هل يمكن أن يتراجع مهرجان القاهرة السينمائي عن دعوة المخرج الفرنسي كلود ليلوش وتكريمه في الدورة المقبلة للمهرجان (20 نوفمبر)؟!.. سؤال مطروح بقوة مع تصاعد احتجاجات السينمائيين، واتهامات ليلوش بدعم الكيان الصهيوني، وتكرار زياراته لإسرائيل!!... وبالفعل أصدرت اللجنة الاستشارية لمهرجان القاهرة السينمائي، بيانا حول تكريم المهرجان للمخرج الفرنسي كلود ليلوش.. مشيرة إلي قيامهم بفحص تصريحات ليلوش عقب زياراته لإسرائيل، واعتبروها مجرد تصريحات لا تخرج عن كلمات المجاملة المعتادة من الفنانين عند زيارة أي دولة.. لكن البيان أيضا طالب الجميع بتزويده بأي وثيقة تتضمن موقفا سياسيا لليلوش ضد القضية الفلسطينية وحقوق الشعب العربي، سواء كانت تصريحات سياسية أو بيانا قام بالتوقيع عليه، أو أي شكل آخر للتضامن السياسي.. لتقوم اللجنة بدراسة الأمر واتخاذ قرار بشأن التكريم... المعارضون لتكريم ليلوش يعاودون السؤال: ولماذا ليلوش تحديدا من بين كل السينمائيين المهمين في العالم (رغم ميوله الصهيونية وزياراته المتكررة لإسرائيل)؟!... ولا يكتفي المعارضون بالمطالبة بإلغاء التكريم، لكنهم أيضا ينزعون عن ليلوش أهميته السينمائية، فيصفه الناقد أمير العمري بالمخرج (محدود الرؤية والأثر)!!.. ويؤكد الناقد مالك خوري أن ليلوش لم يكن يوما من مؤسسي الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، وليس هناك باحث جدي يعتبره حتي جزءاً منها.. ويقترح علي المهرجان تحقيقا للتوازن، تكريم المخرج الفرنسي جان لوك جودار المؤسس الحقيقي للموجة الجديدة في السينما الفرنسية، والمعادي علنا للصهيونية، والمناصر للقضية الفلسطينية.