ما قاله وحذر منه العامري فاروق وزير الدولة للرياضة من أن الأندية الشعبية الكبري الأهلي والزمالك والاسماعيلي والاتحاد السكندري وسموحة وغزل المحلة بخلاف أندية الدرجات الأخري سوف تعلن عن إفلاسها في غضون شهر أو شهرين سيحدث حتما علي الأكثر في حالة عدم عودة النشاط الكروي خصوصا ان هذه الأندية تدير شئونها المالية حاليا بصعوبة بالغة جدا بسبب توقف النشاط الكروي الذي اضر بالجميع. إن الأزمة لا تقتصر علي لاعبي الكرة والمدربين ولكن في الموظفين والعمال الذين يعملون في هذه الأندية ويحصلون علي رواتبهم حاليا بالكاد وكل ناد من هذه الأندية لا يقل عدد العاملين به عن1500 موظف وعامل..كلام الوزير مهم وخطير.. وفي نفس الوقت المس به استجداء قد يكون مبررا لعودة النشاط الكروي حتي تسير العجلة داخل الوسط الكروي من جديد وتسير كل الأمور الأخري في اتجاهاتها المحددة. وأيضا فإن مطالب الالتراس قد تكون مشروعة.. ولابد أن نلتمس لهم العذر.. وسبق وفي نفس المكان أن حذرت من الاقتراب والمساس بهؤلاء المجروحين بفراق أحبائهم وأصدقائهم بيد الغدر.. إلا أننا في الوقت نفسه يجب أن نتوقف قليلا لنراجع أنفسنا لاسيما أن هناك بعض القوي السياسية والأشخاص يستغلون الأزمة.. وينفخون في النار لتأجيجها بهدف تحقيق مآرب شخصية ويدفع بهم لتسييس نشاط الكرة واستغلاله لمصالح سياسية ليس علي جثث الشهداء فقط ولكن علي جثة الوطن بكامله.. وهناك من يخلط بين الرياضة والسياسة, وهو ما يحدث مع الألتراس,, لذلك بات لزاما علينا أن نضع مصلحة هذا البلد نصب أعيننا لان هذا الاشتباك يدفع الوطن وحدة ثمنه بسبب الخسائر المادية الفادحة التي تعود علي البلد نظير توقف النشاط الكروي.. وتأثير ذلك علي سمعة مصر في المحافل الدولية باعتبارها بلد الأمن والأمان وحرمانها من عدم استضافة المباريات الدولية بسبب عدم قدرتها علي إعادة نشاط الكرة..وعودة الدوري بات ضرورة ملحة لتفويت الفرصة علي هؤلاء المتربصين بالبلاد.. والمتاجرين بقضية الشهداء.. ونترك القضاء ليقول كلمة ويقتص للشهداء.. فالالتراس يثبتون يوما بعد الأخر أنهم أصحاب قضية ورسالة لكن قضيتنا الأهم والأخطر الآن هي مصر.. مصر ياكابتن شوبير وليس شئ آخر.