ليغضب »أحمد بلال عثمان» وزير الإعلام السوداني كما يشاء، شرط أن لا يعكرغضبه صفو وقوة ورسوخ العلاقة المصرية السودانية.. من حقه أن يغضب كما يشاء، دون المساس بالحضارة المصرية والتعريض بالأهرامات المصرية، والأهم دون مغالطات تاريخية.. من حق وزير الإعلام السوداني أن يغضب، شرط أن لا يكون غضبه مجرد رد فعل لحروب الكلام علي الفضائيات، وتراشقات الفيسبوك الافتراضية، وحفلات استقبال المصريين الساخرة لزيارة الشيخة »موزة» والدة أمير قطر للسودان، والدعم القطري المفاجيء (135 مليون دولار) لأهرامات البجراوية في شمال السودان، وحرص موزة علي زيارة حلايب، وإطلاق الهاشتاجات الكيدية (السودان أم الدنيا) و(السودان أصل الحضارة)... من حق وزير الإعلام السوداني أن يغضب، بعيدا عن الدسائس والمكائد والهبوط السياسي القطري.. وبالتأكيد أن لا أحد في مصر يمكن أن يسيء إلي التاريخ والحضارة السودانية، أو ينتقص منها، أو يقلل من وجود أهرامات البجراوية في شمال السودان.. لكن ذلك لا يعني محاولات الإنتقاص من أهرامات الجيزة والحضارة المصرية.. تهديد وزير الإعلام السوداني ووعيده بملاحقة إهانات الفيسبوك والإعلام المصري للسودان وأصدقائه والرد عليها بكل جدية وحسم، وتصريحه العصبي بأن أهرامات البجراوية أقدم من أهرامات الجيزة بألف عام، وأن فرعون موسي كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر، وأن الحضارة المصرية مستمدة من الحضارة السودانية في أرض النوبة... إلي آخر »الهرتلة» والخيال، هي تصريحات تخرج عن حدود الغضب إلي ملاحقة الأوهام.