• ظهر الاحد الماضى، كان اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، يكرم بعضاً من اسر شهداء الشرطة، قائلاً: "رجال الشرطة ابطال يصنعون التاريخ وهم أحياء فيظل التاريخ يذكرهم بعد رحيلهم، وهكذا هم شهداء الشرطة الذين حملوا أرواحهم على أكفهم، وجادوا بها من أجل الوطن، وستظل تضحياتهم محفورة فى ذاكرة الوطن، نتفاخر بأنهم منا"، وعن اسر شهداء الشرطة قال: "أن قوة وشجاعة أسر الشهداء كانت الأساس فى صمود الوطن فى مواجهة التحديات، وستكون أحد أهم أسباب إنتصارنا على الإرهاب، مشيداً برسوخ إيمانِهم بالوطن الذى إستشهد فى سبيله أبنائهم، مؤكداً أن تضحيات الشهداء ومواقفهم البطولية وشجاعتهم فى أداء واجبهم تعبر عن نشأتهم فى بيئة مفعمه بالإخلاص والولاء للوطن، وللحق، لم يخطىء وزير الداخلية فى كلمة قالها عن شهداء الشرطة، فهم بالفعل ترجموا البطولة الى حقيقه، وعبر الازمان روت دمائهم الذكية ارض الوطن فداءاً له ولشعبه الابى. • قال وزير الداخلية تلك الكلمات وهناك دماء تنزف من رجال الجيش بعد ان استهدف الارهاب مدرعة، اسفرت عن استشهاد ضابط، وضابط صف، وثلاثة مجندين بالقوات المسلحة، قال وزير الداخلية تلك الكلمات وبعدها بدقائق، استشهد خمسة من رجال الشرطة الابطال اثناء احباط عملية اقتحام سيارة نصف نقل مفخخة لمحيط قسم ثالث العريش. • تلك هى الحرب، نصر يتخخلها بعض الخسائر، وعبر التاريخ اثبت الجيش المصرى والشرطة الابية انهم لم ينكسروا ابداً ضد الارهاب، قالها لى ضابط شرطة صديق، "السيسى" قال: "ان الارهاب لن يرهب الشعب، وأن أي أحداث إرهابية أو إجرامية لن تثني رجال مصر الأوفياء وأبناءها الشرفاء من القوات المسلحة والشرطة عن مواصلة جهودهم لتأمين الوطن في الداخل والخارج"، واضاف صديقى: "وبالفعل كلما وقع حادث ارهابى كلما زادت عقيدتنا وحماسنا للقضاء عليه وبتره للابد، تلك عقيدتنا التى لم ولن نتخلى عنها ابداً". • الحديث عن الارهاب، او عن اقناع المجرمين عن عدم ارتكاب تلك الافعال الشنيعة، هو قمة العبث، هم قبضوا الثمن للنيل من امن مصر، وهم ايضاً من ضلوا الطريق ولن يحيدوا عنه، والقوة والسلاح وتطبيق القانون، هو الذى سيحسم المعركة بين "خير اجناد الارض" من جيش وشرطة، وبين هؤلاء المرتزقة الذين يريدون العبث على اراضينا ويهددون ارواح المواطنين الشرفاء. • نباح الكلاب، لا اقصد به بالتأكيد تلك الجماعات الارهابية الخطرة، وانما اقصد ما هم اشد منهم خطورة، وهم بعض ما يدعون بأنهم على علم بكافة وادق التفاصيل، وهم من يقدمون ارشادات لرجال الجيش والشرطة فى حربهم على الارهاب، وهم من يدعون انهم اكثر فكراً وعلماً بعلم الحروب اكثر من القادة انفسهم، اقصد هؤلاء الجهله الذين ينتظرون كل حادث ارهابى، ليكشفون عن ضحالة فكرهم، وامراضهم النفسية، التى للاسف تصيب وتضرب المجتمع احياناً. • نباح الكلاب، اقصد بهم ايضاَ بعض الجهله الذين يجلسون على المقاهى، او امام او وراء الشاشات، او داخل الغرف المكيفه، ينظرون ويطالبون رجال الجيش والشرطة الذين يضحون بأرواحهم على خط النار بأن ينفذون تعليماتهم الفذه، وفكرهم العقيم، وكلماتهم الهيستريه، هؤلاء نسوا تماماً ان هناك فارق كبير بين من يسمع ويشاهد، وبين من يحارب فى ارض المعركة متمنياً النصر او الشهادة. • وكالعادة ينبح كلاب الجماعة الارهابية مع كل حادث ضد رجال الجيش والشرطة، بالشماته احياناً وبالبذاءة احياناً اخرى، ومعهم ينبح اعداء الوطن من نشطاء "الوكسة"، وكأن الدولة اخطأت عندما قررت مواجهة الارهاب، واردات الحفاظ والحماية على الامن القومى المصرى، لكن تطبيقاً لمثال: "القافلة تسير والكلاب تنبح"، اصبحوا ينبحون والشعب فى وادى اخر، الشعب رأى وشاهد كيف تساقطت دولاً بسبب ضعف جيشها او شرطتها، او انحيازها لحاكم حتى لو كان ضد الوطن. • وبسبب ردود افعال الشعب تجاه هؤلاء الاعداء او الجهله، اصبحت متقين ان هناك 90 مليون مواطن مصرى تحولوا الى جيش يحمى ويدافع عن بلادنا، بعضاً منهم يرتدى زى الجيش والشرطة ويحمل السلاح ويدافع عن ارضه وعرضه، وبعضاً اخر يدافع عن جهود رجاله، ويتصدى للمؤامرات الفكرية التى تحيط بنا وتريد اسقاطنا، كلاً يحارب على جبهته، ومهما طال الميعاد، سننتصر، وسيسقط الارهاب، اما بطلقات الرصاص، او بحبل ويد عشماوى. حفظ الله الوطن، شعباً وجيشاً وشرطة ابيه. [email protected]