توقف النشاط الكروي أعدم العديد من اللاعبين الواعدين في دنيا كرة القدم.. ولاشك أن الصورة الحالية التي يعيشها منتخبنا الوطني كانت ستختلف كثيرا إلي الأفضل إذا كان هناك نشاط كروي. رغم أن كل اللاعبين الأساسيين يمارسون كرة القدم بطريقة منتظمة علي مستوي النجوم المحترفين خارج مصر وبطريقة شبه منتظمة بالنسبة للاعبي الأهلي الذين يشاركون في البطولة الأفريقية للأندية ويواصلون مشوارهم القوي والضعيف والذي أثر إيجابا علي المنتخب الوطني.. توقف النشاط الكروي لم يضر باللاعبين فقط ولكنه أضر أيضا بجيل كامل من المدربين الواعدين والذين يجلسون الآن علي مقهي المدربين أو يتعاقدون مع أندية لاحول لها ولا قوة داخل مصر وخارجها وهناك من يرتضون ببنود في عقودهم ضد كل الأعراف والقوانين ولكن ما باليد حيلة.. فإنها لقمة العيش والحاجة إلي المزيد - وهناك من يحترمون أنفسهم ويفضلون البقاء جلوسا أمام الفضائيات للمتابعة وللتعلم. وتوقف النشاط الكروي أيضا أضر بالسادة المعلقين والمحللين من نجوم الفضائيات ومن بينهم من باع عفش بيته ومن بينهم من أصبح وزيرا للرياضة وأقلية ينتظرون حسم المشوار لعل وعسي ينساب الماء من جديد وتعود الأضواء للملاعب ومعها تضاء أنوار الفضائيات ولم أفاجأ أو أتعجب من كم التهاني والمباركات لعودة »شكبولا« أو »شلبوكا« للظهور علي شاشة إحدي الفضائيات بعد تعاقده وفريقه (الجرار) للعمل في هذه المحطة.. ونقول مليون مبروك وعقبال بقية السادة المحللين للظهور مجددا. وأري أنه من الضروري استغلال مثل هذه الفترات في إعداد برامج ومحاضرات ودراسات متقدمة لمدربينا الذين يعانون البطالة بدلا من الانتظار ونفس الأمر بالنسبة للإداريين والحكام وليت وزارة الرياضة تساهم في تفعيل هذا المشروع وصرف مبالغ لحل مشاكل هذه الفئة والتي عانت كثيرا مثل اللاعبين علي مدي سنتين وأكثر واتحاد الكرة ووزارة الرياضة ليسا أقل في الفهم والترتيب من القائمين الآن علي رصف وإصلاح الكباري والشوارع من المطبات مستغلين حظر التجول لتقديم خدمة جديدة للشعب المصري وندعو رب العالمين ألا تطول هذه الفترة عن ذلك لأن الناس بالفعل زهقت.