أكد المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسي أن جماعة الإخوان المسلمين لن تستأثر بكافة الصلاحيات. وقال "مصر تحتاج إلينا جميعا لنبني نهضتها". كانت الخلافات بين القوى المدنية والقوى الإسلامية تصاعدت بشأن تشكيل "تأسيسية الدستور" وقرار الجماعة بدخول المنافسة على مقعد الرئيس ما أدى إلى تزايد الاتهامات الموجهة لها بمحاولة "التكويش" على الحياة السياسية في مصر ما بعد الثورة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مرسي قوله إنه يطرح مشروع النهضة بمرجعيته الإسلامية لكل المصريين، مشيرا إلى أن الجماعة والحزب المنبثق عنها لا تحتل سوي المواقع التي جاءت من خلال انتخابات وبإرادة الشعبية في الهيئات النقابية وبالانتخابات البرلمانية. وأوضح مرسي - في كلمة ألقاها اليوم خلال لقاء جماهيري بالإسكندرية - أنه لا يوجد أحد تابع للجماعة أو حزبها بأي موقع تنفيذي سواء (عمدة قرية أومحافظ أو وزير). وأعرب المرشح الرئاسي عن أمله في أن يختار المصريون رئيسهم وفق البرامج التي سيتم طرحها من المرشحين بمجرد الإعلان عن الكشوف النهائية بعد غد، رافضا أن يتم الفرز وفق التيارات سواء كانت إسلامية أوليبرالية أوغيرها. وألقى مرسي باللوم على النظام السابق, ومن سماهم "رجال مبارك" في كافة المفاسد وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية في البلاد، مؤكدا أن مصر لايزال بها مواطنون شرفاء في كافة القطاعات التي يمكن أن تستعيد أمجاد البلاد بروحهم الوطنية. وكانت جماعة الإخوان دفعت بمرسي كمرشح احتياطي خوفا من استبعاد خيرت الشاطر المرشح الأصلي وهو ما تم فعليا بعد أن قررت الجنة العليا للانتخابات استبعاده ضمن عشرة مرشحين آخرين. يذكر أن مرسي أصبح عضوا بمجلس الشعب عام 2000 لكنه فقد مقعده في الانتخابات التالية عام 2005 بعدما هيمن على الحملة الانتخابية في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية لكنه خسر في جولة إعادة يقول إنها زورت.