مشاهده تمثل تجسيدا لواقع التطرف الدينى، وامتداد نفوذ الوكالة الدينية من ذوى اللحى على تصرفات الشعب، «حافظ مش فاهم» فيلم روائى قصير يعرض نموذجا لخطوات الدعوة للانحراف الدينى والتلاعب بعقول الشباب، أبطاله الممثلون أحمد هيكل وسامح التونى وعبدالرحمن مجدى، وسلاح أبيض «مطواة».. يبدأ الفيلم بلقاء مصادفة بين الشيخ «شحات» والشاب «حافظ» الذى يسير مستمعا للأغانى فى الطريق العام، فيدعوه الشيخ: «الأغانى أصلا حرام.. عايزك تشرفنى على العنوان ده عشان تعرف دينك كويس»، يستجيب الشاب ويخرج من جلسة «غسيل مخ» ليرتكب جريمة قتل شاب آخر برىء، الفيلم من تأليف وإخراج نادر شعبان. «إحنا مش بنموّت حد هما اللى بيخالفوا الدين ويموّتوا أنفسهم» مبرر يقوله «شحات» لإقناع الشاب بالانضمام لجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر -حسب سيناريو الفيلم- قائلا: «لو أرشدت واحد للهداية واهتدى هتاخد ثواب ولو ماهتداش من حقك تبيح دمه وتريح المجتمع من فساده وبرضه هتاخد ثواب»، ينتهى الفيلم بمشهد يقوم فيه الشيخ حافظ بطعن الشاب بمطواة فى ظهره قبل أن يكتشف أنه يسمع قرآنا عبر السماعات التى يضعها فى أذنيه. «التدين الظاهرى» أهم المشكلات التى يناقشها الفيلم ويقول مخرجه نادر شعبان، إن رسالة الفيلم تدور حول تكفير الإخوان والسلفيين لتصرفات وحياة الناس دون علم.. «شعبان» يحمل فى قناعته «الدين فهم مش حفظ لأن التطبيق الحرفى والشكلى يخلينا نعمل اللى ميعملوش كافر»، استغرق تصوير الفيلم يومين فى حديقة الكفراوى بمدينة العاشر من رمضان.