رمزى: السفراء الأجانب حضروا جلسات اللجنة التشريعية فى برلمان الإخوان بانتظام فى تصريح مفاجئ، كشف النجم العالمى جورج كلونى عن مشاركة زوجته المحامية الدولية أمل علم الدين فى صياغة دستور مصر لعام 2012، الذى أعد فى عهد جماعة الإخوان المسلمين، التصريح الذى أطلقه خلال مقابلة تلفزيونية أمريكية أعاد فتح ملف شائك ظل طى الكتمان لسنوات، وأثار موجة من تساؤلات وشواهد جديدة حول خيانة الإخوان للدولة المصرية وارتباطها بدول أخرى تدخلت بشكل فاضح فى الشأن المصرى فترة حكم الجماعة ففى الوقت الذى كانت فيه مصر تمر بأحد أكثر فصولها السياسية حساسية عقب ثورة يناير خرجت إلى العلن معلومات صادمة عن استعانة لجنة إعداد الدستور بشخصيات أجنبية من بينها المحامية البريطانية اللبنانية الأصل أمل علم الدين التى عرفت لاحقًا باسم أمل كلونى بعد زواجها من النجم الأمريكى الشهير تصريحات كلونى لم تمر مرور الكرام إذ أكد أن زوجته ساعدت فى صياغة ما وصفه بدستور الإخوان المسلمين وهو ما اعتبره مراقبون دليلًا على تغلغل التنظيم الدولى للجماعة فى مفاصل القرار المصرى آنذاك. اقرأ أيضًا| «حكماء المسلمين» يشيد بشجاعة مواطن مسلم أظهر الأخوة وتصدى لهجوم سيدني اللافت أن هذه التصريحات جاءت بعد سنوات من الإنكار الرسمى من قبل قيادات الجماعة لأى تدخل خارجى فى إعداد الوثيقة الدستورية لكن اعتراف القيادى الإخوانى عمرو عبد الهادى بمشاركة أمل علم الدين فى صياغة الدستور أضفى على القصة بعدًا جديدًا حيث برر الأمر بالاستعانة بخبرات دولية فى مجال الدساتير المقارنة وهو ما اعتبره البعض محاولة لتبرير ما وصفوه بالفضيحة السياسية والأخلاقية. الأخبار تفتح ملف مشاركة أمل علم الدين فى إعداد دستور 2012 وترصد الملابسات التى أحاطت بهذه الخطوة المثيرة للجدل باعتبارها خطوة أخرى فاضحة لجرائم الجماعة الإرهابية ضد الدولة الوطنية. فى البداية يقول إيهاب رمزى، عضو مجلس النواب السابق والخبير القانونى إن الإخوان المسلمين كان لديهم انتماءات غير وطنية وكانت الجماعة تخضع لتوجيهات وتدخلات خارجية أثرت على الشأن الداخلى المصرى فى فترة حكمها، وفى شهادة لافتة، كشف إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب السابق، عن واقعة مثيرة حدثت خلال فترة عضويته فى البرلمان الذى سيطر عليه حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين حيث فوجئ أعضاء المجلس بحضور سفير دولة أجنبية جلسات اللجنة التشريعية داخل البرلمان، وهو ما استدعى الكثير من التساؤلات فما علاقة السفير بمشروعات القوانين التى تناقش داخل اللجنة؟. وأضاف: «أن السفير أكد أنه يحب المصريين ويكن لنا الود، لكننى ظللت أتساءل: ما موقع هذا السفير من الإعراب داخل لجنة تشريعية مصرية؟». اقرأ أيضًا| a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4741838/1/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84" title=""حكماء المسلمين" يشيد بشجاعة المواطن المسلم الذي أظهر الأخوة وتصدى لهجوم سيدني ""حكماء المسلمين" يشيد بشجاعة المواطن المسلم الذي أظهر الأخوة وتصدى لهجوم سيدني مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تعكس نمطًا أوسع من العلاقات التى نسجتها جماعة الإخوان مع أطراف خارجية، فى إطار ما وصفه ب «تنفيذ أجندات تتقاطع مع مصالح قوى أجنبية، على حساب المصلحة الوطنية» وأشار رمزى إلى ما اعتبره دلالة على تغلغل أجندات أجنبية فى مفاصل الدولة خلال فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، مستشهدًا بمشاركة شخصيات ذات أصول غير مصرية فى صياغة الدستور. واعتبر رمزى أن توقيت هذه التصريحات يعكس ما وصفه بالانقلاب الدولى على جماعة الإخوان المسلمين خصوصًا أن الولاياتالمتحدة اعترفت للمرة الأولى فى تاريخها بأن الإخوان تنظيم إرهابى وهو ما شكل نقطة تحول فى الموقف الدولى. وأكد حسام الغمرى الباحث السياسي، أن مشاركة أمل علم الدين زوجة الممثل العالمى جورج كلوني، فى صياغة الدستور المصرى خلال فترة حكم الإخوان المسلمين، تعد دليلاً على وجود جهات خارجية توجه الجماعة وأن أجهزة استخباراتية هى من تتحكم فى مسار الإخوان، وتدير علاقاتها واتصالاتها الخارجية، وترشح لها شخصيات مؤثرة دولياً، وأشار إلى أن أمل علم الدين ليست الوحيدة التى لعبت هذا الدور، بل سبقتها شخصيات مؤثرة أخرى مثل سارة ليا واتسوان، المعروفة بتحركاتها فى دوائرالإخوان بلندن وإسطنبول، وأن هذه المعلومات «تؤكد » بأن الجماعة تدار من قبل أجهزة معادية وخصوم. وأوضح الغمرى أن هؤلاء المشغلين للجماعة هم أنفسهم الممولون الذين يمنحون أعضاء الجماعة الجنسيات والإقامات ويدعمون إطلاق منصات إعلامية لمهاجمة مصر والدول العربية، وأشار إلى أن الإخوان قاموا بوظائف سياسية لصالح الغرب، بدءًا من استخدامهم ضد الاتحاد السوفييتي، مروراً بمواجهة القومية العربية، وصولاً إلى «صناعة الفوضى» لتنفيذ مخططات التهجير والتقسيم فى المنطقة، مستشهداً بنداءات الجماعة حول معبر رفح التى كانت «لتنفيذ رغبة نتنياهو». وربط الغمرى توقيت خروج تصريح جورج كلونى بالتزامن مع توجه الإدارة الأمريكية لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، وتساءل عما إذا كان هذا التصريح «عشوائياً أم لتقليم أظافر الجماعة»، أو ربما كان «تهديدًا للإخوان بأن يلتزموا بالأمر وإلا سيتم كشف المزيد من الفضائح مؤكدًا بأن «لا صدفة فى السياسة»، وأن خروج مثل هذا التصريح فى هذا التوقيت يثير الشكوك، مستبعداً فرضية العفوية فى التحليل السياسي. أما الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ الدراسات والفكر الصهيونى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أكد أن توقيت فتح «ملف أمل كلوني» تزامن مع مراجعة العالم لموقفه من الإخوان وكشف اختراقات دستورية، فى خضم تحولات دولية متسارعة تشهد مراجعة شاملة لمواقف العديد من الدول تجاه جماعة الإخوان المسلمين، وأعاد إلى الواجهة ملف قديم يحمل اسم المحامية الدولية أمل كلوني، وهو ما يشير إلى اختراق إلى السيادة الوطنية فى توقيت اعتبره مراقبون بالغ الدلالة، لا سيما مع تصاعد الأصوات العالمية المطالبة بتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي. وأشار أنور إلى أن الجماعة وقتها حاولت تجميل صورتها أمام المجتمع الدولي، عبر إظهارهم كتنظيم منفتح على الحوار مع الغرب، خصوصا من خلال شخصيات مثل أمل كلوني، المعروفة بارتباطها بمؤسسات حقوقية مرموقة، لكن إعادة طرح الملف، هذه المرة، لم يأتِ بالنتائج المرجوة لمن أرادوا تحسين صورة الجماعة. أكد د. أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية فى الأهرام أن تصريح الممثل الأمريكى الشهير جورج كلونى، حول مشاركة زوجته المحامية الدولية أمل كلونى فى صياغة دستور مصر عام 2012، أثار عاصفة من الجدل فى الأوساط السياسية والإعلامية، وأن هذا التصريح يعيد إلى الواجهة تساؤلات قديمة حول مدى تورط جهات أجنبية فى صياغة دستور الإخوان، الذى أعدته الجمعية التأسيسية خلال فترة حكم محمد مرسى. وأشار إلى أن جماعة الإخوان كانت قد نفت مرارًا وتكرارًا وجود أى مساهمات أجنبية فى إعداد الدستور، مؤكدين أن الجمعية التأسيسية كانت مكونة بالكامل من شخصيات مصرية، إلا أن اعتراف القيادى الإخوانى عمرو عبد الهادى بمشاركة أمل كلونى، إلى جانب تأكيد زوجها، يمثل اعترافًا رسميًا. وأكد د. أحمد سيد أن أمل كلونى، المعروفة بخبرتها فى القانون الدولى وحقوق الإنسان، سبق أن شاركت فى صياغة دساتير بعدد من الدول، وهو ما قد يفسر استعانة الإخوان بها فى محاولة تمثيل وتقديم صورة منفتحة للغرب، تتماشى مع خطابهم الخارجى الذى يركز على الديمقراطية والحقوق المدنية، فى تناقض صارخ مع خطابهم الداخلى. وأضاف أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية اتبعتها الجماعة لكسب دعم الإدارة الأمريكية.