كشفت صحيفة هاآرتس العبرية في تقرير لها اليوم، أن وزارة الخارجية الإسرائيليية تقوم بتشغيل عمال البناء البسطاء، كموظفين أمن داخل السفارات الإسرائيلية فى الخارج، وكانت تسجل في خانة الوظيفة بجوازات سفرهم أنهم دبلوماسيون. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تقوم بتوفير السلاح لهم وتدريبهم، كما تمنحهم جوازات السفر الدبلوماسية، رغم أنهم لا يتعدون كونهم حراس أمن في إحدى شركات التأمين والحراسة، تدعى موديعين إزراحى، مضيفة أن الخارجية اختارت بعضهم لتمثيلها فى سفارات إسرائيل فى القاهرة وعمان، وكان أحدهم من المحتجزين داخل السفارة الإسرائيلية في القاهرة، الشهر الماضى. وذكر التقرير أن القضية تم الكشف عنها، بعد تقدم عدد كبير من حراس أمن السفارات الإسرائيلية، ممن هم فى الأصل عمال بناء، برفع دعوى قضائية على الحكومة الإسرائيليية، وشركة التأمين الخاصة، بسبب ضعف الأجور التي يتلقونها، مقارنة بعملهم السابق، حيث كان أجرهم أثناء العمل في البناء 25 شيكلا فى الساعة الواحدة، بالإضافة إلى بعض المكافآت الأخرى، نظير العمل الإضافي. وقال محامي العمال إن كل عامل يستحق 80 ألف شيكل خلال فترة العامين ونصف التي عملوا خلالها فى السفارات المختلفة، أي ما يقرب من 2000 شيكل شهريا، استقطعتها منهم الدولة لحسابها الخاص.