ولد عبدالغني في 27 يونيو عام 1959 في محافظة القاهرة وبدأ مسيرته الكروية مع زعيم كرة القدم في الأهلي وهو في سن 14 وتدرّج في صفوف فرق الناشئين والشباب في قلعة الجزيرة قبل أن تكتشفه عين الخبير المجري الكبير هيديكوتي وتصعيده للفريق الأول وهو لم يتم 18 من عمره موسم 76-77. عام 1988 اتخذ عبدالغني قراراً بالرحيل إلي أوروبا وتعاقد مع فريق بيرامار البرتغالي ولأنه يعشق التحدي فقد قدم مع الفريق الذي تأسس عام 1922 مستوي أكثر من رائع علي مدار أربع سنوات وقاده لبلوغ نهائي كأس البرتغال وأطلقت عليه الصحف البرتغالية (الفرعون الفيلسوف) وتم اختياره ضمن أفضل 20 محترفاً في بلد إيزيبيو خلال القرن الماضي. دولياً لعب مجدي عبدالغني في صفوف المنتخب المصري لمدة 10 سنوات كان خلالها الاختيار الأول لمدربي المنتخب من الوطنيين والأجانب في مركز لاعب الوسط المدافع وحقق مع منتخب مصر لقب كأس الأمم الأفريقية عام 1986 علي حساب أسود الكاميرون وسجل هدفاً من ركلة جزاء في مرمي العملاق توماس نكونو، ثم فاز مع منتخب مصر بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأفريقية بنيروبي عام 1987 بعدها في عام 1990 وصل نجمنا إلي قمة التألق والشهرة عندما نجح في زيارة مرمي الحارس الهولندي الشهير فان بروكلين بهدف التعادل قبل 7 دقائق من نهاية اللقاء من ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الأسباني إميليو سوريانو لمصلحة زميله حسام حسن ليكون ثاني لاعب مصري يتمكن من التسجيل في المونديال بعد النجم الكبير عبدالرحمن فوزي صاحب هدفي مصر في مرمي المجر عام 1934.. أشهر ألقابه البلدوزر. علي المستوي الإداري بدأ هذا النجم نشاطه في لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد المصري لكرة القدم فور اعتزاله في النصف الأول من التسعينات وظل يعطي كرة القدم عصارة خبرته الاحترافية وأفكاره الإدارية حتي تم انتخابه عضو مجلس إدارة في الاتحاد المصري في دورتين متتاليتين. هل كان تألقك كلاعب في النادي الأهلي موسم 1976-1977 سبباً في نجاحك جماهيريا؟ - لم أتوقع تحقيق هذا النجاح علي الإطلاق وتوقعت أن أكون لاعباً عادياً، ولا أخفيك سراً أنني توقعت الابتعاد عن الأهلي وإكمال مشواري كلاعب عادي. البعض كان يراك لاعبا قويا وليس موهوبا؟ - لا يمكن أن يحقق أي لاعب أي نجاح وأن يصل لتمثيل منتخب بلاده في المحافل القارية والعالمية ويحترف في أوروبا دون وجود موهبة، وصاحب وجهة النظر هذه لا يعرف أن كل لاعب لديه موهبة تخدم طريقة لعبه والمركز الذي يلعب فيه. ماالفارق بين جيلك والجيل الحالي؟ - من الصعب المقارنة بين جيل وآخر نظراً لاختلاف الظروف والإمكانيات من حقبة زمنية إلي أخري، من وجهة نظري أري أن الأجيال تكمل بعضها البعض في الأهلي وكل جيل يُسهم في بناء اسم الأهلي والمنتخب وتاريخه. ما تقييمك لتجربة احترافك بالبرتغال؟ - تجربة ثرية ورائعة في كل شيء من حيث الاحتكاك بلاعبين آخرين ومدرسة أوروبية عريقة وأجواء احترافية كاملة، كانت الأجواء باردة جداً في فصل الشتاء وكنت أترك أسرتي لأوقات طوال عندما كنا نخوض لقاءات خارج ملعبنا، ما أستطيع قوله إنها كانت تجربة ناجحة وكان لي تأثير كبير مع النادي وفي الدوري البرتغالي حيث كنت هداف الفريق في الموسم الأول لي وفزت كذلك بجائزة ثاني أفضل محترف هناك. ما تقييمك لأداء اتحاد الكرة الحالي؟ - لم يستطع إثبات تواجده حتي الآن وذلك لأن أعضاء اتحاد الكرة ليس لديهم خبره وليس لديهم أي رؤية واضحة تجاه القضايا. هل تتوقع حل مجلس اتحاد الكرة في الوقت القريب ؟ - لابد أن يحل في أقرب وقت، لأن وجودهم غير مفيد للكرة المصرية. لماذا لم نصل كأس العالم منذ 1990؟ - أستطيع أن أختصر هذا في كلمة واحدة هي (الإرادة) كنا جيلا متكاملا تحت إدارة فنية تعرف كيف تتعامل مع المباريات والمنافسين. أقرب النجوم إلي قلبك أثناء لعبك في الأهلي ومنتخب مصر؟ - هناك الكثير من النجوم كان أقربهم طاهر أبو زيد وحسام البدري وربيع ياسين وعلاء ميهوب الذي تبنيته كلاعب صاعد وساعدته حتي يقف علي قدميه ويثبت أقدامه وكنت أتمني عندما عدت من البرتغال عام 1992 اللعب مجدداً للأهلي حتي أساعد اللاعبين الشباب في مركز لاعب الارتكاز علي التألق لأنه مركز لا غني عنه في أي فريق. هل قدمت كل أفكارك لاتحاد الكرة؟ - لم أقدِّم كل أفكاري وعصارة خبرتي للكرة المصرية خلال هذه الفترة.