دينا عزت قالت مصادر سلفية، من بينها مصادر برلمانية وأخرى فى حزب النور السلفى، إن الموافقة المبدئية التى قدمتها معظم الكتلة السلفية لجماعة الإخوان المسلمين بدعم منصور حسن رئيسا للجمهورية معلقة بسبب إعلانه عن اعتزامه اختيار الخبير العسكرى، ورجل الأمن السياسى السابق، سامح سيف اليزل، نائبا له فى حال انتخابه رئيسا للجمهورية. وبحسب هذه المصادر فإن الطرح الذى رفع للقيادات السلفية من قيادات إخوانية حول حسن، الذى قرر الانضمام للسباق الرئاسى قبل ثلاثة أيام فقط، لم يتضمن أى إشارة من قريب أو بعيد لشخص سيف اليزل. وتقول المصادر السلفية إنه من المستحيل بالنسبة لقيادات حزب النور أو غيره من التكتلات السلفية إقناع قواعد السلفيين باختيار مرشح غير اسلامى يصفه البعض بانه معروف بعلمانيته خاصة أن النائب المقترح له، كما وصفه أحد المصادر، «كادر من كوادر الأمن السياسى فى عهد (الرئيس السابق) حسنى مبارك غير المأسوف عليه أبدا». وقالت المصادر ذاتها إن القيادات السلفية اقترحت أن يكون لحسن نائبا إسلاميا، وهو الأمر الذى يصفه أحدهم «بأنه أضعف الإيمان حتى استطيع أن أدخل المسجد وأقول للإخوة لا تدعموا الشيخ (حازم صلاح) أبوإسماعيل وادعموا منصور حسن». وتقر المصادر السلفية التى تحدثت ل«الشروق» أن وعودا قطعت بصفة مبدئية من قبل قيادات سلفية لشخصيات سياسية عامة بأن الكتلة السلفية لن تدفع باتجاه التصويت لمرشح إسلامى لأن هناك تفهما بأن الرئيس القادم لمصر يصعب أن يكون رئيسا إسلاميا فى ظل التخوفات من الإسلام السياسى. فى الوقت نفسه قالت مصادر بالإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة إن مكتب الإرشاد فى الإخوان يواجه مصاعب بسبب الغضبة الحالية فى صفوف الإخوان المسلمين حول احتمال دعم الجماعة لمنصور حسن مرشحا رئاسيا بالتوافق مع الجماعة مع حزب الوفد وربما حزب النور السلفى. وقال مصدر إن «غضبة القواعد شديدة وتمثل تحديا حقيقيا لقدرة مكتب الإرشاد على ضمان دعم القواعد الإخوانية لشخص مثل منصور حسن» لأن المرشح الرئاسى الجديد لا يتماهى بحال مع ما تمثله جماعة الإخوان المسلمين، ولا يتمتع بأى صفات يمكن أن تجعل هذه القواعد تقبل على انتخابه، وتترك رغبتها فى دعم عبد المنعم أبوالفتوح المرشح المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين. وقال مصدر إخوانى «إن صفقة منصور حسن ستنجح فى شىء واحد هو خرق الالتزام داخل الجماعة، وسيذهب كثيرون للتصويت لأبوالفتوح على غير رغبة مكتب الإرشاد أو قيادة الحزب»، فيما سيمثل مشهدا جديدا من مشاهد فقدان السيطرة لقيادة الجماعة التى بدأت مع أول أيام ثورة يناير عندما قررت كوادر من الشباب الانضمام لصفوف الثورة بعيدا عن تعليمات مكتب الإرشاد بغير ذلك. وأضاف المصدر أنه فى الوقت الذى يجد فيه السيد البدوى رئيس حزب الوفد صعوبة فى إقناع كوادر الوفد وأعضاء لجنته العليا باختيار حسن «ويقول لهم إن قرارا بدعم منصور حسن جاء نتيجة ضغوط مورست عليه» فسيكون من الأصعب بالنسبة لقيادات الإخوان أن تضمن تصويت كوادرها لهذا المرشح «بغض النظر عن اسم نائبه المفترض».