صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق بالجليل الأعلى شمال إسرائيل    موعد مباراة ضمك والفيحاء في الدوري السعودي    عاجل - حالة الطقس اليوم.. الأرصاد تعلن تفاصيل درجات الحرارة في محافظة أسيوط والصغرى تصل ل22 درجة    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    استشهاد 4 فلسطينين وإصابة آخرين في هجوم على مخيم للنازحين بغزة    بسبب زيادة حوادث الطرق.. الأبرياء يدفعون ثمن جرائم جنون السرعة    كندا تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين بسبب انتهاكات    سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الجمعة 17 مايو 2024    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    كيفية معالجة الشجار بين الاطفال بحكمة    أضرار السكريات،على الأطفال    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    سيد عبد الحفيظ ل أحمد سليمان: عايزين زيزو وفتوح في الأهلي (فيديو)    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    الوادى الجديد: استمرار رفع درجة الاستعداد جراء عواصف ترابية شديدة    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطر تغسل سمعتها بمليارات الدولارات في صحف واشنطن ولندن
أموال الدوحة "القذرة" تتدفق في الإعلام الغربي
نشر في الجمهورية يوم 25 - 07 - 2017

تتعرض مصر لموجة جديدة من الإرهاب الدموي في هذه الأيام.
وتزامن التصعيد الإرهابي ضد مصر.. مع بداية الوقفة المصرية الخليجية.. ضد قطر ودورها المدمر.. في تمويل وتسليح كل جماعات الإرهاب.. في سوريا والعراق وليبيا واليمن.. وحتي مصر.
وانكشف الوجه الزائف للدبلوماسية العالمية.. واتسم الموقف الأمريكي بالنفاق وحسب التقاليد التي لا تتغير في السياسة الأمريكية والبريطانية.. أن المصالح.. تدوس المبادئ الأخلاقية بالأقدام.
ولذلك رأينا الصحف الأمريكية والبريطانية الكبري تمارس أقذر أنواع الابتزاز السياسي.. ضد كل من دولة الإمارات العربية.. والسعودية.. صحيفة واشنطن بوست تتهم الإمارات باختراق المواقع الالكترونية للإعلام القطري ونشر أخبار كاذبة.. وصحيفة الإندبندنت البريطانية تتحدث عن تقرير سري بريطاني عن دور السعودية في أحداث 11 سبتمبر.. عملية ابتزاز سياسي فاضحة ومتزامنة في واشنطن ولندن.. تقف وراءها تسريبات من كواليس المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية ويبدو أن قطر.. تقف بقوة ضد دول المقاطعة العربية.. استنادا إلي دعم أمريكي.. وأوروبي.. معلن وخفي.. لأن قطر قامت بالدور المطلوب منها في تقويض استقرار وأمن مختلف الدول العربية.. في العراق وسوريا وليبيا.. ومصر.. حسب الدور المرسوم لها في كواليس المخابرات المركزية الأمريكية قد تطالب أمريكا علنا قطر بوقف تمويل الإرهاب.. لكن المخابرات المركزية.. تطلب دائما ممن قطر المزيد من المال والسلاح لعصابات الإرهاب في سوريا والعراق.
الموقف الأمريكي من قطر.. تحكمه مجموعة مترابطة من المصالح الأمريكية الثابتة وتمتد هذه المصالح لتشمل كل دول الخليج.. لكن الشواهد في قطر تبدو واضحة وبارزة بقوة هذه الأيام.
ولا يمكن لصانع القرار الأمريكي ان يضحي بأية مصالح أمريكية.. في سبيل المبادئ مهما كانت.. وهذه هي طبيعة رجل الأعمال السياسي في العقل الأمريكي.. وتشمل خريطة المصالح الأمريكية في قطر.. أولا الأرصدة المالية القطرية الهائلة في بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي التي تزيد علي 250 مليار دولار.. بالاضافة لأموال ما يسمي بالصناديق السيادية القطرية في البنوك الأمريكية والأوروبية.. وهي تزيد علي 650 مليار دولار.
وترتبط أمريكا وأوروبا بمصالح أخري مع قطر.. خصوصا ثروات الغاز الطبيعي الهائلة في قطر.
يمكن المصالح الأمريكية والأوروبية في قطر.. تتجاوز أحاديث الأرقام الفلكية في مجال الأرصدة المالية والاستثمارات.. وتمتد إلي مجال صفقات السلاح.. وقد عقدت أمريكا صفقة أسلحة كبري مع قطر تبلغ قيمتها المعلنة في الصحف حوالي 12 مليار دولار.. مقابل حصول قطر علي 35 طائرة أمريكية مقاتلة من طراز إف-.15
وقد تم عقد الصفقة فجأة بعد خمسة أيام من قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بغرض المقاطعة والحصار علي دولة قطر.. وذلك رغم اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن قطر تمول الإرهاب وبدرجة عالية جدا.. ومنذ وقت طويل.
بين ريكس وجان
ولذلك تحرك ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي بسرعة في محاولة لتسوية الأزمة الخليجية.. كما يطلقون عليها في واشنطن.
ولكن ماذا وراء تحرك جان - إين لودريان وزير الخارجية الفرنسي.. الذي قام أيضا بزيارة لقطر ودول الخليج.. من الواضح انها صفقات السلاح.. والمعروف ان قطر تعاقدت مع فرنسا علي شراء 24 طائرة متطورة من طراز رافال في صفقة تزيد قيمتها علي 8 مليارات يورو.
والحقيقة ان وجه قطر الإرهابي القذر مفضوح ومكشوف تماما أمام الرأي العام الفرنسي في باريس.. لكن المصالح دائما أقوي من المبادئ.. وحتي المخاطر.. وجرائم الإرهاب التي شهدتها باريس.. وأصابع قطر المالية تقف وراءها بوضوح.. ولأول مرة نكتشف أن أموال قطر السياسية القذرة.. تمول بعض الشخصيات السياسية في واشنطن ولندن وباريس.. كما أن قطر تقوم باستئجار شركات الدعاية الأمريكية والفرنسية.. في محاولات يائسة لغسل وجهها السياسي القذر من تهمة تمويل وتسليح الإرهاب.
لكن المصالح الأمريكية في قطر تتجاوز كل ذلك - لأن أمريكا هي المستفيد الأول من كل مواقف وسياسات قطر.. وقطر جزء من اللعبة الأمريكية القذرة في العالم العربي.
وقد تعمدت قطر في 2003 أن تقدم لأمريكا البديل العسكري للتواجد العسكري الأمريكي في قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية.. وتطوعت ببناء قاعدة العديد الجوية ومركز القيادة المتقدم للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط بتكاليف سنوية تزيد علي مليار دولار.. وهذه هي أهم وأكبر القواعد الأمريكية في الخليج وحول العالم.
دور البطولة
لكن قطر قامت بدور البطولة في المخطط الأمريكي لتدمير سوريا وتغيير نظام الحكم فيها بعمليات الإرهاب والفوضي.. وقدمت التمويل اللازم لكل عصابات الإرهاب في سوريا بعشرات المليارات من الدولارات.
ومن يري أو يتأمل خريطة الدمار والضياع في سوريا.. سوف يدرك علي الفور أن أمريكا أصبحت المستفيد الأكبر مما حدث في سوريا ربما فشل حتي الآن المخطط الأمريكي لتغيير النظام في سوريا وإسقاط بشار الأسد.. لكن القوات الأمريكية تمكنت من دول سوريا.. وأقامت علي الأقل خمس قواعد ثاتبة لها في شمال وشرقي سوريا حتي الآن حسب تقارير جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد.. ولم يكن في واشنطن من يتصور مطلقا قبل التمرد الإخواني المسلح ضد بشار الأسد في مارس ..2011 أن تتمكن أمريكا في أي وقت من إقامة قواعد عسكرية لها داخل سوريا.
وأصبحت أراضي سوريا مفتوحة أمام التغلغل الإسرائيلي في الجولان.. حيث تسعي إسرائيل لتمويل وتسليح جماعات إرهابية تابعة لها في جنوب سوريا.. وإقامة منطقة عازلة هناك تشبه ما فعلته مع ميليشيات سعد حداد في جنوب لبنان طوال الثمانينيات.
من المنظور السياسي لامبراطورية الأمن القومي في واشنطن.. نجد أن قطر تستحق جائزة سياسية من أمريكا.. ولا تستحق العقوبات والحصار.. كما تفعل مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
أحاديث جنرال أمريكي
ويقول جنرال أمريكي سابق يدعي جيمس كونواي في مجلة أتلانتيك الأمريكية: إن قطر تدعي رسميا الوقوف في معسكر الحرب ضد الإرهاب.. لكنها.. في الواقع تقف بقوة بالمال والسلاح مع شبكات وعصابات الإرهاب في كل مكان بالشرق الأوسط.
يقول الجنرال كونواي: إن قطر تطوعت باقامة قاعدة لعديد الجوية علي أراضيها.. خارج الدوحة وأنفقت مليارات الدولارات علي إقامة أحدث مراكز القيادة والسيطة للجيوش الأمركية في الشرق الأوسط.. كما أن قطر تنفق مليارات أخري سنويا علي شراء الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية.
ويعترف الجنرال كونواي أن أمريكا تعمدت علي مدي سنوات طويلة ان تغمض عيونها علي النشاط السري المكشوف لقطر.. في مجالات تشكيل وتجنيد وتسليح وتمويل مختلف جماعات الإرهاب.. بدءا من جماعة الإخوان الشهيرة.. وحتي تنظيم القاعدة وداعش.
وقال إن أمريكا تعرف وتري أموال قطر وهي تتدفق بالمليارات عبر البنوك الأمريكية والأوروبية الكبري.. لتصل إلي جماعات الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا.. ومصر.. ويساهم أثرياء قطر والخليج في جهود تمويل وتسليح الإرهاب.. بكرم زائد عن الحدود.
وتوفر حكومة قطر سبيل الاقامة لقيادات الإرهاب التي تعيش علي أراضيها.. في أرقي فنادق الدوحة - خمس نجوم - حيث تحدث الاجتماعات المباشرة بين الأجهزة السرية القطرية وقيادات الإخوان والإرهاب يوميا.. في حضور كبار الممولين وكبار المسئولين عن جمع التبرعات للإرهاب جماعته وعصاباته في سوريا ومصر والعراق وكل مكان.
الصوت الرسمي
ويؤكد الجنرال جيمس كونواي إن قناة الجزيرة التليفزيونية تنطلق من قطر.. وتحولت إلي الصوت الرسمي لجماعات التطرف والإرهاب في العالم العربي.. هكذا نجد ان قطر تقف مع أمريكا بقوة وسخاء في إقامة القواعد العسكرية الأمريكية علي أراضيها.. وفي شراء السلاح الأمريكي ويكتمل الدور السياسي لقطر في خدمة المخطط الأمريكي.. بالوقوف مع الإرهاب بالمال والسلاح في ليبيا والعراق وسوريا.. ومصر.
ويقول كونواي: ان قطر ترفض تغيير سياساتها.. وبدأت تلعب بعدد من الأوراق الاقليمية والدولية.. وهي تلوح بهذه الأوراق.. في وجه دول الخليج ومصر.. وأمريكا.. ليست غائبة عن المشهد.
وأول أوراق تميم بن حمد آل ثاني.. كان التقارب مع إيران.. في محاولة لمضاعفة مخاوف السعودية ودولة الإمارات.. وقرر تميم أيضا تفعيل اتفاق الدفاع المشترك مع تركيا.. وبالفعل وصلت منذ ساعات الدفعة السادسة من القوات التركية إلي قطر.
ويقال في الدوحة حاليا ان الأمير تميم.. هو الواجهة السياسية للقصر الأمريكي في الدوحة.. لكن الأمير الأب حمد آل ثاني مازال هو القوة المحركة للسياسة القطرية.. رغم انه يعاني من متاعب صحية خطيرة وأجري عملية زرع كلي.. ربما في باريس أو احدي العواصم الأوروبية مؤخرا.
القاعدة .. والقاعدة
ويؤكد الجنرال كونواي إن أمريكا لا يمكنها تعويض قاعدة العديد في قطر بسهولة.. حيث تتمركز فيها عشرات الأسراب من المقاتلات والقاذفات الأمريكية.. وقد تحتاج أمريكا لنصف الأساطيل الأمريكية حول العالم لتعويض قاعدة العديد وما فيها من منشآت عسكرية هائلة وربما اضطرت أمريكا لحشد أربعة من كبري حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج.. لتعويض قاعدة العديد.. ولا يمكن لأمريكا ان تقوم بهزيمة تنظيم داعش واحتواء إيران عسكريا.. بدون التواجد العسكري الأمريكي في قطر ويحذر الجنرال جيمس كونواي من أن أمريكا تستنفد مصادر قوتها في الشرق الأوسط.. بما يؤثر علي قدرتها علي مواجهة الأزمة المتصاعدة مع كوريا الشمالية في الشرق الأقصي.
ويقول الأمريكي إيريك تراجر: إن دعم قطر لتنظيم الإخوان الإرهابي.. هو أصل الأزمة القائمة بين قطر.. ودول الخليج ومصر.
.. أمريكا احتضنت الإخوان طويلا ودائما وسارت وراء القرار السياسي للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون في دعم وتمويل جماعة الإخوان في مصر.. ودعم وتمويل التنظيم الدولي للإخوان في لندن وأوروبا وأمريكا الشمالية.
واتفقت الرؤي في قطر وواشنطن ذات يوم بعد ثورات الربيع العربي.. علي أن جماعة الإرهاب والخيانة هي الموجة السياسية القادمة في العالم العربي.. خصوصا في مصر وتونس.. ويقول إيريك تراجر ان اجماعة الإخوان الإرهابية.. لا تختلف عن دولة داعش.. لأن الإخوان يريدون أيضا إقامة دولة الخلافة الإسلامية.. وهو ما يعني إسقاط جميع نظم الحكم في العالم العربي.. وهذا ما تريده أمريكا.. من خلال مخطط تغيير نظم الحكم من الداخل.
بعد سقوط الإخوان
وهكذا نكتشف ان الإخوان تحولت إلي ذراع أمريكا السياسية في العالم العربي.. الذي يحقق الأهداف الأمريكية علي المدي القريب والبعيد.. وبعد سقوط دولة الإخوان في مصر.. قامت قطر بتوفير المأوي والملاذ الآمن لقيادات الإخوان الهاربين من يد العدالة في مصر.. وأتاحت لهم قناة الجزيرة علي مدار الساعة للحديث في كل البرامج.
وتمتلئ الصحف العالمية بأحاديث واسعة.. حول مؤامرات القطر في الدوحة.. وسط تساؤلات غامضة.. تقول من هو الحاكم الفعلي في قطر؟!
تؤكد الأوراق الرسمية ان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - 37 عاما- هو الأمير الجالس علي العرش.. بعد أن تنازل له والده في عام ..2013 وهو الابن الأكبر والمفضل للأمير الأب حمد بن خليفة آل ثاني من زوجته المفضلة.. الشيخة موزة بن المسند.
وتؤكد مصادر قوية جدا في أبوظبي والرياض ان الأمير الأب الشيخ حمد تنازل رسميا عن العرش.. لكنه مازال يمسك بدفة الأمور والسلطة الحقيقية داخل قطر.. من منفاه البعيد بين باريس وسويسرا واليونان وإيطاليا.
ويقول الأمريكيون: ان الأمير حمد آل ثاني يشعر بكراهية غريبة تجاه كل من دولة الإمارات والبحرين.. لكنه يشعر بكراهية تصل إلي درجة المقت تجاه المملكة السعودية.
ويقول دبلوماسي أمريكي سابق ان الأمير الأب حمد - 65 عاما - مازال يمسك بقبضة من حديد علي السلطة في قطر.. وهو رجل له أطماع شخصية داخل الأراضي السعودية.. وكان الخلاف الحدود بين قطر والسعودية في التسعينيات أحد مظاهر أطماع الشيخ حمد آل ثاني في أراضي السعودية.. وقد تعمد الشيخ حمد آل ثاني أن يشرح لجنرال بريطاني سابق كان يزوره في الدوحة خرائط الأراضي التابعة لآل ثاني داخل المملكة السعودية.. وتشمل اقليم نجد بالكامل في وسط السعودية.
الشرير
ويقول دبلوماسي أوروبي.. مكلف في قطر بملف كأس العالم 2022 في قطر: ان الأمير تميم شخصية شريرة جدا.. ولا يكبح جماحه سوي والده.. وذكرت الصحف العالمية ان قطر أنفقت أكثر من 180 مليون دولار من الرشاوي حتي تفوز باستضافة كأس العالم علي أراضيها.. وسقطت قيادات الاتحاد الدولي لكرة القدم في هذه الفضيحة.. وتقول تقارير أجهزة المخابرات الأوروبية ان الأمير العجوز حمد آل ثاني لا يبدو أية فرصة يمكن ان يثير بها غضب جيرانه خصوصا في السعودية والإمارات والبحرين.. وموقفه من مصر ثابت لا يتغير.. وهو يتصور أن قطر بأموالها.. يمكن أن تتجاوز الدور الاقليمي لمصر في العالم العربي.. واشاعة الإرهاب والفوضي في مصر.. يخدم مصالحه.. في تعطيل الصعود الاقليمي والدولي لمصر في هذه المرحلة.
موقف مصر الحازم
ثم جاء الموقف الحازم الذي اتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسي الرافض لدعم قطر للإرهاب.. ليضع الجزيرة الصغيرة في حجمها الطبيعي.. ليس فقط من حيث المساحة.. لكن أيضا من حيث القيمة والوزن الإقليمي والدولي.
ويقول دبلوماسي أوروبي: ان قطر تحاول أن تضع أصابعها في أنوف الجميع.. وتتصور أنها تحت الحماية الأمريكية.. ولم تتردد قطر في دعم جماعة الإخوان الإرهابية بهدف اضعاف مصر.. رغم أنها تعلم ان الإخوان جماعة تكفيرية.. تكفر قيادات قطر.. وترفض نظم الحكم الملكية الوراثية كما هو الحال في قطر.. ودول الخليج.
وقد شعرت قبيلة آل ثاني في قطر بالغضب في 1995 حين قام حمد بانقلاب ضد والده الشيخ خليفة وتولي الحكم بدلا منه.
ولم تتغير مشاعر قبيلة آل ثاني تجاه الشيخ حمد حتي اليوم.
ويقال ان رابطة الدم تحظي بأهمية بالغة داخل القبيلة.. وكانت المفاجأة ان الشيخ حمد ينتمي لآل ثاني من ناحية الأب فقط الشيخ خليفة الراحل.. لكنه ينتمي لأمه بنت آل عطية ولذلك يصفونه بأنه نصف آل ثاني.. وليس آل ثاني كامل.. وقد تزوج الشيخ حمد ثلاث مرات.. كانت الأولي والأخيرة من آل ثاني.. لكن الوسطي الشيخة موزة من آل سند وهي زوجته المفضلة.. وبذلك يكون تميم مثل والده.. نصف نصف آل ثاني.. أي انه أقل انتماء للقبيلة من أبيه.
ويقال ان المجتمع القطري في الدوحة - يرفض إثارة الخلافات بين قطر وكل من مصر والسعودية.. ولكن الأمير الأب الشيخ حمد يبدو شخصية صعبة المراس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.