الكراهية الحاكمة لقلوب أشرار الكون غير المحبين لنا ولا يرغبون لنا فى التقدم والاستقرار، لأن استقرار مصر ينسف كل خططهم فى بناء الغد المربح لهم، هم يريدون شرق أوسط يدار بالأمر. وكراهية بلدنا من قبل الأشرار ليست وليدة اليوم بل هى منذ سنوات طويلة، زمنها ممكن أن يرجع إلى مائتى عاماً بالتمام والتقريب، لحظة بناء مصر الحديثه على يد حاكمها محمد على الذى لم يكن له شرف أن يكون مصرياً ولكنه عشق مصر وترابها أكثر من أبناء شعبها، قلبه كان يعرف قدر مصر ويعرف أهمية البلد الذى منحه الله شرف حكمه بالنسبة لبقية سكان الكون. ومحمد على بعد أن استقر له الحكم بدأ فى بناء مصر، العلم كان سلاحه الأول لبناء نهضة وطن يرعب كبار أوروبا. كانت أحلام محمد على أن تكون مصر القوة الأولى فى دول قارات العالم القديم، وكانت المشروعات والمدارس التى جعلت أكابر أوروبا يشعرون بالرعب من الصورة التى سوف تكون مصر عليها خلال سنوات قليلة واعتمد محمد على أبناء مصر فى الجيش الذين يشعر بأن الهزيمة سوف تكون جزاء من يفكر فى استعراض قوته مع جيش مصر قاهر كل الطغاة منذ نشأة الحضارات على أعتاب مصر كانت نهاية التتار الذين أرعبو كل الجيوش الذين دخلوا فى معارك معهم، ولكن مع الجيش المصرى كانت لهم الهزيمة والفرار، وما فعله محمد على فى بناء مصر لم يكن من أجل أن يكتب اسمه فى التاريخ بحروف من ذهب ولكن فعل ذلك لأنه عاشق لوطن رأى فيه أهمية كبيرة لأى دولة ترفع راية السلام والمحبة، ومشروعاته فى الرى والتعليم لاتزال فاتحة حتى اليوم، الترع التى حفرها لاتزال تروى بها الأراضى حتى يومنا. وعندما بدأ محمد على يجنى ثمار جهده، كانت مخططات كبار أوروبا الذين أرادوا تدمير أحلامه ونجحوا فى حصاره فى عام 1840 بقرارات حددت عدو الجيش كان مطلوباً فى ذلك أن يتوقف تمدد المارد المصرى، قاهر الدولة العثمانية مرتين صاحب الاسطول المجرى القوى والأفضل فى دول حوض البحر المتوسط . كبار أوروبا وملوك الشركات يرون أن مصر ان استقرت سوف تكون اللاعب الأساسى والقوى بين دول الشرق الأوسط . وكان ذلك فى ثلاثينات القرن التاسع، الكل يحاول خطب الود ونيل الرضا، ولكنهم عرفوا وتأكدوا أن بقائهم ومصالحهم تكون فى ايقاف المارد المصرى فكانت المؤامرة التى اكتملت بوقوعنا تحت شبح الاحتلال البريطانى. ولا يوجد فارق كبير بين الكراهية التى كانت تملأ قلوب ملوك الشر فى القرن التاسع عشر عن الأيام الحالية، تجددت الكراهية بصورة كبيرة من صيف 2013 بعد 3 يوليو، فكانت المؤامرات من الداخل قبل الخارج وأصحاب مؤامرات الداخل نفوسهم مريضة تحركهم مصالحهم لا يرغبون فى استعفاء وطنهم يريدونه دائما مريضاً حتى تصلهم التبرعات والأموال على حساباتهم فى البنوك المختلفة داخل مصر وخارجها. كلما كان الاستقرار غائب عن مصر كانت أرصدتهم فى زيادة هم عرائس متحركة لجمعيات تعيش وتربح على عدم استقرار دول الكون. رغم كل خطط الأشرار عبرت مصر كل المراحل الصعبة، وكانت خارطة الطريق التى أعلن عنها فى 3 يوليو 2013، وتحققت بالصدق وارادة الشعب رغم وجود من كان يشكك فى استكمالها. كانت الانتخابات الرئاسية وبعدها الانتخابات البرلمانية وكلها محطات ديمقراطية الجميع شاهد الشفافية والنزاهة التى كانت فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وكان أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى لصالح الشارع، منذ اليوم انحاز إلى هموم البسطاء وصدقه فى وعوده معهم واعترف أن المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة، وكانت خطابات الرئيس فى المناسبات تتكلم عن المواطن البسيط الذى يعمل الرئيس ساعات طويلة من أجل تامين مستقبله وتوفير الحياة الكريمة له. ولأن مشروعات الرئيس التى أعلن عنها مؤخراً وتم افتتاح عدداً منها هدفها العمل والانتاج كان رعب الأشرار من حولنا غير المحبين لنا، لأن هناك رئيس يخطط لشعبه بمشروعات تضمن انتاج غذائه، مع بناء وطن جاذب للاستثمار. وأصبحت لا أندهش من حملات الشائعات المغرضة التى تنال من مصر ومستقبلها لأن هناك من لا يريد لنا الاستقرار، لأنهم يعرفون إذا استقرت الأمور كانت انطلاقة ويصعب ايقاف قطار التنمية، فكانت صغائر الأشرار بمحاصرتنا سياحياً، واطلاق شائعات خاصة عن عدم توافر الأمن فى المطارات وعليها شائعات حتى فى حادث الطائرة القادمة من باريس حاولت بعض الوكالات غير المحايدة ان تلصق الاتهامات بمصر قبل وضوح الرؤية، هو شئ يوضح أن الكراهية الموجودة فى قلوب الأشرار تريد فقط فرصة لضخ شائعات تدمر الغد الجميل الذى ننتظره. علينا كمحبين وأبناء لوطن أى مواطن فى الكون يشرف بان ينتمى له، العمل فقط لأن اجادتنا للعمل سوف تغير من صورتنا فى الغد القريب والبعيد، خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة، مشروع قناة السويس الجديدة بدأ بخطوة وتم افتتاحه فى الوقت الذى أعلن عنه الرئيس بالدقيقة واليوم. مهمة ثقيلة على مرور القاهرة اللواء علاء الدجوى مدير مرور العاصمة عليه مهمة ثقيلة هو ورجاله فى قيادة عمليات تنظيم المرور خلال شهر رمضان المقبل، المهمة رغم صعوبتها إلا أنه متوقع النجاح فيها، لأن ادارة مرور القاهرة من خلال التنسيق المستمر مع مدير أمن العاصمة اللواء خالد عبدالعال نجحت فى مهام كبيرة ونجحت فى تأمين زيارات ضيوف الرئيس دون أن يتأثر المواطن البسيط. ورمضان 2015 نجحت ادارة مرور القاهرة بامتياز لدرجة أن المواطن لم يصدق الصورة التى شاهدها فى الشارع خلال أيام الشهر الكريم، واللواء الدجوى ورجاله يعملون فى صمت دون ضجيج اعلامى، وأخبرنى أحد زملائى بأن مدير مرور القاهرة كان فى زيارة لأحدى الوحدات وشاهد بالصدفة مواطن عليه بوادر الحزن، طلبه وبعد نقاش طلب من الضابط تسهيل مهمته طالما أوراقه سليمة، وتكلم أمام الجميع جمهور وضباط أن الشرطة فى خدمة الشعب دورها تسهيل مهمة المواطن وليس تعقيد المواطن الذى لابد أن يشعر بتغيير عند احتكاكه بأفراد الأمن. ذكر اللواء الدجوى ضابطه بتعليمات اللواء مجدى عبدالغفار بحسن معاملة الجمهور فى نفس الوقت أخبرهم أن جولات مدير أمن العاصمة هدفها تعزيز ثقافة احترام الجمهور. وقامت ادارة مرور القاهرة بحملات كبيرة علي شارع الصحافة لضبط الخارجين علي القانون والمخالفين، وبسبب الحملة هرب سائقي التوك توك من الشارع الامر الذي اثر ايجابيا علي حركة السير في شارع مهم وحيوى.