فى أفغانستان سؤال تردد في أوساط الجماعات الإرهابية والأصولية والمتطرفة.. في وقت واحد: ماذا يعني وفاة »ماجد الماجد« زعيم كتائب عبدالله عزام بعد تدهور حالته الصحية.. وبعد أيام قليلة من إلقاء المخابرات العسكرية اللبنانية القبض عليه.. علي خلفية عدة أحداث إرهابية وتفجيرات طالت المصالح والأحياء والشخصيات داخل وخارج لبنان؟! والإجابة: أن الرجل سعودي الجنسية والمدرج علي لائحة السعودية للإرهابيين الخطيرين.. شخصية تستحق الدراسة وإلقاء الضوء عليها.. خاصة مع ما تشهده المنطقة ومنها مصر من أحداث إرهابية وتطرف. والرجل أعلنوا عن وفاته لإصابته بالفشل الكلوي.. في أحد المستشفيات العسكرية في العاصمة اللبنانيةبيروت.. وبعد يوم واحد فقط من دخوله في غيبوبة تامة لإصابته بالمرض اللعين. وكانت السلطات الأمنية اللبنانية قد ألقت القبض عليه.. وتكتمت الإفصاح عن هويته حتي تم الكشف عليه بالحامض النووي ال DNA، الذي أثبت أنه بالفعل ماجد الماجد.. وبالفعل بدأوا التحقيق بصورة سرية بالغة علي هذا النحو. لمعرفة مالديه من أسرار عن كتائب »عبدالله عزام« التي يتولي قيادتها.. ومعروف ارتباطها الوثيق بتنظيم »القاعدة«. وماجد.. الذي ألقي القبض عليه مع شخص آخر.. كان يقيم في مدينة صيدا اللبنانية الساحلية.. ويعد قائد الكتائب المذكورة التي برزت كجماعة سنية جهادية متطرفة.. ولها ارتباطها الروحي بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.. ومنذ عام 9002، تم إدراجها علي لائحة الخارجية الأمريكية كتنظيم إرهابي دولي. ومجال نشاط الكتائب كان في لبنان بصورة أساسية.. إلي جانب فروع لها لا تقل أهميته في شبه الجزيرة العربية.. وعلي طول الحدود الأفغانية - الباكستانية. وينسب اسم الكتائب.. لعبد الله عزام.. وهو الذراع اليمني لأسامة بن لادن زعيم القاعدة لفترة طويلة في بداياته.. وهو أيضا أحد مؤسسي التنظيم النشيطين جدا.. وله مناظراته وصولاته وجولاته حول العالم الإسلامي - وقد توفي الرجل منذ نحو 52 عاما. ويقود ماجد الماجد.. الكتائب منذ نحو العامين.. بعد القائد السابق لها (صالح القرعاوي).. الذي آعتقلته السلطات السعودية بعد إصابته في إحدي الغارات الجوية الأمريكية شبه اليومية وذلك علي الحدود الأفغانية - الباكستانية. والذي يهمنا هنا .. حتي بعد وفاة الرجل الذي اتهموه بالضلوع في التفجير الانتحاري للسفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضي.. وقتل علي إثره 32 شخصا من بينهم الملحق الثقافي الإيراني.. هو أن الكتائب تؤكد دائما أنها الحامية للفكر والمذهب السني في لبنان وخارجه.. ومن هنا كانت ومازالت انتقاداتها العلنية لحزب الله وميليشاته في لبنان.. وتحميلهم كل أوزار مايحدث في لبنان وفي بلدان مجاورة لها.. خاصة بعد مشاركة جنود من حزب الله في الحرب السورية لدعم نظام بشار.. وهو ما اعتبرته الكتائب حربا علي السنة اللبنانيين والسوريين.. وفي العالم أجمع. كما تتهم حزب الله بأنه وراء كل التفجيرات داخل بيروت العاصمة وبالذات في الضاحية الجنوبية منها وأنه كان وراء الاغتيالات السياسية لبعض رموز المعارضة اللبنانية للحزب. ولايقف نشاط الكتائب عند ذلك.. ولكن يتعداه لعدة أشياء.. منها الاتهامات التي تم توجيهها لها إما مباشرة أو بصورة مستترة.. وأبرزها: دعمها للسنة المقاتلين من جبهة النصرة والأنصار وقاعدة العراق.. وكلها جماعات سنية متطرفة جهادية تخوض المعارك ضد نظام بشار الأسد.. والجيش السوري الحر.. في وقت واحد. وهناك .. اتهامات لها بأنها وراء الدعوات المتكررة لإسقاط العائلات المالكة في الخليج. كما أنها.. قد تكون من ضمن الداعمين علي الأقل.. لمن يطلقون الصواريخ علي الأراضي الإسرائيلية من الجنوب اللبناني. وهناك اتهامات أخري لها.. بأنها كانت تقف وراء استهداف عدة أهداف بحرية وعسكرية واقتصادية في مياه الخليج العربي.. ومنها استهدافها لناقلة بترول يابانية في أغسطس منذ 3 أعوام. والأهم من ذلك كله.. أن كتائب (عبدالله عزام).. تشكل صداعا في رأس كل من: المخابرات بالمنطقة.. والمخابرات الغربية.. والأمريكية.. والموساد الإسرائيلي، وكلهم في كفة واحدة.. رغم تضارب التوجهات.. ولكن الهدف هو واحد: وهو ضرب وتفكيك مثل هذه المنظمات المصنفة دوليا وإقليميا وعربيا.. علي أنها إرهابية متطرفة جهادية.. لاتعترف لا بعرف ولا قانون ولا دولة. ولا .. وطن؟.