في حلقة جديدة من حلقات الاستهداف والتشويه المتعمد لمصر منذ ثورة 30 يونيو العظيمة ، أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريراً جديداً مشبوهاً عن حقوق الإنسان في مصر، تقرير لم يعتمد إلا علي أكاذيب تروجها صفحات أنشأها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وإشاعات تروجها نساء الإخوان وزوجات متهمين مقبوض عليهم لا تستند لأي دليل وتتجاهل أي حقيقة. وماذا يمكن أن ننتظر من منظمة منحت المسئولية عن ملف مصر بها إلي سلمي أشرف عبدالغفار العضو بالجماعة الإرهابية، وابنة القيادي الإخواني الهارب لتركيا أشرف عبدالغفار أمين صندوق نقابة الأطباء السابق، المتهم في قضية التنظيم الدولي للجماعة والذي سبق أن صدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات في قضية غسل أموال. منظمة تصر علي تجاهل تقارير نقابة الصحفيين علي مدار السنوات الماضية وهي جهة محايدة ومستقلة، حول عدم حبس أي صحفي في قضية رأي، وأن المحبوسين يواجهون اتهامات جنائية لا علاقة لها بالنشر.. والنقابة تتابع موقفهم القانوني وعلاجهم وتتأكد من عدم وجود أي إساءة في معاملتهم. منظمة تصر علي تجاهل تقارير المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة محمد فايق، والذي سارع للرد علي تقريرها المشبوه بأنه لا توجد حالات تعذيب داخل السجون وأماكن الاحتجاز وأن المنظمة تتعمد عدم التدقيق فيما تنشره. أما أكذوبة الاختفاء القسري التي عادوا لتكرارها ففضحها المجلس القومي لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية، بنشر قوائم كاملة عمن أشاعوا أنهم اختفوا قسريا، وبعضهم يواجه محاكمات جنائية والبعض هرب لينضم لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق. وزارة الخارجية فضحت أهداف التقرير المشبوه، بأنه حلقة جديدة من حلقات الاستهداف والتشويه المتعمد، من منظمة تعبر عن مصالح الجهات والدول التي تمولها، وتثبت في كل يوم أجندتها السياسية وتوجهاتها المنحازة مع غض البصر عن التطور في مجال حقوق الإنسان بمصر، وصحيفة التايمز البريطانية كشفت علاقة المنظمة بشبكة عالمية سرية لجماعة الإخوان، والمركز المصري للدراسات الديمقراطية فضح في دراسة له تمويل قطر للمنظمة عن طريق رجال أعمال تابعين لها. المنظمة اختارت إصدار تقريرها الجديد المشبوه في توقيت النجاح الكبير الذي حققته مصر من المشاركة في قمة بريكس بالصين ، وبعد أيام من القرار الأمريكي بإلغاء وتأجيل جزء من المعونة، وقبل أيام من مشاركة مصر في اجتماعات الأممالمتحدة بنيويورك. توقيت يؤكد سوء النية وتعمد تشويه الإنجازات، ومحاولة استكمال مخطط فاشل يستهدف التأثير علي القرار المصري ومواصلة الضغوط لمحاولة التدخل في الشئون الداخلية، مع محاولة تخفيف الضغط علي قطر داعمة الإرهاب الأولي وجذب الانتباه بعيدا عنها. التوقيت مشبوه والأهداف مفضوحة، ومصر الكبيرة لا تهتز لمثل هذه الرياح المسمومة.. وستكمل مسيرة النجاح والتنمية رغم أنف صغار المنظمات ومن يقف خلفهم.