انتقدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية المعاملة غير الإنسانية التي يعاني منها اللاجئون الأفارقة في إسرائيل، واصفة الأوضاع في إسرائيل فيما يتعلق باللاجئين بأنها تستعبد الأفارقة وكأنهم يعملون في السخرة. كما وجهت الصحيفة أصابع الاتهام إلى شركة عمالة إسرائيلية استقطعت من راتب لاجئ سوداني خصومات غير قانونية وجعلته لا يحصل على أي مقابل مادي لأسبوع عمل كامل. وأضافت الصحيفة أن أحد العمال السودانيين الذي عمل في إحدى شركات العمالة الإسرائيلية، فوجئ عند اكتشاف عدم حصوله على أي راتب مقابل أسبوع عمل كامل بسبب سلسلة من الخصومات غير القانونية فرضها صاحب العمل توجه بشكوى إلى منظمة "الخط الساخن للعامل"، وعلى أثرها أعطوه مبلغا زهيدا للغاية(160 شيكلاً فقط). وأشارت الصحيفة إلى أن العامل السوداني "م" التحق بالعمل في مجال النظافة بفندق "يام هاميلح"(البحر الميت) عن طريق شركة العمالة "ج أرجازيم للإدارة والتشغيل" محدودة المسئولية، واتفق مع صاحب العمل على راتب 22 شيكلاً في الساعة، بمعدل 1233 شيكلاً في الأسبوع، وبعد انتهاء العمل أوضحوا له أنه بسبب الخصومات المختلفة التي فرضتها الشركة لم يتبق له أي راتب. وبحسب هآرتس: بعد وصول شكوى من العامل لمنظمة "الخط الساخن للعامل"، وهي منظمة حقوقية تعمل في مجال حقوق العمال الأجانب بإسرائيل، حصلت المنظمة على استمارة الراتب التي لم يسمح للعامل السوداني برؤيتها. وأضافت هآرتس أن الاستمارة توضح أن الشركة حرصت على دفع علاوات للعامل وفقاً للقانون، وبمقتضاها يحق للعامل الحصول على 1199 شيكلاً مقابل عمل لمدة أسبوع كامل بمعدل 54 ساعة، مع نصف يوم إجازة قيمته 95 شيكلاً وعلاوة 77 شيكلاً للعمل في يوم السبت، بإجمالي 1233 شيكلاً بعد الخصومات القانونية، إلا أن الشركة خصمت 203 شيكلات بدل سكن، و361 شيكل بدل وجبات، و106 شيكل بدل تأمين طبي، و160 شيكل تحت مسميات مختلفة و379 شيكل للدراسة والاستيعاب، وبهذه الطريقة وصل إجمالي الخصومات 1233 شيكلاً هي كامل مستحقات العامل.