بعد جدل طويل حول اكتشاف التمثالين الأثريين بمنطقة »سوق الخميس»بالمطرية،خاصة الطريقة العشوائية في استخراج رأس تمثال رمسيس الثاني(4 طن) بالحفارات والأوناش، ثم تصويب الموقف في اليوم التالي باستخراج بقية جسد التمثال بطريقة علمية لائقة، ونقل التمثال من موقع اكتشافة بالمطرية،الي المتحف المصري بميدان التحرير،وسط الحديث عن وجود معبد كامل للملك رمسيس الثاني بالمنطقة الأثرية بالمطرية..بعد كل هذا الجدل وحديث علماء الآثارعن التمثال المكتشف لرمسيس الثاني والذي يبلغ طوله 9 أمتار..قال د. خالد العناني وزير الآثار في الاحتفال بنقل التمثال إلي المتحف المصري، أن التمثال المكتشف ليس لرمسيس الثاني، ولكن للملك بسماتيك الأول، والذي حكم مصر 54عاما،مبررا الخلط الذي حدث بسبب أن التمثال المكتشف يحمل سمات عصور متعددة،إضافة إلي أن حجم التمثال الضخم، والعثورعليه بالقرب من معبد رمسيس الثاني أدي إلي اعتقاد الجميع أنه لرمسيس الثاني، لولا أن علامات هيروغليفية علي ظهر التمثال، كشفت أن التمثال لبسماتيك الأول!!.. ومن الطبيعي والمنطقي والعلمي أن اكتشافا أثريا بهذا الحجم وتلك القيمة، بحاجة إلي مؤتمرعلمي يوضح خلاله المنقبون عن الآثار من البعثة العلمية الألمانية والمصرية، هوية التمثال وقيمته،ويوثقون خطوات البحث والتنقيب، وكيفية التعامل العلمي مع الاكتشاف الأثري..فلا يجوز لبعثة علمية تنقب عن الآثار في المنطقة منذ أكثرمن 10 سنوات،ألا تقيم مؤتمرا علميا حول اكتشافاتها..صحيح أن الوزير ووزارة الآثار بحاجة إلي استثمارالكشف لحسابها الخاص دعائيا وإعلاميا وسياحيا، لكن من واجب البعثة العلمية، أن تقدم تقريرها العلمي حول الاكتشاف الأثري.