كلنا فى قمة السعادة بعودة الحياة الرياضية بتاعة الغلابة والمساكين، أنا أقصد هنا كلنا، يعنى الرياضيين والمهتمين بالحقل الكروى، خصوصا العمال الغلابة بتوع الملاعب وكل من يشغل ولو حيزا قليلا داخل أو خارج استاد على أساس الاسترزاق وقضاء حاجة أسرته بدلا من التسول الذى قد يصيب لاعبين بيتمنوا أن يكونوا أو يصبحوا أبو تريكة أو بركات فى الشهرة، اللهم لا حسد ماديا، وأعتقد أنه أقل القليل من اللاعبين لديهم طموح عالٍ وغالٍ، وبالتساوى وفى نفس الاتجاه هو بسيط جدا، وأتصور أن لكل لاعب يأتى من الدرجات الأدنى صورة فى ذهنه وخياله يضعها أمامه كنوع من أنواع الطموح الذى يسعى إليه، وهو طموح شرعى إذا توفرت له الأداوت الخاصة من الدولة كمسابقة من ملاعب وتحكيم ونظم ولوائح تفعَّل على الكبير قبل الصغير. نحمد الله أن الدولة استجابت على الأقل لمجموعة من الشباب كان ينتظرهم مستقبل غامض هم وذويهم من بعد تعنت، دام أكثر من عشرة أشهر لم يرَ فيها هؤلاء الشباب من خيرة شباب مصر الظلم والقهر والجلوس على المقاهى والعمل الحرفى الذى لا يتناسب مع حجم أحلامهم وأحلام أطفالهم الذين يراودهم عند كل طلعة شمس اعتقاد أن مصر حاليا تتغير وبشكل فعّال بدورى المظاليم الذى فيه بارقة أمل لقطاع كبير من لاعبى وعمال كرة القدم حتى على المستوى الاحترافى. بارقة أمل تأتى من الخلف تعطى إشارة البداية لموسم حافل وطويل من بدايته، ولكن ما أطلبه من كل العاملين فى الحقل الكروى للدرجة الثانية والثالثة والرابعة الهدوء والتركيز وعدم الانفعال، والانصياع لقرارات الحكام وعدم الالتفات للمشكلات. أتمنى من كل الإداريين والمدربين أن يتحلوا بالصبر، ويعطوا مثالا جيدا لكل المسؤولين المتابعين من قرب وشغف ماذا سيحدث؟ هل ستستمر المشكلات أم انتهت بلا عودة؟ أعلم أنهم إذا كانوا يتمنون السير إلى الأمام أو العودة مرة أخرى إلى الركود والركنة التى أصابتنا جميعا بالشيخوخة، أرجو أن نفوّت الفرصة على كل ما سيحدث من مشكلات، لا بد أن يعلموا أن الأمل القادم لديهم وبين أقدامهم وفى عقولهم، ولذلك أشدد وأنبه على كل الأندية المصرية المشاركة فى المسابقة بمساعدة الاتحاد المصرى الجديد بعد إصراره على إقامة أو عودة النشاط على الرغم من إصرار البعض على التعتيم والوقوف كحائط صد أمام رغبة الملايين، أقولها للمرة الثانية والثالثة، آمال الكرويين جميعا فى ملاعبكم، وأعتقد أنه اختبار حقيقى من رجال الدولة. هل فعلا كرة القدم ستعود للانطلاق أم سنعود نحن إلى الوراء والخلف فى انتظار أمل آخر وبريق آخر فى فصول الشتاء؟ وما أكثر الظلام الدامس فى شتاء يهبّ علينا بأعاصيره وزعابيبه، اللهم اكفِنا الشر وأبعد عنا اختبارات الدولة ووفق أولادنا فى ملاعبنا الجديدة، عفوا القديمة، التى أُهملت بفعل فاعل، ولكن نشكر الله على العودة مرة أخرى إلى الملاعب، بعد أن داهمتها ودهستها الأقدام غير المسؤولة.