حددت جنازة أول سيدة، والوحيدة، التي تصل لمنصب رئيس وزراء بريطانيا، مارجريت تاتشر، الملقبة ب"المرأة الحديدية"، يوم الأربعاء المقبل 17 أبريل، بعد أن وافتها المنية أول أمس عن عمر ناهز 87 عاما، أثر سكتة دماغية. وفي هذا الشأن نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا عن حياة المرأة الحديدية، موثق بالصور، بدأ منذ الخمسينات، في صورة لها مع زوجها دينيس تاتشر، أثناء حملتها غير الناجحة كمرشحة لحزب المحافظين عن دارتفورد في كنت عام 1951. الصورة الثانية أخذت عام 1959 وظهرت فيها مع ابنها وابتنها التوءم، مارك وكارول، وكانا يبلغان من العمر 6 أعوام، بينما كانت هي عضوة في البرلمان الإنجليزي. وفي قفزة زمنية كبيرة حتى عام 1972، حيث كانت وزيرة للتعليم والعلوم، تأتي الصورة الثالثة وهي تلقي كلمة خلال مؤتمر لحزب المحافظين في بلاكبول، ثم تظهرها الصورة الرابعة في لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، آنذاك، هنري كيسنجر، عام 1975، في إحدى شرفات مبنى الكابيتول، في العاصمة الأمريكيةواشنطن، بينما تبدو من ورائهما مسلة واشنطن الشهيرة. وفي عام 1982، وكانت قد تولت منصب رئيسة الوزراء، التقت مع الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، والتقطا معا صورة أثناء جولتهما في البيت الأبيض. الصورة التالية كانت هي الصورة الأيقونية الشهيرة للمرأة الحديدية، التي التقطها لها عام 1985، المصور والصحفي دافيد مونتجمري، وأصبحت الأكثر شهرة بين صورها، وقد بدت فيها تجلس في ثقة وأناقة، داخل سترة سماوية اللون. في عام 1987، التقطت صورة جماعية أثناء قمة بروكسل للاتحاد الأوروبي، كانت هي السيدة الوحيدة بين السياسيين الكبار في القارة، وكان معها في الصورة، الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران، ورئيس وزرائه، آنذاك، جاك شيراك، وبودوين الأول ملك بلجيكا، ورئيس المفوضية الأوروبية، آنذاك، جاك ديلور. في 1990، التقط المصور جون دونينج، صورة لمارجريت تاتشر، داخل إحدى قاعات مبنى رئاسة الوزراء في 10 داونينج ستريت، وهي تنفض بعض الأتربة من فوق شرشف مائدة بالقاعة، وفي خلفية الصورة توجد لوحة كبيرة مرسومة لرئيس الوزراء البريطاني الأسطوري، وينستون تشرشل. في عام 1995، احتفلت تاتشر، وكانت قد خرجت من منصبها، بعيد ميلادها السبعين، وقام المصور آدم باتلر بالتقاط صورة لها بصحبة الملكة إليزالبيث الثانية، أثناء وصولهما للعشاء معا احتفالا بالمناسبة، وأتت الصورة لتضع حدا للشائعات التي تقول أن كل من المرأتين لا تحبان بعضهما البعض. وتأتي الصورة الأخيرة، تاتشر وهي تحيي الصحافة أمام بيت منزلها في 2010، وذلك بعد خروجها من المستشفى التي كانت تعالج فيها من مرض الأنفلونزا، وهو الأمر الذي دعاها للبقاء تحت العلاج مدة 12 يوما، فوتوا عليها الاحتفال الذي نظمه "10 داونينج ستريت" لعيد ميلادها الخامس والثمانين.