نشرت الصحف قصة سيدة لبنانية نجحت في تكوين ثروة تزيد علي مليون دولار من التسول في الشارع، تم اكتشاف الأمر بعد أن عثرت الشرطة علي جثة المتسولة، في سيارة مهجورة في إحدي ضواحي بيروت ومعها حقيبتان من النقود بهما 3300 دولار، كما تم اكتشاف أنها تدخر 1.1 مليون دولار في حسابات بنكية، بعد أن عثر رجال الشرطة علي أوراق تثبت أن لها حساب توفير في أحد البنوك. وفي مصر هناك حالات كثيرة لمتسولين تم اكتشاف بعد وفاتهم أنهم جمعوا ثروات طائلة حصلوها من التسول، وحالات كثيرة يتم اكتشافها علي فترات أثناء مداهمات الشرطة، وقد حكي أحد العاملين في بنك كبير أنه شاهد متسولا، عرفه من هيئته فهو نفسه أحد عملاء البنك الكبار، أسوق هذه المعلومات ونحن في شهر رمضان ، شهر البر والإحسان، والذي تتباري فيه القنوات الفضائية في نشر إعلانات، باطنها التسول وظاهرها أعمال الخير. العلماء أكدوا في مواعظهم، أن لكل عبادة تعبا ومجهودا من أجل تحقيقه، الصلاة نقوم للوضوء ثم نمضي إلي المساجد لنؤدي الصلاة، الصيام نمتنع عن الأكل والشراب ومتع الدنيا، الحج فيه سفر ومشقة وتكلفة في الأموال، فما هو التعب بالنسبة للزكاة، قال العلماء أن تحرص علي أن تذهب لمستحقيها ولمصارفها الشرعية لا أن نتخلص منها، بمجرد أن نشاهد متسولاً يجيد التمثيل، أو إعلاناً نذرف بعده الدموع. لابد من تحري الدقة في البحث عن المحتاجين، ونحن في مجتمع كبير به فقراء كثر، يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، هؤلاء هم الأولي بهذه الملايين التي نهدرها في الشارع، لمن ليسوا في حاجة لها، هم يتصنعون الفاقة والعوز وغيرهم أولي، وعلي أصحاب القنوات أن يكفوا عن هذا العمل الذي يسيء إلينا، فهذه القنوات لا يتم مشاهدتها في مصر فقط.