إذا ما أردنا توصيفا للحالة السائدة الان في دول اوروبا وبعض الدول الاسيوية وعدد من دول أمريكا اللاتينية، وأيضا دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية، بعد تولي ∩دونالد ترامب∪ مهامه الرسمية وتقلده مسئوليات الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدةالأمريكية،...، فلن نجد وصفا أدق وأكثر واقعية من انها حالة من الترقب المشوب بالتوجس والقلق. ومن الطبيعي ان تكون دول العالم في حالة متابعة وترقب، لما سيكون عليه الرئيس الجديد للدولة الأقوي في عالم اليوم، نظرا لأهمية وثقل تأثير دولته علي الساحة الدولية،..، ولكن أن يضاف الي ذلك التوجس والقلق فهذا له اسبابه ودواعيه. وأسباب ودواعي التوجس والقلق السائدة الآن تجاه ما سيكون من ∩ترامب∪، تعود إلي ما صدر منه وانتشر عنه، من تصريحات صادمة خلال حملته الانتخابية، ثم تأكد في خطابه يوم تولي السلطة رسميا،..، وكلها تشير وتنبئ بتغيرات جسيمة في سياساته وتوجهاته الداخلية والخارجية، بحيث أصبح واضحا انه سيكون مختلفا كلية عما سار عليه سابقوه وما كان سائدا طوال الادارات الأمريكية الأربع السابقة عليه،..، علي الأقل. وأبرز هذه المتغيرات التي اثارت التوجس والقلق فيما صرح به وأكد عليه ∩ترامب∪ هو توجهاته الانغلاقية علي الداخل الامريكي، وسياسته المتعنتة تجاه المهاجرين الأجانب والمكسيكيين بالذات، وملاحظاته تجاه الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو، والتي أثارت القلق والتوجس الأوروبي، أما بالنسبة للشرق الأوسط والعالم العربي فهناك ما أعلنه بخصوص اعتزامه نقل السفارة الامريكية الي القدس، والتأثير الخطير لذلك علي عملية السلام في الشرق الاوسط،...، وبجوار هذا هناك جانب ايجابي لا يمكن انكاره يتمثل فيما اكد عليه من اصراره علي محاربة الارهاب والقضاء علي التطرف،..، وذلك يتطلب المزيد من الترقب والمتابعة من جانبنا. ∩وللحديث بقية∪.