مخيم الفنون بمشاركة المجلس القومي لذوي الإعاقة نظم ندوة علي هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب وشارك فيها الدكتور صلاح عبد الله وهو حاصل علي الدكتوراه في فلسفة الأديان وهو أيضا شاعر متمكن يكتب الشعر العامي وهو من ذوي الإعاقة (كفيف). تحدث الناقد روبير الفارس عن ذوي الإعاقة في السينما المصرية قال: يمكن تقسيم الأفلام التي تحدثت عن ذوي الإعاقة تبعا لنوع الإعاقة. وتابع: فقدان البصر.. وهو من أكثر الأنواع وجودا في السينما المصرية منذ بدايتها وحتي الآن، وكان أول فيلم في السينما المصرية يتحدث عن ذوي الإعاقة علي الإطلاق من هذا النوع هو فيلم "ليلي في الظلام" للنجمة الكبيرة ليلي مراد وتم عرض الفيلم عام 1944 توالت بعد ذلك الأفلام من هذا النوع ومنها "اليتيمتان" والذي جسدت فيه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة دور الكفيفة، وفي نفس الفيلم كان أبوها (فاخر فاخر) أيضا من ذوي الإعاقة ولكن من نوع آخر حيث كان يعرج نتيجة إصابة في قدمه، أيضا فيلم "الشموع السوداء" لنجم الكرة المصرية صالح سليم، وفيلم "العمياء" لسميرة أحمد، و"جسر الخالدين" للنجم شكري سرحان الذي يصاب بالعمي وفي نفس الفيلم أيضا سميرة أحمد تصاب بالعمي!! ومن أشهر وأفضل الأعمال التي تناولت هذا النوع فيلم "قاهر الظلام" عن قصة حياة الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي والذي جسده الفنان محمود ياسين، وإذا وصلنا إلي مرحلة التسعينات نجد فيلم "الكيت كات" الذي جسد فيه الفنان محمود عبد العزيز شخصية الشيخ حسني الرجل الكفيف الذي يرفض الاعتراف بإعاقته ويسخر من المبصرين، وفي الألفية الجديدة نجد أفلاما مثل "أمير الظلام" و"صباحو كدب" و"نور عيني". وأضاف: الصم والبكم أيضا كان لهم نصيب من السينما كما هو الحال في فيلم "رصيف نمرة 5" وهنا كانت المرأة البكماء مفتاح حل اللغز وكشفت عن زعيم العصابة (زكي رستم) وكانت ضحيته الأخيرة قبل القبض عليه.. وفيلم "الخرساء" للفنانة سميرة أحمد وبالمناسبة هي من أكثر الفنانات تجسيدا لأدوار ذوي الإعاقة، ومن الأفلام التي تناولت هذا النوع هو فيلم "الصرخة" للنجم نور الشريف ومعالي زايد. كما تناولت بعض الأفلام "الإعاقة الذهنية" وهذا النوع عرف طريقه إلي السينما مبكرا ولكن كان دائما علي الهامش، والنموذج الشهير بعبيط القرية ومنها علي سبيل المثال الدور الذي قدمه محمد توفيق في فيلم "حسن ونعيمة" ثم جسد العديد من الفنانين دور البطولة من ذوي الإعاقة الذهنية منهم نبيلة عبيد في فيلم "توت توت" وفاروق الفيشاوي في فيلم "ديك البرابر" ويحيي الفخراني في فيلم "مبروك وبلبل" وصولا إلي خالد صالح في فيلم "الحرامي والعبيط". وتابع أما "الإعاقة الحركية" فهي كثيرة جدًا في الأدوار الهامشية في أفلام السينما المصرية وربما من أشهر الذين جسدوا هذا الدور هو الفنان حسين رياض. تحدث المخرج إسلام بلال الذي قدم فيلمين قصيرين أبطالهما من ذوي الإعاقة وهما فيلم "المصير إنسان" وكان بالتعاون مع المجلس القومي لذوي الإعاقة، أما الفيلم الثاني فتحت عنوان "سيلانس" بمعني الصمت حيث كانت بطلة الفيلم من ذوي الإعاقة (الصم والبكم). ويقول بلال إنه استطاع التواصل مع المعاقين رغم أنه لا يجيد لغة الإشارة ولكن موهبة البطلة كانت طاغية حتي أنها فازت بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان الأفلام المستقلة. وتحدث الدكتور صلاح عبد الله وحلل العديد من الأفلام التي تناولت شخصية الكفيف واعتبرها كلها أفلاما فاشلة لأنها لم تستطع أن تنفذ إلي نفسية الرجل الكفيف موضحا العديد من المظاهر التي يتصف بها الرجل الكفيف لم تظهر علي الإطلاق في السينما، وانتقد فيلم "الشموع السوداء" وفيلم "الكيت كات" خاصة مشاهد قيادة الشيخ حسني للفيسبا مؤكدا أن ذلك مستحيل أن يفعله كفيف نتيجة المبالغة الطبيعة من قبل الكفيف في تقدير المسافات، أما أفلام "أمير الظلام" و"صباحو كدب" فقال إنها لا تستحق أن تناقش من الأساس!!