يبدو أن العائلة الحاكمة فى دولة قطر أخذت على نفسها عهدا ألا تترك بابا ترى فيه ضررا واساءة لمصر والمصريين إلا وطرقته بشدة مهما كلفها ذلك من ملايين الدولارات، وآخر هذه المحاولات كانت بقصد الإضرار بالسياحة فى مصر حيث رصدت الشيخة موزة 135مليون دولار، لما يسمى بمشروع «أهرامات السودان» لتزييف التاريخ والترويج بأن أهرامات البجراوية بالسودان تسبق الأهرامات المصرية بألف عام، وأن السودانيين حكموا مصر، وأن فرعون موسى كان سودانيا، بل ووصل الأمر إلى حد التزييف المفضوح والغل والحقد فى قلبها إلى حد وصف السودان بأنها أم الدنيا ظنا منها أنها تقلل من شأن مصر بل وتم بكل بجاحة تكليف أساتذة تاريخ سودانيين بتنقيح كتب التاريخ لاثبات أن حضارة بلادهم هى الأقدم، وأن أهرامات البجراوية فى منطقة مروى أقدم من الأهرامات المصرية، بل ووصل الأمر إلى وضع تفسيرات مشبوهة لبعض آيات القرآن الكريم لتأكيد ادعاءاتهم المزعومة، وكأن التاريخ يمكن بسهولة طمسه أو تزييف حقائقه إرضاء للحكام. وليس من المستغرب على حكام قطر كل هذا الحقد الدفين على مصر وسعيهم الدءوب للاساءة لحضارة عمرها آلاف السنين، وهم أول من يعلم أن ثرواتهم لن تصنع لهم مجدا، ولا تاريخا، وأن عمر دويلتهم أصغر بكثير من عمر بعض عقارات وسط القاهرة أو الإسكندرية. صالح خميس حسن لواء شرطة بالمعاش الإسكندرية