصر كخليفة ضد عبد الله بن الزبير فقتل كبار قبيلة المعافير المؤيدة لابن الزبير فهاج الجند في الفسطاط ولم يهدئهم إلا كريب بعد دفن زوجته ثم بايع ابن الحكم فعينه والي الإسكندرية وقد مات في نفس عام عبدالله بن عمرو بن العاص وأضر أهله لدفنه في بيته ( مقامه في شمال جامع عمرو فبيته ضم للمسجد في توسعات قرة بن شريك 93 ه ) - أم أن عبد الله أوصي بذلك أسوة بالنبي وتكررمع السيدة زينب 62 ه والسيدة نفيسة 208 ه

في الإسكندرية شارع ابن أبي سرح بمينا البصل ليذكرنا بالتاريخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.