مبروك الفوز علي أوغندا وقطع خطوة هامة في الطريق إلي مونديال موسكو. التحية للاعبينا الرجال الذين تجاوزوا صدمة الخسارة المفاجئة من نفس الفريق علي أرضه قبل ايام قليلة، واستطاعوا الرد علي ملعب برج العرب. والتقدير للمدرب الكبير »كوبر» الذي حافظ علي هدوئه وتمسك بالقوام الاساسي للفريق الذي يعتمد عليه بمن فيهم الذين لم يحالفهم الحظ في مباراة الذهاب مع أوغندا (مثل عبدالشافي وعبدالله السعيد) ليكونوا نجوما في مباراة العودة. علي مدي ما يقرب من ثلاثين عاما كان لدينا نجوم من طراز رفيع، وإدارات للكرة تعمل في ظروف مستقرة، ودعم مستمر للمنتخب.. ومع ذلك لم نذهب لكأس العالم منذ عام 1990. الآن أمامنا فرصة وعلينا جميعا ان ندعمها بكل السبل. وأن نقدر جيدا ان ما حققناه حتي الآن يتم في أصعب الظروف.. نشاط محلي تغيب فيه الجماهير عن الملاعب، واتحاد الكرة يواجه الحل، وتراجع في مستوي الاندية الكبري.. فالزمالك خارج الخدمة، والاهلي في مرحلة تجديد طالت اكثر من اللازم، وباقي الاندية تكافح في ظروف صعبة. في ظل ذلك ، ومع سوء إدارة الكرة المحلية الذي أرهق الجميع وأولهم اللاعبون أنفسهم. كان لابد للمدرب »كوبر» ان يعتمد بصورة اساسية علي المحترفين في الخارج، وهو أمر له ايجابياته ولكن له ايضا سلبياته التي نشاهدها في كل المنتخبات التي تواجه مثل ظروفنا خاصة في القارة السمراء حيث تعاني فرق كبيرة مثل نيجيريا والكاميرون وغيرهما من الفرق التي تكاد تعتمد بصورة كلية علي المحترفين. الأمر عندنا والحمد لله أفضل، ولاعبونا علي قدر المسئولية. فالنتائج حتي الآن مرضية. وأمامنا مباراتان فاصلتان علينا جميعا ان نؤازر فريقنا القومي حتي يجتازهما بإذن الله. وبعد ذلك يمكن فتح الباب للحديث عن تطوير اللعب، ومتطلبات الاعداد للمرحلة الجديدة لمشاركة جيدة في موسكو التي ندعو الله لفريقنا ان يكمل طريقه إليها بالفوز في مباراتيه الحاسمتين القادمتين. وتبقي التهنئة للمنتخب السعودي الشقيق أول الفرق العربية التي ضمنت بطاقة التأهل والتحية والتقدير للمنتخب السوري الذي قهر الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا الشقيقة وكاد يخطف بطاقة التأهل المباشر للمونديال في مباراته مع إيران علي ارضها، لكنه بالتعادل وصل الي ملحق التأهل مع أمنيات التوفيق له ولكل الفرق العربية التي مازالت تملك الفرصة وفي مقدمتها تونس. كل الامنيات لمنتخبنا القومي باستمرار المسيرة الناجحة نحو المونديال وكل الشكر للمستر »كوبر» وفريقه المعاون.. ولتتوحد كل الجهود لانجاز الهدف المطلوب. بطاقة التأهل في يدنا وحدنا، وفريقنا قادر بإذن الله علي انتزاعها بجدارة بالفوز في مباراتيه مع الكونغو ثم غانا. كل مباراة صعبة. وكل فوز جميل. دعواتنا بالتوفيق لأبنائنا وبفوز يدخل الفرح لقلوب المصريين.