اخبار مصر اتهمت الكنائس ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، ب«الغش والتدليس» وارتكاب جريمة تستوجب المحاكمة، بعد أن تفاخر فى كلمته ب«ملتقى العلماء والدعاة لمناقشة مسودة الدستور»، الخميس الماضى، بخداع ممثلى الكنائس فى الجمعية التأسيسية للدستور، والقوى المدنية، والأزهر، وإدخال قيود غير مسبوقة تخص الشريعة الإسلامية، أبرزها المادة المفسرة لمبادئ الشريعة، فضلاً عن دعوته العلماء والدعاة إلى الخروج للفضائيات، ومهاجمة بابا الكنيسة، بزعم رفضه الشريعة. وقال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة الإنجيلية وممثلها المنسحب من التأسيسية ل«الوطن»: «تصريحات برهامى كافية للكشف عن وجه من يتمسح فى الدين، لخداع الناس، والغش والتدليس جريمة تستوجب محاكمته، وما قاله يمثل اعترافاً صريحاً بارتكابها، وبالتالى فكل ما بُنى على باطل فهو باطل، والدستور الذى بنى على غش وتدليس وخداع باطل، وإن صوّت بالموافقة عليه 100% من المصريين»، مطالباً الشيخ برهامى بأن يسحب كلماته، ويعتذر عنها. وأضاف أنه يعترف بالدستور الجديد لأنه يحتكم للشعب، وطالما أن الأغلبية أيدت الدستور، فهو يوافق عليه وفقاً لمبادئ الديمقراطية، متابعاً: «سنظل رافضين للدستور، والمعارضة جرس يدق للنظام الحاكم حتى يستقيم ويسير المجتمع وفقاً للمبادئ والأخلاق». ورفضت الكنيسة الأرثوذكسية التعليق، مؤكدة أنها مؤسسة روحية، ولا تحب سياسة الهجوم حتى تمر الأمور بسلام، فيما رفض الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، التعقيب على تصريحات «برهامى»، مكتفياً بالتأكيد على أنه لن ينزلق ويرد عليه، لأن ما قاله لا يستحق أى رد. من جهة أخرى، طالب البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الأقباط بالتواضع، وقال فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة»، «مخافة الرب تعنى أنه حاضر فى كل مكان، إنه يراك فهل تراه فى قلبك، عش متواضعا».