قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المعونة المالية التي تقدر ب2مليار دولار والتي منحتها الحكومة الليبية الانتقالية لمصر تأتي في إطار عملية "تبادل" تسعى ليبيا من خلالها إلى استعادة "أحمد قذافي الدم" الذي تم القبض عليه منذ أيام قليلة في العاصمة المصرية "القاهرة". وذكرت الصحيفة أن التحرك الذي تتخذه الحكومة الليبية الانتقالية حول استكمال اتفاقية مع مصر بإيداع 2 مليار دولار في البنك المركزي المصري، يهدف إلى إقناع القاهرة بتسليم ثلاثة من الموالين البارزين للديكتاتور الليبي السابق "معمر القذافي" بعد أن لجؤا إلى العيش في مصر بشكل علني بعد سقوط النظام الليبي. ولفتت الصحيفة إلى أن مصر التي رفضت في وقت سابق تسليم بعض الشخصيات الموالية للقذافي وإعطاءهم الحرية الكاملة في العيش بالقاهرة، قد تضطر اليوم إلى قبول العرض مع تدهور أوضاعها الاقتصادية وفي ظل نقص العملة الأجنبية التي نجمت عن اندثار السياحة في أعقاب موجة من الاضطرابات السياسية والأمنية. وأوضحت الصحيفة أن الوديعة الليبية بمثابة قرض مفتوح العضوية لمصر، مشيرة إلى أن القرض يسمح للمودع أن يسحب الأموال، ويحق لمصر أن تستغله بشكل مؤقت لدعم احتياطها من العملة الأجنبية، لاسيما أن البلاد مازالت متعثرة في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 4,8 مليار دولار. وانتهت الصحيفة قائلة إن المعتلقين هم "أحمد قذافي الدم" ابن عم العقيد الليبي "معمر القذافي"، و"علي ماريا" السفير الليبي السابق لدى القاهرة، و"محمد إبراهيم" شقيق المتحدث باسم "القذافي".