اختيار الرئيس السيسي لشباب الصعيد ليلتقي بهم في اسوان يعكس اهتمام الرئيس بالشباب بوجه عام والصعيد بوجه خاص.. فالصعيد فيه اعلي معدلات الفقر.. كما يعاني من تدني معدلات التنمية ولا يشهد مشروعات جديدة بل تمت تصفية العديد من المشروعات والمصانع التي كانت قائمة وتحول العاملون فيها إلي خانة البطالة.. لذا فإن الهجرة من الصعيد تشكل ضغطا كبيراً علي القاهرة ومدن القناة والوجه البحري نظراً لتوفر فرص العمل. اعتقد أن شباب الصعيد هم الأكثر قدرة علي التعبير عن معاناة أهل الجنوب ورغبتهم في مزيد من الاهتمام من جانب الدولة ساء بتنفيذ المشروعات القومية أو إقامته مشروعات انتاجية كبري تستوعب فرص العمل خاصة أن الصعيد فيه العديد من الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا وانتشار التعليم وفي نفس الوقت يهتم ابناء الصعيد بالزراعة والحرف اليدوية وتكنولوجيا المعلومات.. فالشباب مؤهل للعمل.. إضافة لامتلاك محافظات الجنوب لثروات طبيعية ضخمة لم يتم استغلال معظمها حيث تنقل الخامات منها الي مدن الشمال لتصنيعها اضافة لانتشار مصانع السكر والصناعات النسجية. أعتقد أنه لو تم تأهيل المصانع القائمة وتحديث آلاتها اضافة لإقامة مشروعات جديدة سوف تتسارع التنمية في الصعيد ويتم تحسين مستوي المعيشة اضافة إلي توزيع الاراضي المستصلحة ضمن مشروع 1.5 مليون فدان علي المزارعين من ابناء الصعيد كل هذا يساهم في رفع شأن مواطن الصعيد وتحسين أوضاعهم. للاسف تم نسيان الصعيد طوال السنوات الماضية في التنمية وبدأ الاهتمام مؤخراً بوضع محافظات الجنوب علي خريطة التنمية بتنفيذ أكبر شبكة طرق بين المحافظات وبينها وبين البحر الاحمر.