جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع الجلفة الجزائرية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي    نزلت 30%| أسعار السمك الجديدة تفتح شهية أسرة يمنية على الشراء بالإسماعيلية    محافظ الإسكندرية يتفقد الشوارع المقرر رصفها بنطاق حي الجمرك    وكيل إسكان النواب: مصر تبنت خطة تنموية شاملة ومتكاملة في سيناء    محافظ الغربية يناقش استعدادات تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء    الحوثي : واردات العدو الإسرائيلي انخفضت 40%    غلق الحرم الإبراهيمي في وجه المصلين بالخليل الفلسطينية    حرب شاملة.. روسيا تحذر حلف الناتو من نشر أسلحة نووية في بولندا    راجع الأهلي ؟ رمضان صبحي يجيب عن السؤال الصعب في مسيرته الكروية    حسام المندوه يعقد جلسة مع جوميز في مطار القاهرة | تفاصيل    تعرف على نتائج اللاعبين المصريين في اليوم الأول من البطولة الإفريقية للجودو    بدّلوا مليون دولار بالمصري.. صدمة في تحريات جريمة 18 موظفا بشركة طيران    أول مايو.. أحمد حاتم يتصدر بوستر فيلم السرب| شاهد    أخبار الفن.. نجوم الفن تحتفل بعيد تحرير سيناء.. وإيرادات فيلم شقو تتجاوز المليون في عروض السينمات أمس    في الذكرى ال42 لتحرير سيناء.. مينا عطا يطرح كليب "سيناء"    بعد مقتل ربة منزل على يد زوجها فى ملوى فى لحظة غضب ..نصائح هامة يقدمها طبيب نفسى    رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    بين أوكرانيا وإسرائيل وغيرهم.. الكونجرس يتبنى حزمة مساعدات دسمة    تحرك جديد في أسعار الذهب.. والأسواق تترقب بيانات التضخم الأمريكية    تشافي يبرّر البقاء مدربًا في برشلونة ثقة لابورتا ودعم اللاعبين أقنعاني بالبقاء    عودة ثنائي الإسماعيلي أمام الأهلي في الدوري    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جدول مواعيد امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى أخر العام 2024 في القليوبية    وزير التنمية المحلية يتابع مع وفد البنك الدولى الموقف التنفيذي لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    منة تيسير عن تأجير الأرحام: «ممكن أتبنى طفل»    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    محافظ الأقصر يهنئ الرئيس السيسى بعيد تحرير سيناء    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    الليلة.. أنغام وتامر حسني يحيان حفلا غنائيا بالعاصمة الإدارية    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    أمر عجيب يحدث عندما تردد "لا إله إلا الله" في الصباح والمساء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دولة الجماعة
نشر في آخر ساعة يوم 07 - 12 - 2017

لا يظنن مصفق أو مطبل أو عميل أنه يمكن أن يكون له أي نصيب في حكم دولة الجماعة الذي لن يكون إن شاء الله تعالي، لأن الله (عز وجل) لا يصلح عمل المفسدين، ولا المخربين، وقد استأصل الحق سبحانه شأفتهم من الحكم في أقل من عام واحد، بعد أن شاء سبحانه أن يكشف طبيعتهم ونهمهم للسلطة ومنهجهم الإقصائي لكل من لا ينتمي إلي قبيلة الأهل والعشيرة أبناء المفسد الملقب عندهم بالمرشد وعصابة مكتب الإفساد في إقصاء أيديولوجي مقيت، ربما لم نقف في تاريخنا علي إقصاء مثله بهذا التبجح وتلك الفجاجة التي رأيناها في عامهم الأسود المشئوم، الذي مازلنا نعمل بكل قوة علي إزالة ما خلفه من كوارث.
علي أن دولة الجماعة إنما تحكمها التراتبية التنظيمية، فقد رأي المجتمع كله رأي العين كيف كانت تدار الأمور في العام الأسود للأهل والعشير، من تصعيد أحمق لكوادر الجماعة الجهلاء، الذين لا حظ لهم من الفهم أو القيادة سوي التراتب أو الولاء التنظيمي، علي نفس نهج الماسونية القديمة وأشد تطرفًا في التراتبية التنظيمية.
الأمر الآخر والذي يجب التنبه له والقضاء عليه هو ما تبقي من كيانات دولة الإخوان الاقتصادية وخلاياها النائمة.
وإذا كانت جماعة الإخوان الإرهابية قد سقطت سقوطًا ذريعًا مدويًا سياسيًًّا ومجتمعيًّا وأفلست فكريًّا فإن هناك جانبًا مهمًّا تستميت قيادات الجماعة وعناصرها في الحفاظ عليه، وهو البناء الاقتصادي والمالي للجماعة، وهو ما يمكن أن يطلق عليه دولة الإخوان الاقتصادية، وهي التي لا تقل خطرًا عن الجانب السياسي، لأنها هي الرابط الذي يربط أعضاء وعناصر الجماعة الإرهابية برباط نفعي وثيق من خلال شراء أصحاب النفوس الضعيفة، والتركيز علي المهمشين أو المحرومين أو الأكثر احتياجًا وحتي تجاوزهم إلي غيرهم من طالبي وراغبي الثراء بأي وسيلة حتي لو كانت غير مشروعة أو مدمرة، إضافة إلي خطورة توظيف هذا المال في العمليات الإرهابية.
وقد قامت جماعة الإخوان بعمليات سطو واسعة النطاق علي كثير من الجمعيات وتوظيفها لخدمة أغراضها، مع ما تتلقاه من أموال تحت مسمي التبرعات وتوظيفها لصالح الجماعة.
ولهم منظومة اقتصادية أشبه ما تكون بالفكر الصهيوني، بحيث إذا تاجر أحدهم في سلعة حيوية أُلزم أعضاء الجماعة بالشراء منه، فأحدهم مثلاً في تجارة الحديد والأسمنت، والآخر في تجارة الأخشاب، وثالث في الأدوات الصحية، ورابع في الملابس، وخامس في الأدوات المكتبية والهدايا، فهم لا يؤمنون بالتكامل المجتمعي الشامل، إنما يقسمون المجتمع إلي قسمين، الأول : وهو الأولي بالرعاية والعناية والاهتمام وهم عناصر الجماعة، والآخر : عامة الناس، وهم في نظرهم ما بين فاسق، أو كافر، أو منافق أو عميل أو رقيق الإيمان، أو غير ملتزم، أو غير تابع لهم أو ناقص الأهلية الشرعية، لأنهم يزعمون أنهم جماعة الله المختارة وأنهم الفرقة الناجية وغيرهم في الإحدي وسبعين فرقة الأخري.
وعلي الجملة فإن غير المنتمين للجماعة في نظرهم وتصنيفهم أناس من الدرجة الثانية، إذ يصنفون كل من لم ينضم للجماعة علي أنه إما ناقص الدين أو فاقده، ويربون عناصرهم علي ذلك.
وقد عمدوا إلي مجالات حيوية مثل شركات الصرافة، والخدمات الطبية، والمدارس الخاصة، مع إنشاء مجموعة من الشركات باسم بعض قيادات الجماعة لتكون غطاء لتلقي الأموال الخارجية أو استثمارها أو غسل أموال التبرعات، حيث كانوا يجمعون أموالاً تحت مسمي المساعدات لصالح القدس أو الشيشان أو البوسنة والهرسك أو الصومال، ثم توظف لصالح الجماعة وعناصرها.
ولا يسعني في مثل هذا المقال أن أخوض في تفاصيل محددة، إنما يعنيني أن ألفت النظر إلي مخاطر دولة الإخوان الإرهابية الاقتصادية التي تستخدم في تمويل العمليات الإرهابية ودعم العناصر المتطرفة، مما يتطلب النظر وبجدية والتعامل بحسم مع هذا المال المشبوه حتي لا يوظف في الإضرار بالمصلحة الوطنية، أو أذي المواطنين أو الإساءة إلي صورة الإسلام والمسلمين، وعلي الجملة فإن هذا الاقتصاد الموازي أو تلك الدولة الاقتصادية للإخوان تعد خطرًا علي الأمن القومي، بل علي أمن وسلام الإنسانية، لأن تلك الجماعة كالحرباء لا تعرف دينًا ولا وطنية ولا وفاء لأحد، فصديق اليوم لديها عدو الغد، لا يربطها بأحد سوي ما تحققه من خلاله من مصالح عاجلة، وإلا فله منها الويل والثبور وعظائم الأمور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.