من الكلمات الأخيرة.. ومن التساؤل الأخير تتضح كل الرؤي حيث تم اتخاذ قرار داخلي في اتحاد كرة القدم بتأجيل البت في أي مناقشات وعدم اتخاذ أي قرارات خاصة ببطولة الدوري أو غيرها إلا بعد مرور مباراة مصر وغانا وانتظار نتيجة المباراة حيث إن النتيجة الإيجابية سوف تتحول إلي خطوة إيجابية في طريق إقناع كبار مسئولي الدولة بضرورة عودة النشاط الكروي ووقتها سيكون المناخ مناسبا أكثر للبدء في انطلاق المباريات واستمرارية النشاط. حيث إن كل جهود طاهر أبوزيد وزير الرياضة باءت بالفشل حتي اللحظة سواء مع وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع لتأمين المباريات حتي ولو أقيمت بدون جماهير وهو الشكل الأقرب للموافقة علي انطلاق بطولة الدوري الممتاز في الفترة الحالية إلا أن أبو زيد لم يستطع الفوز بهذا القرار بصورة نهائية لدرجة أن البعض عقد مقارنة سريعة بين مايحدث في الجامعات المصرية والتي تعرضت لأحداث خطيرة في الآونة الأخيرة وبالرغم من ذلك لم تتوقف الدراسة في الجامعات ولو لمدة ساعة واحدة اقتناعا من الحكومة بضرورة تسيير الحياة الدراسية تحت أي شكل من الأشكال وهو الأمر الذي جعل أبو زيد يقول إن الهروب من حل المشكلة يزيدها تعقيدا وأن تأجيل اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب يجعل حلها شبه مستحيل وهو ما يحدث الآن في الساحة الرياضية بالنسبة للإعلان عن بدء مسابقة الدوري الممتاز مشيرا إلي أن كل الأطراف مقتنعون بضرورة استئناف النشاط الكروي ولكن لابد من التأمين الكامل لكل الخطوات قبل اتخاذ القرار. وبالرغم من حالة الانتظار وعدم الثقة في اتحاد الكرة بانطلاق البطولة يوم 23 نوفمبر فإن كل الأندية تعد أنفسها جيدا بمعسكرات وتدريبات ولقاءات تجريبية تحسبا لتنفيذ القرار بالفعل وانطلاق البطولة يوم 23 نوفمبر. من ناحية أخري لم تظهر أي ملامح جديدة حول الفريق الوطني الذي سوف يواجه منتخب غانا يوم 19 نوفمبر القادم سواء لخطة الإعداد والتجهيز أو العناصر التي سوف يواجه بها برادلي النجوم السوداء في مواجهة الثأر ورد الاعتبار والوداع الأخير بالنسبة للجهاز الفني والذي تمسك بالبقاء حتي تلك المواجهة والتي تنذر بالفعل بوقوع كارثة كروية جديدة مثلما حدث يوم 15 أكتوبر الماضي في كوماسي حيث لايوجد أي اهتمام لدي اتحاد الكرة والذي اكتفي بتشكيل لجنة للإشراف فقط علي المباراة وتنظيمها.. وانشغل كل الأعضاء بمشاكلهم الخاصة وبإعادة ترتيب حساباتهم لاختيار مدرب جديد.. وربما لمواجهة أي تخطيط لدي وزير الرياضة طاهر أبو زيد لإقالة كل أعضاء المجلس الحالي بحجة الفشل في إعداد المنتخب من البداية رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد وإن كان هذا الاتجاه لايروق لأغلب أعضاء المجلس الحالي إلا أن بعضا منهم أشار للوزير المسئول بهذا الاتجاه من أجل إتاحة الفرصة لمجلس إدارة جديدة يتولي القيادة والتخطيط وأيضا من أجل عودة هاني أبوريدة لقيادة الجبلاية والتعاقد مع جهاز فني جديد لقيادة المنتخب الوطني وأيضا إعلانا للدخول في صراع جديد لاختيار المدير الفني للفريق سواء من بين المدربين المصريين أو ترشيح مدرب أجنبي جديد. أما الشئون الداخلية داخل اتحاد الكرة فلم تتحرك إلي الأمام أي خطوة علي الإطلاق حيث مازالت المفاوضات مستمرة بين الجبلاية والشركة الراعية لملابس الفرق القومية والتي تحاول تخفيض قيمة التعاقدات بعد فشل المنتخب في الوصول لنهائيات المونديال. ومازال الصراع مستمرا حول اللجان المختلفة داخل الجبلاية، ولم يتم التوصل إلي قرار نهائي بشأن عودة إشراف أعضاء الاتحاد علي الفرق القومية وبالذات علي الفريق الأول، وكان هناك رفض تام من أغلب الأعضاء علي عدم إقامة مباراة مصر وزامبيا الودية لتوفير النفقات إلا أنه تم اتخاذ القرار في اللحظات الأخيرة لعدم التخلي عن الجهاز الفني أو الفريق والذي سيتم فكه وتسريحه عقب مباراة مصر وغانا يوم 19 نوفمبر القادم لتبدأ قصة جديدة لمسيرة المنتخب الأول الذي يحمل اسم مصر وذلك انتظارا للقاءات الدولية والرسمية التي ستبدأ الصيف القادم. فهل يتم الاستقرار علي جهاز فني قوي وواع؟ وهل يتم تجديد صفوف المنتخب؟ ووضع خطة واستراتيجية جديدة لمسيرة الكرة في مصر؟ أم يظل الوضع علي ماهو عليه الآن من فشل إلي فشل؟!