يقوم طاهر أبوزيد وزير الدولة للرياضة بإعداد تقرير متكامل عن لعبة كرة القدم في مصر والمستوي الذي وصلت إليه وأسباب الهزيمة الثقيلة من منتخب غانا في الخطوة الأخيرة قبل بلوغ نهائيات كأس العالم بالبرازيل 4102.. وسوف يضع أبوزيد أسباب انهيار اللعبة أمام كبار مسئولي الدولة وعلي رأسهم رئيس مجلس الوزراء ويتضمن التقرير تأثير تجميد بطولة الدوري الممتاز وعدم إقامة المباريات المنتظمة وإلغاء كل النشاط الكروي خلال الموسمين الماضيين مما أدي إلي تدني مستوي اللاعبين المحليين وعدم توافر فرص للاحتراف الحقيقي للاعبين . ويطالب أبوزيد في تقريره بضرورة عودة النشاط الكروي وانتظامه وإعادة تنظيم منظومة لعبة كرة القدم في مصر ومن المنتظر أن يعقد جلسة ودية أيضا مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للوقوف علي استعدادات وزارة الداخلية لتأمين المباريات سواء أقيمت بجماهير أو بدون جماهير كما شهدت الساعات الأخيرة العديد من الاجتماعات المكثفة بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة والذين رفضوا فكرة تقديم استقالاتهم من المجلس وإفساح الطريق لآخرين للتخطيط بهدوء للعبة الكرة في مصر بعد أن فجرت الهزيمة من غانا كل أركان الجبلاية.. وأعلن جمال علام رئيس اتحاد الكرة أن مجلسه لا ذنب له في هذه الفضيحة وأن كل الظروف وقفت ضد الاتحاد والمنتخب حيث لايوجد نشاط كروي منتظم ولا توجد مسابقة جادة وأن الاتحاد لم يجد الفرق الجيدة للاحتكاك معها لأن أغلب المنتخبات رفضت الحضور إلي مصر وأن الوقت لعب أيضا ضد المنتخب قبل لقاء غانا حيث لم تأخذ فترة الإعداد الأهمية والاهتمام في مثل هذه الظروف. وقال علام البعض طرح فكرة الاستقالة وأعتبرها »هروبا« من المعركة وعلينا الآن الاجتهاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة ترتيب منظومة الكرة من جديد.. وأكد أن أي جهاز فني كان سيتعرض لما تعرض له برادلي وجهازه الفني وسواء تمسكوا بالمسئولية حتي الانتهاء من لقاء العودة أو قدموا استقالاتهم.. فإن التغيير والتعديل قادم.. قادم لامحالة.. ورفض رئيس الاتحاد توضيح الرؤي بالنسبة للمرحلة القادمة وتقريب وجهات النظر التي تنادي بضرورة منح الجيل الجديد من المدربين الفرصة كاملة لتولي مسئولية الفريق الوطني كما رفض ذكر أي من المرشحين لمثل هذه المهمة من بين المدربين المصريين وكان طاهر أبوزيد وزير الدولة للرياضة قد شرط علي مسئولي الجبلاية عدم التعجل الآن في طرح أسماء المدربين سواء المصريين أو الأجانب طالبا ضرورة منح أنفسنا مهلة للتفكير بهدوء!! وتنحصر الترشيحات المحلية الآن في عودة الكابتن حسن شحاتة المدير الفني الأسبق لبناء فريق جديد للمنتخب ومعه شوقي غريب أو تكليف الأخير بالمهمة وكذا ترشيح حسام البدري المدير الفني الأسبق للأهلي ويتم البحث الآن عن مدير إداري من أصحاب الرؤي الفنية أيضا لقيادة الجهاز الفني ويكون علي رأس الجهاز سواء في إعداد برامج التدريب بالاتفاق مع المدير الفني أو متابعة اللاعبين المحترفين واللاعبين المحليين واستعادة الفترة التي تولي فيها كل من محمود الخطيب وفاروق جعفر المسئولية أما طرح اسم حسام حسن فلم يلق أي ارتياح لدي طاهر أبوزيد نفسه وكأنه يقول لكل من حوله أغلقوا الكلام في هذا الموضوع علي الرغم من ضغطه المستمر علي اتحاد الكرة لضرورة اتخاذ قرار حاسم وفاصل لتحديد موقف الجهاز الفني والمدرب الأمريكي برادلي وقد طرحت فكرة الاستعانة بمدرب أجنبي ذي مواصفات خاصة. من ناحية أخري لم تتضح بعد أي معالم لفترة إعداد المنتخب خلال الفترة التي سوف تسبق لقاء العودة يوم 91 نوفمبر ولم تتحدد أيضا الموافقة أو الرفض للمباراة الودية أمام منتخب الأردن يوم 4 نوفمبر القادم، وكان اتحاد الكرة قد كثف من جلساته مع المدير الفني الأمريكي للوصول إلي حل يرضي كل الأطراف ومحاولة إقناعه بضرورة الابتعاد عن الملعب الآن أو الاحتكاك بالجماهير قبل مباراة مصر وغانا القادمة وإقناعه بترك المسئولية في هذه المباراة لأي مدرب وغلق ملفه عند هذا الحد وصرف بقية مستحقاته المتمثلة في مرتبي أكتوبر ونوفمبر القادم دون اللجوء إلي أية ضغوط من أي نوع من الأنواع، والغريب أن برادلي لوح لمسئولي الجبلاية أن الاتحاد الاسترالي يطلب التعاقد معه وأنه سلعة مطلوبة محاولا تجميل صورته قبل مغادرة القاهرة غير مأسوف عليه!!