في كل مرة يصدر فيها حكم ضد أحد أو مجموعة من الجماعات الإرهابية وذيولها.. تقوم الدنيا ولا تقعد.. وتهب عاصفة الاحتجاجات من قبل بعض الدول والمنظمات.. يرفضون ويستنكرون ويتشدقون بحقوق الإنسان.. ويخرفون ويقولون ما لا يعلمون.. ويتحدثون فيما لا يعرفون. لم يكن مفاجئاً أو جديداً أن ينبري هؤلاء ليدافعوا عن المعزول مرسي وإخوانه الذين أحالت المحكمة أوراقهم إلي المفتي.. ورغم ان هذا ليس حكماً وإنما قرار وحتي عندما يصدر الحكم ولو بالإعدام. فإن أمامهم درجتين للطعن علي الأحكام أمام النقض.. إلا أن هؤلاء المدافعين منهم الموتورون والحاقدون وأصحاب المصالح ورعاة الإرهاب. ومنهم الجهلاء.. ومنهم من هم مثل الببغاوات يرددون كلاماً لا يفهمون معناه ولا يدركون مغزاه.. مجرد عبارات ومسودات واستنكارات تخرج كل مرة مع أي حكم. وقد نسي هؤلاء أو تناسوا انهم يدافعون عن المجرمين القتلة السفاحين الإرهابيين.. ويغضون الطرف عن الشهداء والضحايا والأبرياء الذين تزهق أرواحهم وتسفك دماؤهم بلا جريرة.. فقط لأنهم مصريون.. سواء كانوا من الجيش أو الشرطة أو القضاء أو من أي فئة من المواطنين. ففي نفس الوقت الذي يصرخ فيه هؤلاء الجهلاء مستنكرين إحالة أوراق تلك الشرذمة إلي المفتي.. لم نر واحداً منهم يستنكر أو يدين أو يرفض بأي شكل اغتيال أربعة من القضاة وسائقهم وليس في هذه الواقعة فقط. بل يصابون بالخرس والعمي والصمم تجاه كل الوقائع المشابهة ولا تنطلق ألسنتهم إلا دفاعاً عن الإرهابيين. لم أجد توصيفاً لذلك ولا مسمي يليق به إلا أنه نوع من "التحرش السياسي" الذي يدل علي فاعليه ويعف القلم عن وصفهم الحقيقي.. وفي نفس الوقت لا يستحقون الذكر.. لكن لابد من الرد عليهم. إن هؤلاء هم أنفسهم الذين وقفوا ضد ثورتي 25 يناير و30 يونيه.. وهم الذين وقفوا مع الإرهاب ودافعوا عنه. وهم الذين يحاربون مصر في الداخل والخارج.. وهم الذين تسببوا في إثارة الفوضي في السنوات الماضية.. ولم يكن أحد منهم يجرؤ أن يدين حكم الإعدام علي مرتكب واقعة ماراثون بوسطن. ولا الذين يقتلهم أردوغان. ولا ما يفعله هناك في الجيش والشرطة والقضاء. أيها المتحرشون.. مصر أكبر من كل أساليبكم.. وأكبر وأعظم من كل محاولاتكم بكل أبنائها.. فلن تهزها ريح منكم ولا تحرك عندها ساكناً.. لأن نواياكم معروفة وأثبتت لكم الأحداث ذلك وفشلتم وستفشلون.. انكشفت ألاعيبكم وظهر مكركم وخداعكم. واصلوا النباح.. غير مأسوف عليكم.