رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي نعاني منها الآن لأسباب ودواع كثيرة، إلا انني اعتقد ان احدا لا يستطيع انكار ما تموج به مصر الآن، وطوال العامين الماضيين أو يزيد قليلا، من مظاهر وعوامل التغيير والاصلاح علي جميع المحاور وفي كل الاتجاهات، بهدف الخروج من الأزمة والانطلاق للمستقبل الأفضل: ولعلي لا أبالغ اذا ما قلت، إن ما نشاهده ونلمسه بالفعل علي أرض الواقع، يصعب علي أي متابع منصف أو موضوعي تجاهله أو غض الطرف عنه،...، خاصة في ظل الحجم الكبير من المشروعات التي يجري تنفيذها، بطول وعرض البلاد سواء في صعيد مصر أو الدلتا. والمتابع لهذا الذي يجري علي الأرض المصرية الآن بالفعل، يدرك أن هناك مساعي جادة للإصلاح الشامل، الذي يقوم في جوهره ومضمونه علي أساس النهوض الشامل بمقومات الحياة الإنسانية لكل المواطنين من جموع الشعب في مدن وقري مصر. ومن الواضح أن هذا النهوض الشامل يقوم في مضمونه، علي أساس التطوير والارتقاء بالبنية الأساسية، التي استهلكت وانهارت بالفعل في كل نواحيها خلال السنوات الماضية، واصبحت تحتاج بصفة عاجلة إلي إعادة بناء، وانشاء من جديد علي أسس سليمة وحديثة. وفي هذا الإطار فإن ما جري ويجري علي أرض الواقع من انجازات كبيرة ومتعددة، في مجال الإسكان وانشاء المدن الجديدة في كل المحافظات، وما تم ويتم من قضاء علي العشوائيات، وما نراه من تطوير وتحديث وإنشاء للطرق والكباري ومحاور المواصلات، الممتدة من شمال مصر إلي جنوبها ومن شرقها إلي غربها،...، كل ذلك يتم ويجري في إطار خطة متكاملة واضحة المعالم محددة الاتجاه، بهدف بناء مصر الحديثة. »وللحديث بقية»