اذا كان شاطيء النخيل بمنطقة 6 اكتوبر بالإسكندرية علي هذه الدرجة من الخطورة التي تتهدد معه حياة رواده، حتي وصفه البعض ب مقبرة المصطافين، فلماذا لايتم وضع علامات تحذيرية واضحة - أكرر علامات- حول منطقة "الدوامات" فيه، بعيدا عن لوحات التعليمات إياها والتي لا ينظر فيها المصطافين؟ منذ شهور مضت، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، من تحذير محافظ الإسكندرية من تكرار حالات الغرق بالشاطيء القابع بمنطقة العجمي، تواكبت معه اطلاق حملة عنوانها "اغلقوا شاطيء النخيل"، دشنها عدد من النشطاء للمطالبة بإغلاقه ، دون أدني تحرك ايجابي يذكر لصالح المصطافين، فلا حواجز وأعلام سوداء وضعت، ولا لوحات تحذيرية رفعت، كي لا يتعداها الرواد الي منطقة الخطر، علي نحو ما تم في محافظة مرسي مطروح مثلا، وتحديدا في شاطيء الغرام، والذي سبق أن تكررت فيه حوادث الغرق بمنطقة منخفضة كانت "تسحب" المصطافين ، فتحركت لها الأجهزة المعنية بالمحافظة، وحوطت كما يقال، مصدر الخطر بمحددات بلاستيكية، وحواجز وأعلام سوداء، بل ومنعت السباحة في هذا الجزء الكارثي من الشاطيء الأشهر في مطروح، فماذا فعل محمد عبد الظاهرمحافظ الاسكندرية لحماية رواد "النخيل" بالعجمي؟
اقول لك: بداية.. لم تلق حملة " اغلقوا شاطيء النخيل" اي صدي لدي مسؤلي المحافظة بدعوي ان الشاطيء غير خاضع لإشراف المحافظة، ومخصص لجمعية 6اكتوبر التي قامت بتأجيره من الباطن، لمستأجر لم يراع شروط الأمان "الاخبار 13يوليو".
ثانيا.. ألقي اللواء احمد حجازي مسؤل السياحة والمصايف بالاسكندرية باللوم علي المواطنين، واتهمهم بعدم الالتزام بالمواعيد الرسمية للنزول للمياه "الأخبار المسائي 13يوليو".
ثالثا.. اكتفي المحافظ "الظاهراعلاميا"، محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، بإحالة ملف شاطيء النخيل الي ادراة الشئون القانونية بالمحافظة، فيما كان الأولي وحفاظا علي حياة الرواد إغلاق الشاطيء فورا، لحين انتهاء الإدارة المعنية من دراسة ملفه، أواصدار قرار بفسخ التعاقد مع الجمعية المسؤولة عن ادارته، مادامت المحافظة علي علم بتاجير الشاطيء من الباطن لمن خالف شروط التعاقد، وهو ما يدعو لفتح ملف تأجير الشواطيء، وغياب الرقابة عنها.
بالمناسبة : " كانوا بيقولوا ان فيه حركة تغيير في المحافظين بعد العيد.. ياتري حصل ايه" ؟! [email protected]