رغم الحملات الكثيرة والدعوات التي أطلقها مواطنو الإسكندرية منذ بداية العام الحالي للتحذير من تكرار حالات الغرق بشاطيء النخيل بمنطقة6 أكتوبر, إلا أنها لم تلق أي اهتمام من جانب المسئولين طوال الفترة الماضية, ليستمر الشاطيء الذي بات يعرف بشاطيء الموت في حصد ضحايا جدد, آخرها غرق8 أشخاص في يوم واحد خلال إجازة عيد الفطر المبارك بحسب إحصائيات مديرية الصحة- وأصبح الشاطئ بعد ارتفاع أعداد الغرقي به مؤخرا مقبرة لزواره من المصطافين لتتحول ساعات المرح التي جاءوا من أجلها من مختلف محافظات الجمهورية إلي أحزان ونحيب علي فقدان ذويهم أغلقوا شاطئ النخيل حملة دشنها عدد من النشطاء علي موقع التواصل الإجتماعيفيسبوك منذ شهور للمطالبة بإغلاق الشاطئ الذي يقع في منطقة العجمي غربي الإسكندرية, وذلك بعد تكرار وقائع الغرق المتكررة. ولم تلق الحملة التي انطلقت بعد غرق عبد الرحمن درغام الطالب بكلية الهندسة أي صدي لدي المسئولين بحجة أن الشاطيء غير خاضع لإشراف المحافظة ومخصص لجمعية6 أكتوبر والتي قامت بتأجيره من الباطن لمستأجر آخر لم يراع شروط الأمان أو الإنقاذ ومؤخرا أعلنت مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية, أن حصيلة الغرقي خلال إجازة عيد الفطر المبارك بلغت16 شخصا بينهم مجهولو الهوية بعدد من شواطيء المحافظة, تصدرها شاطيء النخيل بعدد8 غرقي بينهم طالبان جرفتهم الأمواج أثناء استحمامهم بمياه البحر. وتسبب تكرار حالات الغرق في غضب مواطني الإسكندرية وزوارها, حيث حذرت إيمان النهاوي, موظفة بمكتب صحة العجمي, من حدوث كارثة بشاطيء النخيل, مطالبة الجميع بعدم ارتياد الشاطيء لوجود دوامات ساحبة داخل البحر بتلك المنطقة وأشارت إلي أنه من خلال عملها بمكتب الصحة قامت بإنهاء عدد كبير من تصاريح الدفن لغرقي لقوا مصرعهم في الشاطيء معظمهم من الشباب بسبب عدم وجود فرق إنقاذ وتقصير واضح من المسئولين عن الشاطيء وقال اللواء أحمد حجازي رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية, إن شاطيء النخيل غير تابع لإشراف المحافظة ومخصص لجمعية6 أكتوبر, لافتا إلي أن الإدارة تقدمت للمحافظة بطلب لفسخ التعاقد مع مستأجري شاطئ النخيل لمخالفتها للشروط ومن جانبه, أمر المهندس محمد عبدالظاهر, محافظ الإسكندرية, بإحالة طلب ملف شاطئ النخيل إلي إدارة الشئون القانونية في المحافظة, تمهيدا لإصدار قرار بفسخ التعاقد مع جمعية6 أكتوبر المسئولة عن إدارته.