يبدو النظام القطري الآن كما »الإخوان» في نهاية العام الأسود الذي حكموا فيه مصر!!.. كان الجميع يدركون أن ساعة الخلاص من هذا الحكم الفاشي تقترب إلا »الإخوان» أنفسهم الذين كانوا يعيشون في أوهامهم، وكان مرسي يهذي بأنه »الرئيس» والشاطر يهدد بقتل المصريين، والجماعة يتملكها الهوس بأنها جاءت لتحكم مصر 500 سنة ولو كره المصريون جميعاً! نفس الحالة تتلبس النظام القطري نفس الإنكار للواقع، ونفس العزة بالإثم، ونفس الخداع للآخرين ثم للنفس.. مضافاً إليها الوهم بأن المليارات المتراكمة ستحميه، وأن الإرهاب الذي رعاه سيظل في خدمته، وأن »الكبار»!! الذين سخروه لخدمة أهدافهم في تخريب الوطن العربي لن يتخلوا عنه للأبد، حتي لو أصبح عبئاً لا يحتمل، وخطراً علي مصالح كان دوره أن يؤمنها للكبار، ولو دفع العرب »بمن فيهم شعب قطر الشقيق» الثمن فادحاً! يتغير المشهد الآن بسرعة، ظهور قيادات لها وزنها من الأسرة الحاكمة القطرية تعرف الطريق الصحيح لحل الأزمة أمر له معناه بأن ساعة الحسم تقترب!! »الكبار» الذين استخدموا نظام »حمد وحمد» في التآمر علي المنطقة ومحاولة نزع عروبة قطر يدركون الآن أن محاولة إنقاذ هذا النظام من مصيره المحتوم لم تعد مجدية، وأن فواتير استمرار تميم تحت وصاية »حمد وحمد» في الحكم ستكون باهظة علي هؤلاء »الكبار»، وأن الظروف لم تعد تسمح بأن يدعم هؤلاء الكبار عملية تحويل »الدوحة» إلي ملاذ آمن لزعماء عصابات الإرهاب، وإلي بنك لتمويل هذه العصابات التي لم يعد تدميرها وإرهابها مقصوراً علي المنطقة، بل ذهب إلي عقر دار الدول الغربية التي مازالت حكومات الكثير منها (مثل بريطانيا) تفتح أبوابها لمجرمي جماعات مثل »الإخوان» باعتبار أنهم مازالوا »معتدلين» في إرهابهم!! الآن.. يبدأ »الكبار» في تسريب الوثائق والتقارير السرية عن الماضي البائس للنظام القطري في دعم الإرهاب. صحف عالمية كانت طوال الشهور الماضية تشارك في محاولة إنقاذ النظام القطري (كما حدث مع نظام الإخوان في مصر من قبل) تتسابق الآن في نشر ما كنا ندرك أن أجهزة المخابرات الغربية لابد أن تكون علي معرفة كاملة به حول تآمر النظام القطري ضد مصر ودول الخليج والدول العربية. والآن يكشف الحليف الأكبر للنظام القطري أسرار علاقاته مع الدوحة وتتحدث إسرائيل عن عشرين عاما من العمل المشترك مع النظام القطري وكيف كانت »الجزيرة» سلاحاً أساسياً للعمل المشترك بين الدوحة وتل أبيب برعاية المخابرات الأمريكية وبغطاء إخواني يلتقي من خلاله في ستوديوهات الجزيرة الشيخ القرضاوي مع تسيبي ليفني في تنفيذ مخطط التآمر ضد العرب!! يلجأ النظام القطري إلي عساكر أردوغان وإلي مد جسور التعاون مع إيران أو التلويح بذلك، أو إلي التهديد بإثارة المزيد من الاضطرابات في المنطقة عن طريق جماعات الإرهاب التي دعمها. أصبح النظام القطري مثل الفأر في المصيدة.. النهاية محتومة والسقوط يقترب. لحظة الحقيقة تقول إن »الخروج الآمن» قد يكون أمنية لا تتحقق إذا ظل العناد الإخواني يقود نظام الدوحة إلي الهاوية!!